كان حويرثة من أصحاب علي ع الذين شهدوا معه صفين وقال بعد انقضاء حرب صفين أورده نصر في كتاب صفين:
سائل بنا يوم التقينا الفجرة * والخيل تعدو في قتام الغبرة ثبنا بانا أهل حق نعره * كم من قتيل قد قتلنا تخبره ومن أسير قد فككنا ماسره * بالقاع من صفين يوم عسكره ومر أبو جويرية أو أبو الحويرية العبدي أو أبو الحويرث العبدي ويوشك ان يكون هو هذا ووقع تحريف من النساخ على تطاول الأيام باسقاط كلمة أبو ولكن الظاهر أن المترجم هو والد أبي جويرية أو حويرثة الذي كان مع التوابين فالأب شهد صفين والابن كان مع التوابين والله أعلم.
حيان بن الأبجر الكناني في الاستيعاب حيان بن الأبجر له صحبة يعد في الكوفيين شهد مع علي صفين وفي أسد الغابة حيان بن الأبجر الكناني له صحبة وشهد مع علي صفين روى حديثه عبد الله بن جبلة بن حيان بن الأبجر عن أبيه عن جده حيان كنا مع النبي ص وذكر الحديث وفي الإصابة حيان بن أبجر الكناني قال الطبري يقال له صحبة وذكر الحديث الذي مر قال وروى الحاكم أبو أحمد من طريق أخرى إلى عبد الله بن سعيد بن حيان بن أبجر عن أبيه ان حيان بن أبجر شهد مع علي صفين وكناه أبا القنقشر.
حيان السراج في الخلاصة روى الكشي انه كان كيسانيا اه والكيسانية هم القائلون بامامة محمد بن الحنفية. قال الكشي:
حمدويه حدثنا الحسن بن موسى قال روى أصحابنا عن عبد الرحمن بن الحجاج قال أبو عبد الله ع اتاني ابن عم لي يسألني ان آذن لحيان السراج فاذنت له فقال لي يا أبا عبد الله اني أريد ان أسألك عن شئ انا به عالم الا اني أحب ان أسألك عنه اخبرني عن عمك محمد بن علي مات؟ فقلت اخبرني أبي انه كان في ضيعة له فاتي فقيل له أدرك عمك قال فاتيته وقد كانت أصابته غشية فأفاق فقال لي ارجع إلى ضيعتك فأبيت قال لترجعن فانصرفت فما بلغت الضيعة حتى اتوني فقالوا أدركه فاتيته فوجدته قد اعتقل لسانه فاتوا بطشت وجعل يكتب وصيته فما برحت حتى غمضته وغسلته وكفنته وصليت عليه ودفنته فان كان هذا موتا فقد والله مات. فقال لي رحمك الله شبه على أبيك فقلت سبحان الله أنت تصدف على قلبك فقال لي وما الصدف على القلب قلت الكذب. حدثني الحسين بن الحسن بن بندار القمي حدثني سعد بن عبد الله بن أبي خلف القمي أخبرنا أحمد بن محمد بن عيسى ومحمد بن عبد الجبار الذهلي عن العباس بن معروف عن عبد الله بن الصلت أبي طالب عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار القلانسي عن عبد الله بن مسكان قال دخل حيان السراج على أبي عبد الله ع فقال له يا حيان ما يقول أصحابك في محمد بن الحنفية قال يقولون هو حي يرزق فقال أبو عبد الله ع حدثني أبي انه كان فيمن عاده في مرضه وفيمن أغمضه وفيمن أدخله حفرته وتزوج نساؤه وقسم ميراثه فقال حيان انما مثل محمد بن الحنفية في هذه الأمة مثل عيسى بن مريم فقال ويحك يا حيان شبه على أعدائه قال بلى شبه على أعدائه فقال تزعم أن أبا جعفر عدو محمد بن علي لا ولكنك تصدف يا حيان وقد قال الله عز وجل في كتابه سنجزي الذين يصدفون عن آياتنا سوء العذاب بما كانوا يصدفون فقال أبو عبد الله ع فتبت إلى الله من كلام حيان ثلاثين يوما اه والمراد والله أعلم من توبته من ذلك ثلاثين يوما استعظامه لما سمعه منه وعد سماعه بمنزلة الذنب مبالغة.
التمييز في مشتركات الطريحي يمكن معرفة ان حيان هو السراج بذكر عبد الله بن مكان في طبقته وفي مشتركات الكاظمي قلت لا وجه لتخصيص عبد الله بالذكر فان بريدا العجلي وعبد الرحمن بن الحجاج ذكرا في طبقته أيضا.
حيان الطائي الكوفي ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق ع.
حيان بن عبد الرحمن الكوفي المدني مولاهم يكنى أبا العلاق توفي سنة 177 عن 81 سنة ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق ع وقال مات سنة 177 وهو ابن 81 سنة اه ويوشك ان يكون المدني تصحيف المزني.
حيان بن علي العنزي ذكره ابن داود والعلامة في الخلاصة في باب الحاء المهملة والياء المثناة من تحت مصرحين بذلك وتبعهما من بعدهما من الرجاليين والصواب انه بالباء الموحدة كما مر في بابه واما العنزي فقد مر ان الصواب كونه بالعين المهملة والنون والزاي ان العلامة تارة رسمه العبري وتارة ضبطه العتري بالمثناة الفوقية المفتوحة والراء وابن داود تارة رسمه العنزي بالنون والزاي وأخرى ضبطه العتري بالمثناة الفوقية الساكنة والراء وان جعله بالعين والباء أو بالعين والتاء خطا فقد كانت نقطة النون والزاي متقاربتين فظنا انهما نقطتان للتاء ورأي ابن داود ان في العرب عتر بن خيثم بسكون التاء فظنه منسوبا إليه وقد مرت ترجمته مفصلة في حبان بن علي العنزي فراجع.
حيان بن قيس النابغة الجعدي.
توفي بأصفهان حوالي سنة 65 في ملك عبد الملك بن مروان وكان من المعمرين أدرك الجاهلية وأدرك المنذر بن المحرق ونادمه بالحيرة وعاش إلى ملك ابن الزبير وعبد الملك بن مروان قال عمر بن شبة عاش 180 سنة وقال أبو حاتم السجستاني في كتاب المعمرين 200 سنة وقال ابن قتيبة عمر 220 سنة وعن الأصمعي انه عاش 230 سنة قال أبو الفرج بعد نقل قول ابن قتيبة وما ذاك بمنكر لأنه أنشد عمر بن الخطاب أبياته التي يقول فيها: ثلاثة أهلين أفنيتهم فقال له عمر كم لبثت مع كل أهل قال ستين سنة فهذه مائة وثمانون ثم عمر بعدهم فمكث بعد قتل عمر إلى خلافة عثمان وعلي ومعاوية ويزيد وقدم