الله تعالى التسعة والتسعين وأورد له أيضا معميات باسم محمدي وعلي ووصي وحسيني وحسن وحسين علي وإسماعيل ثم حكى عن صاحب الرياض انه أشار إلى المترجم في ذيل ترجمة شرف الدين علي اليزدي المعمائي فقال عن اليزدي المذكور انه فائق في أكثر الفنون لا سيما في علم الإنشاء والمعمى واللغز بل هو مبدع ذلك قال بعض علماء هذا العلم من متأخري العامة في رسالة له.
فن المعمى واللغز وأما واضع هذا الفن ومدونه ابتداء فهو مولانا شرف الدين علي اليزدي دون علم المعمى وألف فيه رسالة طويلة الذيل سماها البرد المطرز في المعمى واللغز في عام 830 وما زال فضلاء العجم يقتفون اثره ويوسعون دائرة هذا الفن ويتعمقون فيه إلى أن ألف فيه مولانا نور الدين عبد الرحمن الجامي عدة رسائل قد دونت وشرحت وكثر فيه التصنيف إلى أن نبغ في عصره مولانا الأمير حسن المعمائي النيسابوري فاتى فيه بالسحر الحلال وفاق فيه لتعمقه ودقة نظره وغوصه كافة الاقران والأمثال وكتب فيه رسالة تكاد تبلغ حد الاعجاز أتى فيها بغرائب التعمية والألغاز بحيث ان مولانا نور الدين عبد الرحمن الجامي مع جلالة قدره ودقة نظره لما أطلع على هذه الرسالة قال لو اطلعت عليها قبل الآن ما ألفت شيئا في علم المعمى ولكن سارت الركبان برسائلي فلا يفيد الرجوع عنها وارتفع شان مولانا الأمير حسين بسبب علم المعمى مع تفننه في سائر العقليات ودقة نظره فصار سلاطين خراسان وملوكها ووزراؤها وأعيانها يرسلون أولادهم إليه ليقرأوا رسالته عليه ان توفي عام 912 بعد وفاة الجامي بأربعة عشر عاما وستعرف في ترجمة الخليل بن أحمد العروضي انه أول من وضع المعمى وكذلك في ترجمة أبي الأسود الدئلي ظالم بن عمرو ونقل عن الجاحظ انه كان يقول ليس المعمى بشئ كان كيسان مستملي أبي عبيدة يسمع خلاف ما يقال ويكتب خلاف ما يسمع ويقرأ خلاف ما يكتب وكان أعلم الناس باستخراج المعمى وكان النظام مع قدرته على أصناف العلوم يتعسر عليه استخراج أخف نكتة من المعمى اه وقد أنكر الفائدة في استخراج المعمى المولى محمد امين الاسترآبادي في بعض كتبه الفارسية وقال صاحب الروضات: الإنصاف أن الأمر كما ذكره والمعمى ليس من فنون أهل الضنة على أعمارهم ولا يزيد الرجل الا اعوجاجا في سليقته وهو من أشد الأشياء ضررا بمن يريد النظر في أدلة الفقه والأصول قال وفي تاريخ اخبار البشر ان وفاة المترجم كانت بهراة حدود سنة 904 اه. الروضات قال المؤلف النظر في استخراج المعمى ربما أفاد تشحيذ الذهن اما انه يؤثر إعوجاج السليقة فهو من إعوجاج السليقة لكن لا ينبغي كثرة الاشتغال به فإنه من تضييع العمر.
الرئيس أبو عبد الله الحسين بن محمد الحلواني.
هكذا في أكثر النسخ وفي نسخة الحسين بن أحمد بن محمد والحلواني نسبة إلى حلوان بالضم فالسكون مدينة في آخر حدود السواد مما يلي الجبال من بغداد.
في معالم العلماء لابن شهرآشوب له لوامع السقيفة. والدار.
والجمل. وصفين. وله مثالب الأدعياء اه. وفي الرياض قد يظهر من أواخر بعض النسخ العتيقة لكتاب الروضة في الفضائل انه من مؤلفاته اه.
الشيخ ناصر الدين الحسين بن محمد بن حمدان الحمداني القزويني.
قال منتجب الدين في الفهرست فقيه ثقة ووصفه بالامام وفي الرياض هؤلاء سلسلة كبيرة جليلة فضلاء.
الحسين بن محمد بن حمزة بن عبد الله بن الحسين الأصغر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع الذي ظهر بالكوفة.
توفي بواسط سجينا سنة 271.
هكذا ترجمه الطبري في تاريخه وأبو الفرج الأصبهاني في مقاتل الطالبيين ومر عن تاريخ ابن الأثير انه الحسن بن أحمد بن حمزة وقلنا هناك أن ملاحظة ما في عمدة الطالب ربما يرجح ما قاله ابن الأثير فراجع قال أبو الفرج الأصبهاني في مقاتل الطالبيين: الحسين بن محمد بن حمزة بن عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع يعرف بالحرون خرج بالكوفة بعد يحيى بن عمر فوجه إليه المستعين مزاحم بن خاقان في عسكر عظيم فلما قارب الكوفة خرج الحسين الحرون عنها وخالفه في الطريق حتى صار إلى سر من رأى وقد بويع المعتز فبايع له وانصرف مزاحم عن الكوفة فمكث الحسين الحرون مدة أراد الخروج ثانية فرد وحبس بضع عشرة سنة فاطلقه المعتمد بعد ذلك في سنة 268 فخرج أيضا بسواد الكوفة فعاث وأفسد فظفر به آخر سنة 269 فحمل إلى الموفق فحبسه بواسط فمكث في محبسه إلى سنة 271 ثم توفي فامر الموفق بدفنه والصلاة عليه ولم يكن ممن يحمد مذهبه في خروجه ولقد رأيت جماعة من الكوفيين يعيرون من خرج معه بذلك ويسبونه به وكان خليفة الحسين الحرون محمد ابن جعفر بن جعفر بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب فخرج بعده بالكوفة فكتب إليه ابن طاهر بتوليته الكوفة وخدعه بذلك ثم اخذه خليفة أبي الساج فحمله إلى سر من رأى فحبس بها حتى مات اه وقال الطبري في تاريخه في حوادث سنة 251 فيها خرج بالكوفة رجل من الطالبيين يقال له الحسين بن محمد بن عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب فاستخلف بها رجلا منهم يقال له محمد بن جعفر بن الحسين بن جعفر بن الحسن بن حسن ويكنى أبا احمد فوجه إليه المستعين مزاحم بن خاقان أرطوج وكان العلوي بسواد الكوفة في ثلاثمائة رجل من بني أسد وثلاثمائة رجل من الجارودية والزيدية وعامتهم صوفية وكان العامل يومئذ بالكوفة أحمد بن نصر بن مالك الخزاعي فقتل العلوي من أصحاب ابن نصر أحد عشر رجلا منهم من جند الكوفة أربعة وهرب أحمد بن نصر إلى قصر ابن هبيرة فاجتمع يعني مزاحم هو وهشام بن أبي دلف وكان يلي بعض سواد الكوفة فلما صار مزاحم إلى قرية شاهي كتب إليه في المقام حتى يوجه إلى العلوي من يرده إلى الفيئة والرجوع فوجه إليه داود بن القاسم الجعفري وامر له بمال فتوجه إليه وابطا داود وخبره على مزاحم إلى الكوفة من قرية شاهي فدخلها وقصد العلوي فهرب فوجه في طلبه قائدا وكتب بفتحه الكوفة وقد ذكر ان أهل الكوفة عند ورود مزاحم حملوا العلوي علي قتاله ووعدوه النصر فخرج في غربي الفرات فوجه مزاحم قائدا من قواده في الشرقي من الفرات وأمره ان يمضي حتى يعبر قنطرة الكوفة ثم يرجع فمضى القائد لذلك وامر مزاحم بعض أصحابه.