هذا وكان المترجم حافظا لجملة كبيرة من الأحاديث في جميع أبواب الفقه والأصول مع أسانيدها. كما كان ذا خبرة واسعة في علم الرجال وكان لا يصدر الفتوى الهامة دون ان يشير إلى الرأي المشهور فيها مع دلائلها ومداركها.
وكان المترجم أديبا أيضا في العربية والفارسية وله فيهما نظم وقصائد وكان ملما بالفلسفة والحكمة والهيئة والرياضيات.
وكان يحضر دروسه في كل يوم أكثر من ألف طالب يكتبون تقريراته ويستمعون إلى محاضراته العلمية العليا.
وأما في علم الرجال فان أسلوبه ومؤلفاته فيه تختلف عن الأسلوب الذي كان مرعيا من قبل. حيث إنه سار على نظام الطبقات بترتيب العصور منذ عصر النبي ص إلى القرون المتأخرة واعتبر الطبقة التالية تلميذه للطبقة التي سبقتها من حيث العصر فمثلا جعل طبقة عصر جعفر بن محمد بن قولويه القمي متلمذة على طبقة عصر محمد بن يعقوب الكليني. وهكذا صاعدا ونازلا. كما أنه سار في كل طبقة على حروف الهجاء تسهيلا للمطالع والمراجع.
وكان يعيش ببساطة وبدون أي تكلف. وكان لا يستعمل الا الأقمشة الوطنية في ملبسه، ومما يذكر أن نفقاته الشخصية وكذا مصاريف داره كان من ايرادات ما تدره عليه أملاكه وعقاراته الموروثة له في مسقط رأسه بروجرد.
مؤلفاته.
لقد تجاوزت مؤلفات المترجم العشرين في مختلف العلوم الدينية والفقه والأصول والرجال وقد طبع بعضها وأكثرها لا زال مخطوطا وهي:
1 حاشية على كفاية الآخوند الخراساني في الأصول.
2 حاشيته على نهاية الشيخ.
3 كتاب كبير في الفقه من أول الطهارة إلى الديات وهو من أمهات كتبه.
4 حواشيه ومستدركاته على فهرست الشيخ منتخب الدين الرازي وهو كتاب يدل على سعة اطلاع المترجم في الرجال.
5 حواشيه على كتاب المبسوط للشيخ الطوسي.
6 رسالة في التحقيق عن أسانيد الصحيفة السجادية رد فيها على اعتراضات البعض بشأن هذه الأسانيد. وذكر المترجم سلسلة إجازاته في هذه الرسالة.
7 تجديد أسانيد الكافي.
8 كتاب بيوت الشيعة الذي يبحث فيه عن الأسر الشيعية العلمية والدينية.
9 أسانيد كتاب التهذيب.
10 أسانيد كتاب من لا يحضره الفقيه 11 أسانيد رجال الكشي.
12 أسانيد الاستبصار.
13 أسانيد كتاب خصال الشيخ الصدوق.
14 أسانيد كتاب الأمالي.
15 تجديد أسانيد علل الشرائع.
16 تجديد فهرست الشيخ.
17 تجديد رجال النجاشي.
18 اصلاح ومستدرك رجال الشيخ.
19 رسالته العملية.
20 كتابه في الرجال ثلاثة مجلدات باسم الطبقات.
إلى غيرها من الرسائل والحواشي التي لم تخرج بعد إلى عالم التبييض. كما أن بعض المسودات من مؤلفاته قد فقدت منه أثناء تنقلاته لا سيما في هجرته الأخيرة من بروجرد إلى قم.
أولاده خلف المترجم ولدين هما السيد محمد حسين وصيه القائم مقام أبيه في امامة الصلاة بقم والسيد أحمد.
السيد كمال الدين حسين بن علي الاخلاطي الحسيني الأفطسي الجفري.
الاخلاطي نسبه إلى أخلاط ويقال خلاط مدينة كبيرة هي قاعدة بلاد أرمينية.
عالم فاضل له معرفة بالعلوم الغريبة مما يسمونه الجفر والرمل وعلم الحروف والتكسير. له كتاب ذخائر الأسماء كبير في علم الجفر بالفارسية وله الرسالة المشهورة بسرخاب في علم الرمل وكلا العلمين كغيرها مما هو من سنخهما لا يخرجان عن الأوهام والظنون على أن أصل الجفر هو جلد كتب فيه أمير المؤمنين ع باملاء رسول الله ص اخبارا عن المغيبات لم يطلع عليه الا بعض الخواص وكان عند أئمة أهل البيت ع وليس الجفر علما من العلوم وان توهم ذلك المتوهمون.
مؤيد الدين الحسين بن علي الأصبهاني المنشئ المعروف بالطغرائي.
يأتي بعنوان الحسين بن علي بن محمد بن عبد الصمد.
الشيخ بهاء الدين الحسين بن علي بن أميركا القوسيني.
قال منتخب الدين في الفهرست متكلم فقيه دين.
الحسين بن علي أبو عبد الله البصري يعرف بالجعل.
ولد سنة 293 وتوفي ببغداد يوم الجمعة 2 ذي الحجة سنة 369 عن 76 سنة ودفن في تربة أستاذه أبي الحسن الكرخي بدرب الحسن بن زيد كذا حكاه الخطيب في تاريخ بغداد لكنه حكى عن هلال بن المحسن انه توفي عن نحو من ثمانين سنة مع أن الصواب 76 سنة وفي لسان الميزان عن أبي القاسم التنوخي انه مات في ذي الحجة سنة 399 تسع وتسعين وثلاثمائة وله بضع وسبعون سنة ولعله صحف ستين بتسعين.
وهذا الرجل قد ذكر في كتب الرجال بثلاثة عناوين أحدها ما ذكرناه وهو الذي ذكره الخطيب البغدادي وتبعه ابن حجر في لسان الميزان وهو أتمها