وساق له عشرة أحاديث وقال لم أجد في حديثه أنكر مما ذكرته ولعلها توهم منه أو محملا على حفظه ابن سعد كان متشيعا منكر الحديث في التشيع مفرطا وكتبوا عنه للضرورة. للعجلي ثقة فيه قليل تشيع وكان كثير الحديث. صالح بن محمد جزرة ثقة في الحديث إلا أنه كان متهما بالغول.
الجوزجاني كان معلنا لسوء مذهبه وفي ميزان الذهبي قال أبو أحمد يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال أبو نعيم كوفي المذهب يعني التشيع. وفي شذرات الذهب في سنة 213 توفي خالد بن مخلد القطواني أحد الحفاظ بالكوفة رحل وأخذ عن مالك وطبقته وقال أبو داود صدوق شيعي اه.
ومن ذلك تعلم أنه لا ذنب للرجل ولا موجب لعدم الاحتجاج بحديثه والحكم بنكارة بعضه وجعل الكتابة عنه للضرورة الا تشيعه مع كونه صدوقا ثقة من الحفاظ كثير الحديث:
وعيرها الواشون أني أحبها وتلك شكاة ظاهر عنك عارها من أخرج حديثه وضع على اسمه في تهذيب التهذيب علامة خ م كدت س ق إسارة إلى أنه أخرج حديثه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة وأبو داود وفي تهذيب التهذيب عنه البخاري وروى له مسلم وأبو داود في مسند مالك والباقون بواسطة من يأتي.
مشايخه في تهذيب التهذيب أنه روى عن جماعة 1 سليمان بن بلال 2 عبد الله بن العمري 3 محمد بن جعفر بن أبي كثير 4 مالك 5 عبد الرحمن بن أبي الموالي 6 إسحاق بن حازم المدني 7 موسى بن يعقوب الزمعي 8 نافع بن أبي نعيم القاري 9 علي بن صالح بن حي 10 الربيع بن منذر الثوري وجماعة 11 أبو الحسن ثابت بن قيس مذكور في ميزان الاعتدال.
تلاميذه في تهذيب التهذيب أنه روى عنه بواسطة جماعة 1 محمد بن عثمان بن كرامة 2 أبو كريب 3 ابن نمير 4 القاسم بن زكريا 5 عبد بن حميد 6 أبو بكر بن أبي شيبة 7 أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي 8 صالح بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان 9 علي بن عثمان النفيلي 10 عباس الدوري 11 سفيان بن وكيع بن الجراح 12 إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي 13 أحمد بن فضالة النسائي 14 أحمد بن الخليل البزار 15 أبو داود الحراني 16 عباس بن عبد العظيم العنبري 17 معاوية بن صالح الأشعري 18 أحمد بن يوسف السلمي قال وحدث عنه 19 عبيد الله بن موسى وهو أكبر منه 20 أبو أمية الطرسوسي 21 إسحاق بن راهويه 22 عثمان بن أبي شيبة 23 يوسف بن موسى القطان 24 أبو يعلى محمد بن شداد المسمعي وهو آخر من روى عنه.
خالد بن معدان الطائي.
في حاشية تهذيب التهذيب عن المغني للذهبي معدان بمفتوحة وسكون عين مهملة وخفة دال مهملة.
كان خالد هذا من فضلاء التابعين المختصين بأمير المؤمنين علي ع أرسله ابن عباس من البصرة في عسكر مددا لمعقل بن قيس الرياحي حين خرج لحرب الخريت بن راشد الناجي أحد بني ناجية الخارجي وكان الخريت قد خرج على أمير المؤمنين بعد التحكيم ومعه قومه بنو ناجية فأرسل إليهم أمير المؤمنين جيشا مع رجل من أصحابه اسمه زياد بن خصفة فقاتلهم وقتل منهم خمسة ومن أصحابه رجلان فلما كان الليل هربت الخوارج فكتب زياد بن خصفة إلى أمير المؤمنين يخبره بذلك فندب لحربهم معقل بن قيس قال الطبري في تاريخه في حوادث سنة 38 فيما رواه عن أبي مخنف قال أمير المؤمنين ع لمعقل تجهز إليهم وندب معه ألفين من أهل الكوفة وكتب إلى ابن عباس ان ابعث رجلا من قبلك صليبا شجاعا معروفا بالصلاح في ألفي رجل فليتبع معقلا فإذا مر ببلاد البصرة فهو أمير أصحابه حتى يلقى معقلا فإذا لقيه فمعقل أمير الفريقين ولما أبطا على معقل مدد ابن عباس سار بعسكره لقتال الخوارج. قال الراوي فوالله ما سرنا يوما حتى أدركنا فيج وهو الساعي يشتد بصحيفة في يده من ابن عباس ان لا تبرح المكان الذي ينتهي فيه إليك رسولي وأثبت فيه حتى يقدم عليك بعثنا الذي وجهناه إليك فاني قد بعثت إليك خالد بن معدان الطائي وهو من أهل الصلاح والدين والبس والنجدة فاسمع منه واعرف ذلك له فقرأ معقل الكتاب على الناس وحمد الله وقد كان ذلك الوجه هما لهم قال فأقمنا حتى قدم علينا خالد بن معدان الطائي وجاء حتى دخل على صاحبنا فسلم عليه بالإمرة واجتمعنا جميعا في عسكر واحد ثم خرجنا فسرنا إليهم اه. وقد نسب إلى خالد بن معدان أبيات في رثاء الحسين ع قالها حين مجئ السبايا والرؤوس إلى الشام ويبعد ان يكون هو الطائي هذا لأنه يكون قد بلغ المائة أو تجاوزها ولو كان كذلك لذكر ويمكن كونه الكلاعي الشامي الحمصي المتوفي سنة 103 أو أكثر ويستأنس له بكونه من أهل الشام فيكون حاضرا اما الطائي فهو عراقي وذكروا في الكلاعي انه روى عن معاوية فالطبقة لا تنافي ذلك والله أعلم قال ابن عساكر في تاريخ دمشق خالد بن معدان من أفاضل التابعين وكان بدمشق ولما أتي برأس الحسين بن علي إلى دمشق وصلب بها اختفى من أصحابه فطلبوه شهرا حتى وجدوه فسألوه عن عزلته فقال ألا ترون ما نزل بنا ثم أنشأ يقول:
جاءوا برأسك يا ابن بنت محمد * مترملا بدمائه ترميلا (1) المؤلف وكأنما بك يا ابن بنت محمد * قتلوا جهارا عامدين رسولا قتلوك عطشانا ولم يرقبوا * في قتلك التأويل والتنزيلا ويكبرون بان قتلت وإنما * قتلوا بك التكبير والتهليلا وزاد نمير ابن عساكر هذا البيت:
نقضوا الكتاب المستبين وأبرموا * ما ليس مرضيا ولا مقبولا خالد بن المعمر بن سلمان بن الحارث السدوسي من ربيعة البصرة.
المعمر بتشديد الميم.
كان من أصحاب علي أمير المؤمنين ع وحضر معه وقعة صفين وكان من الرؤساء في ربيعة وأعطاه أمير المؤمنين ع يوم صفين راية ربيعة كلها كوفيتها وبصريتها كما يأتي عن نصر في كتاب صفين وروى نصر أيضا ان عليا ع لما عقد الألوية وأمر الأمراء جعل خالد بن المعمر السدوسي على ذهل البصرة وقال نصر أيضا في كتاب