قد شكا السيف الظما حتى ارتوى * وانحنى عبود القنا حتى استقاما واطئ الهام احتكم فيما بما * تنصف الحكمة في البين اقتساما ودع الحكمة تعطي قسمها * للظبي هاما وللتيجان هاما أحيها سنة من سنوا على * سنن الدهر مقاما لن يراما لست بالآخذ عن مستحدث * ولك السبق قديما ودواما انها جاءتك تزجي خيلها * ولقد ألقت بناديك الزماما وتخطى المجد أعناق الورى * فإذا حل بناديك أقاما واصطفاك الملك عينا ويدا * وحباك المجد نصرا واحتشاما حيث ألفاك حساما قاطعا * حادث الخطب فأهداك حساما برميش كيف أوطأت العدى * ضمر الخيل فنكست النظاما إذ لوى مير اللوا عنه اللوا * والتوى كالظبي يحتل الاجاما هل درى الوادي من استنزله * أجدل شام بواديه حماما خر منقضا على أوكارها * فغدا يوسعها منه اصطلاما بفلسطين جيوش حشدت * قدت بالحزم لها جيشا لهاما رأت التسليم منها سلما * منك ينجيها فوافتك اعتصاما ورئيس القوم ولى مدبرا * حين ألفى قسور الحرب إماما وعلى الأردن منك انتفضت * ردن الموت هجوما واقتحاما كم شفى سيفك قلبا موجعا * في شفا عمرو وأحييت رماما ثم أطلقت أسارى بعثت * للحشا نارا وللدمع انسجاما هكذا من لرضا سلطانه * يجعل الأعداء أشلاء حطاما يا ليوثا في حماهم اشبلوا * كعلي القدر مقداما هماما عطر الكون ثناء فيهم * ينشر الطيب على رغم الخزامي خذ أبا فدعم مني غادة * أسفرت عن غرة الصبح اللثاما دم وعش واسلم وصل واغنم وطل * للورى عزا وللمجد دعاما لم يزل ذكرك يعلو كلما * بشرت بالمزن أرواح النعامى ومن قصيدة لسلمان الصولي أولها:
أقسمت بمنحلك الشعر * وبما في الغرة من فجر وبسهم لواحظها وبما * قد أودع فيه من سحر وهنالك رأس عساكرهم * حمد يتهلل بالبشر وهناك هناك اتى حمد * كهزبر فك من الأسر وانقض بجيش جرار * كالليث باثر ظبا عفر واتبعه الجيش يصيح بهم * ان الإنسان لفي خسر لله بنو نصار وما * نسلت للمجد وللفخر ومنها قصيدة الشيخ علي السبيتي أولها:
تفاخرني السراة وان قومي * لقوم جلبوا الشمس الظلاما لنا يوم الحبيش وأي يوم * منعنا شوس مصر ان تناما غدا عمرو رئيسهم شريدا * يرى خلفا وليس يرى إماما دهته المشرفية والعوالي * وكم فج تخيله ركاما وقبلا يوم حمص لو ترانا * أثرنا نقع حرب قد أغاما تقاعس كل أشوس مشمخر * وبحر الموت يلتطم التطاما أطعنا الملك إذ يعصيه قوم * على حال ترى الصبح الظلاما حمد البك الحاكم العام بعد المصريين في جبل عامل ولما انقضى امر المصريين وعادت البلاد إلى حكم الأتراك أغدقت الدولة على حمد البك العطايا فأهدت إليه سيفا مرصعة قبضته بالجواهر باسم الحضرة السلطانية مرت الإشارة إليه في قصيدة الكاظمي ووجهت عليه رتبة اصطبل عامرة مديري وفوضت إليه حكومة جبل عامل كما كان أسلافه من قبله وأهداه شاه إيران شالا من الكشمير الثمين وطائرا من البزاة وانتدبته الدولة لتأديب عرب اللجاه في حوران وقد نبذوا الطاعة فجهز حملة من رجاله وجنده وعسكر على الحدود غير أن اشتباك الدولة مع الروس في حرب القرص حملها على العدول عن عزمها وتغيير خطتها فأوعزت إليه بالكف عن تعقيب الثوار فعاد إلى تبنين بعد أن نال ثقة رجال الدولة وثناءهم.
وفيما يلي نص رسالة أرسلها * إليه محمد باشا القبرصي وكان يومئذ مثيرا لاورد وعربستان وتولى بعدها منصب الصدارة العظمى يشير بها لما لحمد البك من حسن الخدمة:
غب التحية الوفية والتسليمات البهية نبدي أنه بتاريخه ورد تحريركم الجالب السرور وحصل به كمال الأنس والحبور بما أفاده من نيلكم رتبة اسطبل عامره مديري شاهانية بساية الاحسانات العميمة الملوكانية وفي الحقيقة ان ذلك من ثمرات شجرة صداقتكم المعهودة ومكافأة لما قد أبرزتموه في خدمة الدولة العلية من الغيرة المشهورة بناء على تكرر تقديم الإنهاء من طرفنا بمسارعتكم لخدمة الدين والدولة وقت سوق الأردو الهمايوني لانفاذ الإرادة السنية وما أجريتموه حينئذ من الهمة المخلصة الوفية ومن كان مثلكم من عبيد الدولة العلية المتصفين بالصدق والاستقامة يستحق فوق هذا من الرفعة والكرامة بعون عناية ذي القدرة الصمدانية وساية ولي نعمة العالم والبرية لا تزالون مشمولين بالرضا السامي الملوكاني جائزين الترقي وبلوغ الأماني إلى أن نهنيكم برتبة الوزارة العظيمة المقدار في ظل صاحب الشوكة والاقتدار والآن بناء عليه وخاصة لتهنيتكم بهذه المسرة حررنا لكم شقة المحبة والاخلاص فواصلونا بمشعرات صحتكم المرغوبة مع إفادة المهام المطلوبة.
عن شام في 11 أذار سنة 1269 محل الختم 788: حمدويه بن نصير بن شاهي أبو الحسن في رجال ابن داود: حمدويه بفتح الحاء والدال المهملتين والصوت يعني ويه نصير بالفتح شاهي بالمعجمة وفي الخلاصة شاهي بالشين المعجمة ذكره الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم ع فقال:
حمدويه بن نصير بن شاهي سمع يعقوب بن يزيد روى عنه العياشي يكنى أبا الحسن عديم النظر في زمانه كثير العلم والرواية ثقة حسن المذهب