يشتهر له كتاب الا انني قد رأيت على ظهر نسخة عتيقة من كتاب نزهة الناظر في الجمع بين الأشباه والنظائر مقروءة على بعض الأفاضل انه من مؤلفات الشيخ الفقيه العالم العامل مهذب الدين الحسين بن محمد بن عبد الله وتاريخ كتابة النسخة 674 فيحتمل ان يكون المراد به المترجم ويحتمل غيره فإنه لم يذكر ان اسم جده ردة مع أن المشهور ان كتاب نزهة الناظر تأليف نجيب الدين يحيى بن سعيد ابن عم المحقق اه.
32: الحسين الرسي النسابة ذكره صاحب عمدة الطالب عند الكلام على القاسم بن العباس بن الكاظم ع فقال ما لفظه قال الشيخ رضي الدين حسن بن قتادة للحسين الرسي النسابة سالت الشيخ جلال الدين عبد الحميد بن فخار بن معد الموسوي النسابة عن المشهد الذي بشوشى المعروف بالقاسم فقال سالت والدي فخار عنه إلى آخر ما ذكره ويعلم من ذلك أنه كان نسابة وهو غير الحسين بن القاسم الرسي الآتي لان ذلك لم يصفه أحد بالنسابة.
33: السيد الأمير حسين ابن الأمير رشيد بن قاسم الحسيني النقوي الرضوي نسبا الهندي أصلا النجفي ثم الحائري مسكنا ومدفنا المنتهي نسبه إلى الإمام علي بن محمد النقي ع.
توفي بكربلاء بعد سنة 1156 وقبل سنة 1160 وفي الطليعة وغيرها انه توفي سنة 1156 وفي الذريعة سنة 1170 ولكن الباحث يعقوب سركيس نزيل بغداد يقول إنه وجد على ظهر نسخة ديوانه انه توفي قبل الستين وبعد 1156 قال ومنه نعلم أنه وفاته لم تكن سنة 1156 بل كانت بعد ذلك بمدة لا تزيد على ثلاث سنوات على أكثر تقدير لأنه لم يبلغ الستين.
الأقوال فيه كان عالما فاضلا أديبا شاعرا أحد شعراء العراق في القرن الثاني عشر الهجري له بديعية على وزن وقافية البردة وعلى غرار بديعية الصفي الحلي وأمثالها.
قال الباحث يعقوب سركيس فيما كتبه في مجلة الاعتدال النجفية:
ظفرت بنسخة من ديوان هذا الشاعر بخطه الجميل وفيما يلي ترجمته نقلا عن ظهر النسخة المذكورة لبعض معاصريه أو لبعض أهله وذويه وهو هذا:
السيد مير حسين بن السيد مير رشيد النجفي الرضوي. جاء به أبوه إلى النجف يعني من الهند فاشتغل بها ورحل إلى كربلاء فتتلمذ عند السيد نصر الله الحائري مدة ثم عاد إلى النجف وتتلمذ عند السيد صدر الدين شارح وافية التوني ثم مرض مرضا شديدا بقي يلازمه مدة وتوفي قبل الستين وبعد الألف والمائة والست والخمسين قبل شهادة أستاذه السيد نصر الله. وكان يكتب خطا جيدا. انتهى.
وفي نشوة السلافة ومحل الإضافة للشيخ محمد علي بن بشارة من آل موحي الخيقاني النجفي الغروي المعاصر للسيد نصر الله الحائري ما صورته: الأديب السيد حسين بن رشيد الحسيني الرضوي حاز الأدب على صغر سنه وأدرك غوره. لا بظنه فهو الشاعر الذي عز له المماثل وقصر عن مباراته المناضل اه. وفي الطليعة:
السيد حسين بن الرشيد بن القاسم الحسيني الرضوي النجفي الحائري توفي سنة 1156 وكان فاضلا جم المعارف جاء به أبوه إلى النجف فاشتغل بها مدة بطلب العلم ثم رافقها إلى كربلاء وقرأ على السيد نصر الله الحائري واختص به ثم عاد إلى النجف وتجول بالعراق وكان شاعرا أديبا رقيق النظم منسجمة سهلة ممتنعة وله ديوان صغير.
وفي مسودة الكتاب ولا أدري الآن من أبي نقلته: السيد حسن ابن الأمير رشيد النجفي من عرفاء عصر السيد مهدي بحر العلوم الطباطبائي مع أنه من الشعراء لا العرفاء وفيها أيضا ولا أدري الآن من أين نقلته كان فاضلا أديبا متفننا من مشاهير شعراء العراق وأدبائه ورد كربلاء وتتلمذ على السيد نصر الله الحائري وجمع ديوان أستاذه المذكور في حياته ولما استشهد السيد نصر الله بقي في كربلاء مجدا في التحصيل وله ديوان شعر يزيد على أربعة آلاف بيت.
شعره له ديوان كبير اسمه ذخائر المال في مدح النبي المصطفى والآل جمعه في حياته وقسمه على خمسة فصول افتتحها بمدح النبي ص فيه بديعية عدد أبياتها مائة وخمسون بيتا خالية عن تسمية الأنواع البديعية أولها:
حيا الحيا ربع أحباب بذي سلم * وملعب الحي بين ألبان والعلم وقصائد في مدح السيد صفي الدين أبي الفتح نصر الله الحائري وسائر أساتيذه كالسيد صدر الدين القمي شارح الوافية والشيخ احمد النحوي. ومر قول صاحب الطليعة: له ديوان صغير ومر أيضا ان ديوانه يزيد على أربعة آلاف بيت والديوان الذي يزيد على أربعة آلاف بيت لا يعد صغيرا ويمكن ان يكون له ديوانان صغير وكبير أو ان صاحب الطليعة عد ما فيه أربعة آلاف بيت صغيرا والله أعلم.
ومن شعره في الغزل قوله كما عن ديوانه المخطوط:
جيرة الحي أين ذاك الوفاء * ليت شعري وكيف هذا الجفاء لي فؤاد أذابه لاعج الشوق * وجفن تفيض منه الدماء كلما لاح بارق من حماكم * أو تغنت في دوحها الورقاء فاض دمعي وحن قلبي لعصر * قد تقضي وعز عنه العزاء يا عذولي دعني ووجدي وكربي * ان لومي في حبهم إغراء هم رجائي ان واصلوا أو تناءوا * وموالي أحسنوا أم أساؤوا هم جلوا لي من حضرة القدس قدما * راح عشق كؤوسها الأهواء خمرة في الكؤوس كانت ولا كرم * ولا نشوة ولا صهباء ما تجلت في الكاس الا ودانت * سجدا باحتسائها الندماء ثم مالوا قبل المذاق سكارى * من شذاها فنطقهم ايماء ثم باتوا وقد فنوا في فناها * ان عين البقاء ذاك الفناء سادتي سادتي وهل ينفع الصب * على نازح المزار النداء كنت جارا لهم فأبعدني الدهر * فمن لي وهل يرد القضاء أتروني نأيت عنكم ملالا * لا ومن شرفت به البطحاء سر خلق الأفلاك اية مجد * صدرت من وجوده الأشياء من مزاياه غالبت أنجم الأفق * فكان السنا لها والسناء رتب دونها العقول حيارى * حيث أدنى غايائها الاسراء