أبي سلمة الجمال دخل خالد البجلي على أبي عبد الله وانا عنده ثم ذكر ما يدل على ايمانه اه. وقال الشهيد الثاني في الحاشية تعليقا على الرواية:
هذا الحديث مع عدم دلالته على توثيق ولا مدح يدخل في الحسن سنده مجهول مضطرب فان الشيخ في اختباره رجال الكشي رواه مثلما ذكره المصنف وفي الكشي رواه عن جعفر بن أحمد عن جعفر بن بشير عن أبي سلمة الجمال الخ ومع هذا الاضطراب والجهالة بحال الراوي لا تفيد فائدة اه. وفي منهج المقال ما نقله عن اختيار كأنه سهو من سبق النظر إلى موضعه كما اتفق للعلامة والله أعلم اه. والأمر كما قال فان السند في الاختيار مثل ما حكاه عن الكشي بعينه فلا اضطراب واما الجهالة فهي في أبي سلمة الجمال وما جزم به من كونهما واحدا ممكن لكن لا دليل عليه مع أن ظاهر الكشي التعدد ويمكن ان يكون في هذا الحديث ما يشير إلى حسن حاله من اهتمامه بوصف دينه الذي يدين الله به وقول الصادق ع له لا تسألني عن شئ الا حدثتك به على حده الدال على أنه مؤتمن على ما يحدث والله أعلم. واعلم أن خالدا المنسوب بالبجلي في كتب الرجال أربعة 1 خالد البجلي المتقدم 2 خالد بن جرير البجلي 3 خالد بن نافع البجلي 4 خالد بن يزيد بن جرير البجلي ويأتي الكلام على كل واحد منهم.
خالد بن بكار أبو العلاء الخفاف الكوفي ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر ع وفي رجال الصادق ع خالد بن بكار أبو العلاء الكوفي أسند عنه ومر اتحاده مع خالد بن أبي العلاء الخفاف المستظهر ان صوابه خالد أبي العلاء.
التمييز عن جامع الرواة نقل رواية ابن أبي عمير وشعيب أبي صالح عنه.
خالد بن بكر الطويل روى الكليني في الكافي عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عبد الرحمن بن الحجاج عن خالد بن بكر الطويل ان أباه أوصى إليه ان يعمل بمال اخوته الصغار فيأكل نصف الربح ويعطيهم نصفه فمنعه ابن أبي ليلى من التصرف فيه وأشهد عليه انه ان حركه فهو له ضامن قال فدخلت على أبي عبد الله فقصصت عليه ذلك فقال اما قول ابن أبي ليلى فلا أستطيع رده واما فيما بينك وبين الله تعالى فليس عليك ضمان اه. دل هذا الحديث المعتبر السند على أنه امامي متدين وابن أبي ليلى كان قاضي الكوفة ولهذا لا يستطيع الصادق ع رد قوله ولكنه جوز له فيما بينه وبين الله العمل بالمال بدون ضمان عملا بوصية أبيه والظاهر أنه خالد بن أبي إسماعيل المتقدم وانه خالد الطويل الذي وقع في سند الصدوق في الفقيه في باب الرجل يوصي إلى رجل بولده وفي سند الكليني في الكافي في باب النوادر من كتاب الوصية وفي سند الشيخ في التهذيب في باب الزيادات من كتاب الوصية ووقعت الرواية في الكل عن عبد الرحمن بن الحجاج عنه عن أبي عبد الله ع وقد صرح في بكر بن الأشعث بان كنيته أبو إسماعيل فإذا هو خالد بن أبي إسماعيل بكر بن الأشعث الطويل.
خالد بياع القلانس هو خالد بن ماد القلانسي الآتي خالد بن جرير بن عبد الله البجلي.
قال النجاشي روى عن أبي عبد الله وأخوه إسحاق بن جرير له كتاب رواه الحسن بن محبوب أخبرنا علي بن أحمد حدثنا محمد بن الحسن الصفار حدثنا عبد الله بن جعفر ومحمد بن الحسن الصفار حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن الحسن بن محبوب عن خالد بن جرير بكتابه وقال الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق ع خالد بن جرير الكوفي أخو إسحاق بن جرير الكوفي وقال الكشي في رجاله ما روي في خالد بن جرير البجلي محمد بن مسعود سالت علي بن الحسن عن خالد بن جرير الذي يروي عنه الحسن بن محبوب فقال كان من بجيلة وكان صالحا اه. وعلي بن الحسن هو ابن فضال والعلامة في الخلاصة حكم باتحاد المترجم مع خالد البجلي المتقدم وبينا ذلك هناك ثم إن الحسن بن محبوب الراوي عن خالد بن جرير بكثرة حتى جعله الكشي فيما مر معرفا له هو من أصحاب الاجماع وفي ذلك نوع من التوثيق لخالد.
ويأتي خالد بن يزيد بن جرير البجلي الكوفي وهو المترجم بعينه لتصريح النجاشي والشيخ فيما مر بان المترجم أخو إسحاق بن جرير ومر في إسحاق انه ابن جرير بن يزيد بن جرير بن عبد الله البجلي الكوفي والنسبة إلى الجد شائعة.
التمييز في مشتركات الطريحي والكاظمي يعرف خالد بن جرير برواية الحسن بن محبوب عنه.
خالد الجواز يأتي في خالد الجوان الذي بعده.
أبو عبد الله خالد الجوان الكوفي.
اختلاف النسخ والكلمات في التعبير عنه ففي بعضها خالد الجوان بالجيم المفتوحة والواو المشددة والنون وكذلك ضبط في الايضاح قال ابن داود الجوان بائع الجون اه. قيل هو ضرب من القطا ويمكن ان يكون بائع الجون أو صانعه جمع جونة كغرف وغرفة اسم لجونة العطار وهي سفط مغطى بجلد يضع العطار فيه الطيب وفي بعضها الجواز بالجيم والزاي ويمكن ان يكون بائع الجوز والظاهر أن الجوز والجوان صحف أحدهما بالآخر وفي بعضها خالد الحوار أو خالد بن نجيح الحوار بالحاء المهملة والراء ويمكن كونه نسبة إلى نوع من الخبز يعرف بالحواري وهو الموجود في الخلاصة في خالد الحوار ولم يذكر خالد بن نجيح ولكن المحكي عن الخلاصة التي بخط المصنف الجوان بالجيم والنون وكذلك عن حاشية لولده عليها واليه أشار ابن داود بقوله في ابن نجيح رأيت في تصنيف بعض الأصحاب خالد الحوار وهو غلط وفي بعضها الخوار بالخاء والراء حكاه المجلسي الأول عن بعض النسخ وكان ينبغي ان لا يذكر إذ لا ذكر له في كلام غيره وقال الشهيد الثاني في حاشية الخلاصة عند قول العلامة خالد الحوار ما لفظه: في كتاب ابن داود خالد بن نجيح الجوان بالجيم والنون بياع الجون وكذا في الايضاح والظاهر أن ما وقع هنا اي في الخلاصة سهو في كتاب الشيخ الجواز ضبط بالزاي ولعل أصله النون فوقع الوهم ويمكن فيه الراء أيضا اه. والذي في أكثر