الحسين بن الروندي الدينوري يكنى أبا محمد كوفي الأصل مولى بجيلة.
ذكره الشيخ في رجاله بهذا العنوان في أصحاب الرضا ع ويوجد الحسن مكبرا والظاهر أنهما واحد وان ذكرهما الشيخ بعنوانين فان مثل ذلك كثير في كلامه للشخص الواحد والله أعلم.
42: أبو القاسم الحسين بن روح بن أبي بحر النوبختي توفي في شعبان سنة 326 ببغداد ودفن بها.
والنوبختي نسبة إلى نوبخت جدهم ذكر في إبراهيم بن إسحاق.
محل قبره ببغداد قال الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة: اخبرني الحسين بن إبراهيم عن أبي العباس أحمد بن علي بن نوح عن أبي نصر هبة الله بن محمد بن أحمد الكاتب ابن بنت أم كلثوم بنت أبي جعفر محمد بن عثمان العمري ان قبر أبي القاسم الحسين بن روح في النوبختية في الدرب الذي كانت فيه دار علي بن أحمد النوبختي النافذ إلى التل والى درب الاجر والى قنطرة الشوك اه ويوجد اليوم في الجانب الشرقي من بغداد قبر ينسب إليه ويزار فيه وقد حقق الدكتور مصطفى جواد البغدادي فيما كتبه في مجلة العرفان ج 24 ص 379 بطلان هذه النسبة وان قبره في الجانب الغربي وقد درس فيما درس من قبور العظماء والعلماء في ذلك الجانب واستدل لذلك بقول ابن خلكان في ترجمة الحسن بن محمد المهلبي الوزير انه دفن بمقابر قريش في مقبرة النوبختية فعلم من هذا ان مقبرة النوبختية كانت في مقابر قريش التي دفن فيها الإمام موسى الكاظم ع بالجانب الغربي من بغداد.
وان أراد الطوسي من النوبختية محلة النوبختية لا مقبرتهم لم يضر لأن محلة النوبختية كانت في الجانب الغربي أيضا يدل عليه قول هبة الله الكاتب المتقدم ان النوبختية في الدرب النافذ إلى درب الاجر ففي مراصد الاطلاع ص 3 طبع إيران عند الكلام على لفظ اجر ان درب الاجر محلة من محال نهر طابق ببغداد وخربت وبنهر معلى درب الاجر بالجعفرية عامر أهل اه ونهر طابق كان في الجانب الغربي ففي المراصد أيضا نهر طابق محلة كانت ببغداد من الجانب الغربي ونهر معلى كان بالجانب الشرقي وأراد هبة الله الكاتب يدرب الاجر المحلة التي كانت بالجانب الغربي لذكره معه قنطرة الشوك التي هي في الجانب الغربي ففي المراصد ان نهر عيسى كورة كبيرة في غربي بغداد يأخذ من الفرات إلى أن قال ثم يتفرع منه انهار تخرق إلى مدينة السلام وتمر بعدة قناطر وعد منها قنطرة الشوك ثم يصب في دجلة فعلم من ذلك أن نهر عيسى الذي على بعضه قنطرة الشوك يأتي من الفرات ويصب في دجلة فتكون قنطرة الشوك غربي دجلة والخطيب في تاريخ بغداد ج 1 ص 91 قال إنها في الجانب الغربي وكذلك ياقوت في معجم الأدباء ج 5 ص 403 وابن الجوزي في مناقب بغداد ص 18 اه.
أقوال العلماء فيه هو ثالث السفراء الأربعة في الغيبة الصغرى أولهم عثمان بن سعيد العمري وثانيهم ابنه محمد بن عثمان وثالثهم هو ورابعهم علي بن محمد السمري ثم حصلت الغيبة الكبرى وانقطعت السفارة قال الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة كان أبو القاسم رحمة الله من أعقل الناس عند المخالف والموافق ويستعمل التقية ثم روى عن أبي عبد الله بن غالب حمو أبي الحسن بن أبي الطيب قال ما رأيت من هو أعقل من الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح قال وأخبرني جماعة عن أبي عبد الله محمد بن أحمد الصفواني حدثني الحسين بن روح رض ان يحيى بن خالد سم موسى بن جعفر ع في إحدى وعشرين رطبة وبها مات وان النبي ص الأئمة ع جميعا ما ماتوا الا بالسيف أو السم. وقد ذكر الرضا ع انه سم وكذلك ولده وولد ولده قال وسأله بعض المتكلمين وهو المعروف بترك الهروي فقال له كم بنات رسول الله ص؟ فقال أربع قال فأيهن أفضل؟ قال فاطمة قال ولم صارت أفضل وكانت أصغرهن سنا وأقلهن صحبة لرسول الله ص؟ قال لخصلتين خصها الله بهما تطولا عليها وتشريفا واكراما لهما إحداهما انها رثت رسول الله ص ولم يرثه غيرها من ولده والأخرى ان الله تعالى أبقى نسل رسول الله ص منها ولم يبقه من غيرها ولم يخصصها بذلك الا لفضل اخلاص عرفه من نيتها قال الهروي فما رأيت أحدا تكلم وأجاب في هذا الباب بأحسن ولا أوجز من جوابه.
وروى الشيخ في كتاب الغيبة قال اخبرني ابن إبراهيم عن ابن نوح عن أبي نصر هبة الله بن محمد بن بنت أبي جعفر رض قالت: كان أبو القاسم الحسين بن روح رض وكيلا لأبي جعفر رض سنين كثيرة ينظر له في املاكه ويلقي بأسراره لرؤساء من الشيعة وكان خصيصا به حتى أنه كان يحدثه بما يجري بينه وبين جواريه لقربه منه وانسه به قالت وكان يدفع إليه في كل شهر ثلاثين دينارا رزقا له غير ما يصل إليه من الوزراء والرؤساء من الشيعة مثل آل الفرات وغيرهم لجاهه وموضعه وجلالة محله عندهم فحصل في أنفس الشيعة محصلا جليلا لمعرفتهم باختصاص أبي إياه وتوثيقه عندهم ونشر فضله ودينه وما كان يحتمله من هذا الامر فمهدت له الحال في طول حياة أبي إلى أن انتهت الوصية إليه بالنص عليه فلم يختلف في امره ولم يشك فيه أحد الا جاهل بأمر أبي أولا مع اني لست اعلم أن أحدا من الشيعة شك فيه وقد سمعت هذا من غير واحد من بني نوبخت رحمهم الله مثل أبي الحسن بن كبرياء وغيره.
إقامة محمد بن عثمان العمري الحسين بن روح مقامه بأمر الإمام ع روى الشيخ في كتاب الغيبة بسنده عن أبي جعفر بن علي الأسود