جعفر بن بشير البجلي وابن أبي عمير وعبد الله بن المغيرة ويونس بن عبد الرحمن وصفوان بن يحيى وعبد الله بن جبلة وداود الرقي وعبد الله بن سنان عنه كما يفهم مما مر وعن جامع الرواة انه نقل رواية صالح بن رزين وجميل بن صالح وعلي بن الحكم والحسن بن الجهم ومعاوية بن وهب والمرتجل بن معمر والبرقي والحسن بن رباط ومجاهد وابان بن عثمان ويحيى بن حمران الحلبي والحسين بن نعيم الصحاف والحسين بن عثمان عنه ويروى هو عن الباقر والصادق ع.
ذعلب اليمامي ذعلب بكسر الذال المعجمة وسكون العين المهملة وكسر اللام في شرح النهج لابن أبي الحديد ج 2 ص 525 الذعلب في الأصل الناقة السريعة وكذلك الذعلبة ثم نقل فسمي به انسان وصار علما كما نقلوا بكرا عن فتى الإبل إلى بكر بن وائل اه. واليمامي نسبة إلى اليمامة في معجم البلدان اليمامة معدودة من نجد بينها وبين البحرين عشرة أيام وكان اسمها قديما جوا.
في نهج البلاغة: روى الذعلب اليمامي عن أحمد بن قتيبة عن عبد الله بن يزيد عن مالك بن دحية قال كنا عند أمير المؤمنين ع وقد ذكر عنده اختلاف الناس الحديث وفي شرح النهج ج 3 ص 186 ذعلب وأحمد وعبد الله ومالك من رجال الشيعة ومحدثيهم اه. وهو غير ذعلب اليماني الآتي الآن هذا يمامي بالميم وذاك يماني بالنون وهذا يروي عن أمير المؤمنين ع بثلاث وسائط وذاك من أصحابه.
ذعلب اليماني.
ذعلب مر ضبطه في الذي قبله واليماني نسبة إلى اليمن هو من أصحاب أمير المؤمنين ع وله خبر معه حين قال: سلوني قبل ان تفقدوني تختلف العبارات في نقله مع اتفاقها على أنه سأله هل رأيت ربك؟
فاجابه بأنه لم يكن ليعبد ما لا يرى فطلب منه ان يصفه له كيف رآه اي يذكر كيفيته فاجابه بما مضمونه انه لا يرى بالعين الباصرة بل يرى بالقلب والاعتقاد. وفي بعض تلك الأنقال ما يقتضي سوء الأدب في حق أمير المؤمنين ع ويدل على جهله بقدره، وهو قوله: لقد ارتقى ابن أبي طالب مرقاة صعبة لأخجلنه اليوم لكم في مسألتي إياه وهذا يوجب خروجه عن شرط كتبنا الا ان غشيته وقوله تالله ما سمعت بمثل هذا الجواب والله لا عدت لمثلها ابدا يمكن ان يكون توبة منه. وهذا ما عثرنا عليه من الروايات في ذلك.
روى الصدوق في الأمالي بسنده عن الأصبغ بن نباته: لما جلس علي ع في الخلافة وبايعه الناس خرج إلى المسجد متعمما بعمامة رسول الله لابسا بردة رسول الله منتعلا نعل رسول الله متقلدا سيف رسول الله ص فصعد المنبر فجلس عليه متمكنا ثم شبك بين أصابعه فوضعهما أسفل بطنه ثم قال يا معشر الناس سلوني قبل ان تفقدوني. إلى أن قال:
فقام إليه رجل يقال له ذعلب وكان ذرب اللسان بليغا في الخطب شجاع القلب، فقال: لقد ارتقى ابن أبي طالب مرقاة صعبة لأخجلنه اليوم لكم في مسألتي إياه، فقال يا أمير المؤمنين هل رأيت ربك فقال ويلك يا ذعلب لم أكن بالذي اعبد ربا لم أره فقال كيف رأيته صفه لنا فقال ويلك لم تره العيون بمشاهدة الابصار ولكن رأته القلوب بحقائق الايمان ويلك يا ذعلب ان ربي لا يوصف بالبعد ولا بالحركة ولا بالسكون ولا بقيام قيام انتصاب ولا بجيئة وذهاب لطيف اللطافة ولا يوصف باللطف عظيم العظمة لا يوصف بالعظم كبير الكبرياء لا يوصف بالكبر جليل الجلالة لا يوصف بالغلظ رؤوف الرحمة لا يوصف بالرقة مؤمن لا بعبادة مدرك لا بمجسة لا بمحسة قائل لا بلفظ هو في الأشياء على غير ممازجة خارج عنها على غير مباينة فوق كل شئ ولا يقال شئ فوقه امام كل شئ ولا يقال له امام داخل في الأشياء لا كشئ في شئ داخل خارج منها لا كشئ من شئ خارج.
فخر ذعلب مغشيا عليه ثم قال تالله ما سمعت بمثل هذا الجواب والله لا عدت إلى مثلها ابدا الحديث.
وفي نهج البلاغة ج 2 ص 524 شرح النهج سأله ذعلب اليماني هل رأيت ربك يا أمير المؤمنين فقال أفأعبد ما لا أرى فقال وكيف تراه قال لا تدركه العيون بمشاهدة العيان ولكن تدركه القلوب بحقائق الايمان قريب من الأشياء غير ملامس بعيد منها غير مباين متكلم بلا روية مريد لا بهمة صانع لا بجارحة لطيف لا يوصف بالخفاء بصير بالحاسة رحيم لا يوصف بالرقة تعنو الوجوه لعظمته وتجب القلوب من مخافته. وقد أشار إلى هذا الكلام المفيد في الارشاد والطبرسي في الاحتجاج وذكر أكثره الفتال في روضة الواعظين وغيرهم ولا يخفى انه ليس في رواية الصدوق وصف ذعلب باليماني وانما ذلك في رواية النهج.
ذكوان مولى بني هاشم أو مولى الحسين ع في رواية لابن شهرآشوب في المناقب في خطبة مروان بنت عبد الله بن جعفر عبر عنه لمولى بني هاشم وفي رواية أخرى له عن الشعبي عبر عنه بمولى الحسين ع ويمكن كونه رجلا واحدا فإنه إذا كان مولى الحسين ع صح ان يقال انه مولى بني هاشم ويأتي في طاوس بن كيسان عن ابن الجوزي ان طاوس لقب ذكوان فيمكن الاتحاد أيضا وكان ذكوان هذا شاعرا مجيدا ذابا عن أهل البيت ع فقد أجاب مروان في امارته وفي دولة بني أمية بأبيات لا يجيب بها الا جرئ القلب ماضي الجنان ومدح الحسين ع بمدح فائق وأشاد بذكره في مجلس معاوية. وفي المناقب عن عبد الملك بن عمير والحاكم والعباس قالوا خطب الحسن بن علي عائشة بنت عثمان فقال مروان أزوجها عبد الله بن الزبير فلما قبض الحسن ومضت أيام من وفاته كتب معاوية إلى مروان وهو عامله على الحجاز يأمره ان يخطب أم كلثوم بنت عبد الله بن جعفر لابنه يزيد فاتى عبد الله بن جعفر فأخبره بذلك فقال عبد الله ان أمرها ليس إلي انما هو إلى سيدنا الحسين ع وهو خالها فأخبر الحسين بذلك فقال استخير الله تعالى اللهم وفق لهذه الجارية رضاك من آل محمد فلما اجتمع الناس في مسجد رسول الله ص أقبل مروان حتى جلس إلى الحسين ع وعنده من الجلة وقال إن أمير المؤمنين