رجلا مباركا يتبرك به الناس وهو مصداق العدالة في قوله ع إذا سئل عنه أهل محلته قالوا ما رأينا منه الا خيرا ولوفور صلاحه وزهده أوردناه في هذا الكتاب تبركا لا لغزارة علمه.
السيد خليل الله بن عبد الله الحسيني المرعشي توفي في المائة الثانية عشر ودفن بشيراز بمشهد أحمد ابن الإمام الكاظم ع.
كتب لنا ترجمته السيد شهاب الدين الحسيني التبريزي نزيل قم فقال كان من علماء عصر السلطان كريم خان الزندي ووزرائها فقيه أديب له شرح لطيف على نهج البلاغة وديوان شعر اه.
المولى خليل بن محمد زمان القزويني عالم فاضل له كتاب اثبات حدوث الإرادة وابطال أزليتها وانها من صفات الفعل لا من صفات الذات في الذريعة فرع منه سنة 1148 أثبت فيه مدعاه بالبراهين العقلية وشرح فيه حديث عمران الصابي وحديث سليمان المروزي وفيه تحقيقات لا توجد في غيره وهو كتاب مبسوط اه الميرزا خليل بن ملا محمد الطهراني كان أبوه ملا محمد من تلامذة المحقق الآغا محمد باقر البهبهاني المشهور وصاحب الترجمة ذكره الفاضل النوري في كتابه دار السلام فقال:
كان عالما فاضلا كاملا ناسكا عابدا متخلقا بأخلاق الروحانيين منتظما في سلك العلماء الراسخين الذين تعرف الرهبانية في وجوههم عليه سيماء الخاشعين وفقه الله تعالى لعمارة بقاع العسكريين ع وبناء سور بلدهما من قبل السيد العالم السيد إبراهيم القزويني صاحب الضوابط كما وفق الله تعالى ولده العالم الفاضل الورع الأمير محمد باقر سلمه الله تعالى لعمارة تلك البقعة الشريفة وتذهيب القبة المنورة من طرف شيخنا الأستاذ العالم الرباني الشيخ عبد الحسين الطهراني أعلى الله مقامه وكان للمولى المذكور نوادر حكايات وغرائب كرامات تقدم بعضها اه.
خليل بن محمود بن خليل أبو إسحاق التبريزي الأصل البغدادي المولد والمنشأ توفي ليلة الجمعة 15 ذي الحجة سنة 600 ودفن في مشهد موسى بن جعفر ع.
فيما كتبه الدكتور مصطفى جواد الدلتاوي البغدادي في مجلة العرفان ولم يذكر مأخذه أنه أحد امناء الحكم بمدينة السلام بغداد كان شيخا خيرا بغدادي الولادة والنشأة ولاه قاضي القضاة أبو الحسن علي بن أحمد المعروف بابن الدامغاني أمينا على أموال الأيتام ولم يزل على ذلك إلى أن توفي بالتاريخ المذكور ودفن في المشهد المذكور.
خليل بن ميران شاه بن تيمور لنك مر بعنوان خليل بن اميران شاه خليل بن هاشم في باب الزيادات من التهذيب من كتاب الصيام قال إبراهيم بن مهزيار كتب الخليل بن هاشم إلى أبي الحسن ع. والمراد بأبي الحسن هنا هو أبو الحسن الثالث الإمام علي الهادي ع ومن ذلك يقوى الظن بأنه الخليل بن هشام الفارسي الآتي.
خليل بن هشام الفارسي ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي ع.
الشيخ خميس بن صالح الخلف آبادي توفي في عشر الستين بعد المائة وألف.
ذكره السيد عبد الله بن نور الدين بن نعمة الله الجزائري في ذيل اجازته الكبيرة فقال: كان عالما ورعا مرضيا مرجوعا إليه اجتمعت به في الحويزة وفي بلادنا لما قدم إليها وكان معه مجلدات من كتاب الشفاء وكنا نتفاوض في بعض مقاصده ونتناظر في مواقع أشكالها الشيخ خميس الجبوري النجفي أصله من عشيرة الجبور بضم الجيم والباء المخففة القاطنين في نواحي الحلة هاجر إلى النجف على عهد السيد مهدي بحر العلوم وطلب العلم حتى صار من المبرزين تخلف بولدين وهما الشيخ سلطان والشيخ محمد حسين وتأتي ترجمة الثاني في بابه وآل خميس الموجودون اليوم في النجف هم من ذرية المترجم منهم الشيخ عباس خميس رأيناه في النجف.
الأمير خنجر الحرفوشي الخزاعي البعلبكي كان حيا سنة 1277 هو أحد امراء بني الحرفوش المشهورين الذين دامت لهم امارة بلاد بعلبك والبقاع نحو أربعة قرون وكانوا على جانب عظيم من الشجاعة والفروسية والأخلاق الكريمة العربية والتجأ إليهم جماعة من أهل جبل عاملة وعلماء آل الحر أيام غزو الطاغية احمد باشا الجزار بلادهم وخروجهم منها وتشتتهم في البلاد فحموهم وأكرموا وفادتهم وهم من خزاعة المعروفة بمحالفة بني هاشم قبل الاسلام ومحالفة النبي ص بعد الاسلام والولاء لأمير المؤمنين علي ع. ولكن سوء إدارة عمال الدولة العثمانية وأمور اخر تعود إلى التعصبات المذهبية كانت تحملهم على خلع الطاعة.
في تاريخ بعلبك أن المترجم كان عدوا لإبراهيم باشا المصري وفي سنة 1840 م 1247 ه قدم من حلب إلى بعلبك عثمان باشا بثمانية آلاف جندي لمحاربة العساكر المصرية فاحتل الثكنة العسكرية التي بناها إبراهيم باشا وفي أثناء ذلك جمع الأمير خنجر وأخوه الأمير سلمان نحو أربعمائة فارس وانضموا للأمير علي اللمعي واخذوا يقتفون آثار إبراهيم باشا ويغزون أطراف عسكره وبعد مناوشات عديدة ذهب خنجر وأخوه إلى زوق ميكايل لجمع الرجال فلما وصل إلى المعاملتين قال له بعض رفقائه خذ معك أهل غزير نحن نذهب ونأتي إليك بالرجال وذهبوا فأخبروا الأمير عبد الله الشهابي حليف إبراهيم باشا بمكانه فسار عبد الله إليه بأصحابه فلما رآهم خنجر ظنهم أهل غزير فقبضوا عليه وعلى أخيه وعلى ستة من الشيعة كانوا معهما واتوا بهم إلى غزير فسجنهم عبد الله ولما شاع الخبر في كسروان انحدر من قرى كسروان والفتوح نحو مائة رجل إلى غزير واتفقوا مع أهلها على تخليص الأمير خنجر ومن معه فأرسلوا إلى عبد الله ان يطلقهم فأبى فهجموا وكسروا باب السجن وأخرجوهم وسلموهم أسلحتهم فانحدروا إلى جونية وانضم إليهم جماعة