فنام قالوا لقد فعلت قال نعم فبات على تلك الحال فأصبح ثم غدا إلى الخندق فجعل يغشى عليه فمر عليه رسول الله ص فلما رأى الذي به اخبره كيف كان امره فأنزل الله عز وجل فكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر.
أبو نصر خواذشاه توفي سنة 385.
قال ابن الأثير في حوادث سنة 385 كان من أعيان قواد عضد الدولة توفي في هذه السنة بالبطائح وكان قد هرب إليها بعد أن قبض. وكاتبه بهاء الدولة وفخر الدولة وصمصام الدولة وبدر بن حسنويه كل منهم يستدعيه ويبذل له ما يريده وقال له فخر الدولة لعلك تسئ الظن بما قدمته في خدمة عضد الدولة وما كنا لنؤاخذك بطاعة من قدمك ومناصحته وقد علمت ما عملته مع الصاحب بن عباد وتركنا ما فعله معنا فغرم على قصده فأدركه اجله قبل ذلك وفي تاريخ بغداد ج 1 ص 100 حدثني هلال بن المحسن حدثني أبو نضر خواشاذه خازن عضد الدولة قال طفت دار الخلافة عامرها وخرابها وما يجاورها فكان مثل مدينة شيراز اه. والظاهر أنه هو الذي ذكره ابن الأثير لاتحاد الكنية والاسم وان سماه ابن الأثير خواذ شاه بتقديم الذال على الشين وجعله من أعيان قواد عضد الدولة وسماه الخطيب خواشاذه بتقديم الشين على الذال وجعله خازنه فاحد الاسمين تصحيف الآخر والقائد يجوز ان يصير خازنا وبالعكس.
الخوافي الشاعر اسمه علي بن أبي عبد الله احمد خوشحال خان قوال شاعر من أهالي حيدرآباد دكن الهند كان موجودا في سنة 1293 ه 1823 م ومما يدل على تشيعه ان له أبياتا فارسية في تاريخ بعض عمارات تتعلق بمكان مقدس في حيدرآباد ينسب إلى أمير المؤمنين ع.
خولة بنت اياس بن جعفر الحنفية أم محمد بن الحنفية خولة بفتح فسكون كانت من سبي بني حنيفة حين قتلهم خالد بن الوليد وقتل رئيسهم مالك بن نويرة وتزوج بامرأته من ليلته وكانت غاية في الجمال وجعل رأسه إحدى أثافي القدر قال المؤرخون فما وصلت النار إلى رأسه لكثرة ما عليه من الشعر. وبئس الطعام يطبخ على هذه الأثفية وأراد الخليفة الثاني أن يقيم عليه الحد فتجاوز عن ذلك الخليفة الأول فسكت وقال ابن عبد البر في الاستيعاب أنكر عليه أبو قتادة قتله وخالفه في ذلك وأقسم ان لا يقاتل تحت رايته وقد أكثر اخوه متمم بن نويرة من بكائه ورثائه حتى ضربت بهما الأمثال وقال متمم يخاطب ضرار بن الأزور قاتل أخيه بأمر خالد:
نعم القتيل إذا الرماح تناوحت * بين البيوت قتلت يا ابن الأزور ثم قال يخاطب خالدا:
أدعوته بالله ثم غدرته * لو هو دعاك بذمة لم يغدر وقال يرثيه:
لقد لامني عند القبور على البكا * صديقي لتذراف الدموع السوافك فقال أتبكي كل قبر رأيته * لقبر ثوى بين اللوى فالدكادك فقلت له ان الشجي يبعث الشجي * فذرني فهذا كله قبر مالك وقد أكثر الشعراء من ذكر هذه الواقعة فقال بعضهم من أبيات: وما نحن الا مالك ومتمم وقال أبو فراس الحمداني:
وجرت منايا مالك بن نويرة * عقيلته الحسناء أيام خالد إلى غير ذلك مما لا نطيل بذكره. وخولة هذه تزوجها أمير المؤمنين ع فولدت له محمدا وعرف بابن الحنفية واستدل البعض على اعتراف علي بصحة خلافة الخليفة الأول بتزوجه خولة والحق انه لا دلالة له فيه لأنه لا يمكن الجزم بأنه تزوجها بملك اليمين فلعله تزوجها بالعقد ومن القواعد المسلمة أن الاحتمال يبطل الاستدلال. في الإصابة: خولة بنت اياس بن جعفر الحافية والدة محمد بن علي بن أبي طالب رآها النبي ص في منزله فضحك ثم قال يا علي اما انك تتزوجها من بعدي فتلد لك غلاما فسمه باسمي وكنه بكنيتي وانحله رويناه في فوائد أبي الحسن أحمد بن عثمان الآدمي من طريق إبراهيم بن عمر بن كيسان عن أبي جبير عن أبيه قنبر حاجب علي قال رآني علي فذكره وسنده ضعيف اه.
خولة بنت عبد الله بن حمدان أخت سيف الدولة الحمداني توفيت بميافارقين سنة 352.
كانت من فاضلات نساء زمانها ورثاها المتنبي بقصيدة يقول فيها:
يا أخت خير أخ يا بنت خير أب * كناية بهما عن واضح النسب اجل قدرك ان تسمي مؤبنة * ومن كناك فقد سماك للعرب كان خولة لم تملأ مواكبها * ديار بكر ولم تخلع ولم تهب فان تكن خلقت أنثى لقد خلقت * كريمة غير أنثى العقل والحسب وان تكن تغلب الغلباء عنصرها * فان في الخمر معنى ليس في العنب فليت طالعة الشمسين غائبة * وليت غائبة الشمسين لم تغب السيد شاه خوندكار بن شاه محمد بن شاه علي عرب شاه الحسيني في مآثر دكن هو ابن عمة السلطان عبد الله قطبشاه السابع واستوزره السلطان المذكور في السنة الأولى من سلطنته ولكنه فصل من الوزارة بعد سنتين وخلفه في الوزارة الشيخ محمد بن خاتون ره ولكنه كان في عهد مخدومه محترما وكان يجوز له الجلوس في يسار سرير السلطنة يدل على تشيعه ما كتب على قبره وهذا نصه لا إله إلا الله محمد رسول الله علي ولي الله حقا حقا لم يذكر تاريخ وفاته.
خويلد بن عمرو الأنصاري السلمي من بني سلمة في أسد الغابة بدري ذكر محمد بن عبيد الله بن أبي رافع في تسمية من شهد مع علي خويلد بن عمرو الأنصاري بدري من بني سلمة أخرجه أبو نعيم وأبو موسى. وفي الإصابة خويلد بن عمرو الأنصاري السلمي ذكره محمد بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه فيمن شهد صفين مع علي من أهل بدر وأخرجه الطبراني وغيره.
خويلد بن عمرو أبو شريح الخزاعي توفي بالمدينة سنة 68 ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول ص