إلى بني عمه من آل راهيون: قال الحضين بن المنذر وددت ان لي مثل أحد ذهبا لا انتفع منه بشئ قيل فما ينفعك من ذلك قال لكثرة من يخدمني عليه وقال أيضا عليك بطلب الغنى فلو لم يكن لك فيه الا انه عز في قلبك وشبهة وشهية ظ في قلب غيرك لكن الحظ فيه جسيما والنفع فيه عظيما اه.
من روى عنهم قال ابن عساكر والعسكري فيما حكي عنه في خزانة الأدب: روى الحديث عن عثمان وعلي والمهاجر بن قنفذ ومجاشع بن مسعود وروى عنه الحسن وغيره.
الذين رووا عنه قال العسكري روى عنه الحسن وعبد الله بن الداناج وعبد العزيز بن معمر وعلي بن سويد بن منجوف.
بعض ما روي من طريقه روى ابن عساكر بسنده عنه خبر شرب الوليد بن عقبة الخمر بالكوفة وصلاته بالناس صلاة الفجر أربع ركعات وهو سكران وذلك في خلافة عثمان وضرب علي له الحد.
574: الخضين بن المخارق بن عبد الرحمن بن ورقاء بن حبشي بن جنادة أبو جنادة السلولي.
اختلاف النسخ في اسمه ونسبته.
مر بعنوان حسين بن مخارق بالسين وبعضهم قال حضين بالضاد المعجمة وبعضهم بالصاد المهملة وضبطه العلامة في الخلاصة كما في النسخة المطبوعة ونسخة مخطوطة مقابلة على نسخة ولد ولد المصنف وكما في ايضاح الاشتباه في نسخة مخطوطة بضم الحاء وفتح الضاد المعجمة ولكن عن حاشية الخلاصة بخط الشهيد الثاني انه في الايضاح بالصاد المهملة قال ويشهد له الخلو من النقطة في غيرها والله أعلم. أقول الظاهر أن ما في نسخة الشهيد الثاني خطا من النساخ لوجود النص في باقي النسخ على أنه بالصاد المعجمة ورسمه ابن حجر في لسان الميزان بالصاد المهملة ووضعه قبل حضرمي والسلولي في رجال ابن داود من أصحابنا من أثبته السكوني وهو وهم فان السلولي منسوب إلى سلول وهي أم بني جندل ابن مرة بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن وولد جندل بها يعرفون وهي سلول بنت ذهل بن شيبان وقد ذكره الحازمي في العجالة اه.
وفي الإصابة السلولي بفتح السين المهملة وتخفيف اللام المضمومة نسبة إلى سلول وهي أم بني مرة بن صعصعة اه.
قال النجاشي حضين بن المخارق ابن عبد الرحمن بن ورقاء بن حبشي بن جنادة أبو جنادة السلولي وحبشي صاحب النبي ص روى عنه ثلاثة أحاديث أحدها علي مني وانا منه وقيل في حضين بعض القول وضعف بعض التضعيف له كتاب التفسير والقراءات كتاب كبير قرأت على أبي الحسن العباس بن عمر بن العباس ابن محمد بن عبد الملك الفارسي الكاتب وكتب ذلك لي بخطه أخبرنا أبو الفرج علي بن الحسين بن محمد الأصفهاني حدثنا أحمد بن الحسن بن سعيد بن عثمان القرشي حدثنا أبي عن حضين وقال العلامة في الخلاصة بعد حكاية كلام النجاشي إلى قوله بعض التضعيف: وقال الشيخ انه من أصحاب الكاظم ع وانه واقفي وقال ابن الغضائري انه ضعيف ونقل هو عن ابن عقدة انه كان يعني حضينا يضع الحديث وهو من الزيدية لكن حديثه يجئ في حديث أصحابنا يشير إلى ابن عقدة اه. وذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق ع فقال الحضين بن المخارق أبو جنادة السلولي الكوفي وذكره في أصحاب الكاظم كما عن بعض النسخ فقال ابن مخارق واقفي وفي نسخة أخرى بالسين كما في الفهرست وقد سبق وفي ميزان الذهبي:
حصين بن مخارق بن ورقاء أبو جنادة عن الأعمش قال الدارقطني يضع الحديث ونقل ابن الجوزي ان ابن حبان قال لا يجوز الاحتجاج به. وفي لسان الميزان: وهو كما قال واخرج الطبراني في المعجم الصغير من طريقه حديثا وقال حصين بن مخارق كوفي ثقة ونسبه ابن النجاشي في مصنفي الشيعة فقال ابن مخارق ابن عبد الرحمن بن ورقاء بن حبشي بن جنادة السلولي لجده حبشي بن جنادة صحبة وذكر انه ضعيف وان له تفسير القرآن والقراءات وهو كبير حديثا وقال غريب من حديث حصين واخرج الخليلي في فوائده من طريقة ابن مخارق عن يوسف بن ميمون الصباغ اه.
575: خطان بن خفاف أبو جويرية الجرمي.
عن تقريب ابن حجر حطان بكسر الحاء وتشديد الطاء المهملتين وخفاف بضم الخاء المعجمة وفائين الأولى خفيفة.
ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب علي بن الحسين ع.
وعن تقريب ابن حجر مشهور بكنيته ثقة من الثالثة وعن مختصر الذهبي ثقة أيضا.
576: حطيط الزيات الكوفي.
قال صاحب النجوم الزاهرة في الجزء الأول: كان عابدا زاهدا يصدع بالحق، قتله الحجاج لتشيعه ولميله لابن الأشعث. قيل: انه لما أحضره بين يديه قال له الحجاج: ما تقول في أبي بكر وعمر؟ قال: أقول فيهما خيرا، قال ما تقول في عثمان؟ قال ما ولدت في زمانه. فقال له الحجاج: يا ابن اللخناء، ولدت في زمان أبي بكر وعمر ولم تولد في زمان عثمان؟! فقال له حطيط: يا ابن اللخناء، اني وجدت الناس اجتمعوا في أبي بكر وعمر فقلت بقولهم، ووجدت الناس اختلفوا في عثمان فوسعني السكوت، فقال له معد لعنه الله معد صاحب عذاب الحجاج: اني أريد ان تدفعه إلي فوالله لأسمعنك صياحه، فسلمه إليه فجعل يعذبه ليلته كلها وهو ساكت، فلما كان وقت الصبح كسر ساق حطيط، ثم دخل عليه الحجاج لعنه الله فقال له: ما فعلت بأسيرك، فقال: ان رأي الأمير انه يأخذه مني، فقد أفسد علي أهل سجني، فقال الحجاج: علي به، فعذبه بأنواع العذاب وهو صابر، فكان يأتي بالمسال فيغرزها في جسمه وهو صابر، ثم لفه في بارية وألقاه حتى مات وذلك سنة 84.
577: الحفار هو أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع.
578: حفص هو حفص بن غياث القاضي.