عليك وعلى أبويك فقال الصبي ليس على أبويك ولكن عليك. وقال صبي لمعلمه رأيت في المنام كأني مطلي بعذرة وأنت مطلي بعسل فقال هذا عملك السوء وعملي الصالح ألبسناه الله تعالى فقال الصبي فاستمع تمام الرؤيا وكنت تلحسني وانا الحسك فقال أعزب لعنك الله.
في باب الأجوبة الحاضرة كان بعض امراء بغداد يقال له كوتكين أصابه قولنج فأمره الطبيب بالحقنة فقال وما الحقنة فوصفها إلى أن قال وتوضح الأنبوبة في الاست فانتفخت أوداج الأمير وظهرت آثار الغضب في وجهه وقال في است من فخاف الطبيب وقال في استي أيها الأمير.
في باب الحكايات عن لسان الحيوانات قيل إن البوم أراد التزوج وكان الهدهد دلالا فاتاه وقال إنهم ضمنوا لك خمس قرى عامرة فقال لا حاجة لي في العمران فقال خذها فولايتها إلى امرأة فما تولت امرأة أرضا الا خربت فقبلها وقال صدقت.
نبش قبور بني أمية قال عمرو بن هانئ الطائي: بعثني أبو غانم المروزي على نبش قبور بني أمية فانتهيت إلى قبر هشام فاستخرجته صحيحا وما فقدت منه شيئا الا طرف أنفه الا أنه كان كرمة فأحرقناه ثم استخرجنا سليمان من ارض دابق فلم نجد الا صلبه وجمجمته وأضلاعه واستخرجنا مسلمة فبقي جمجمته وكذلك كان عبد الملك ووجدنا معاوية كخط اسود كأنه رماد ولم يوجد في قبر يزيد الا عظم واحد وما وجد من عظامهم أحرق.
الشطرنج قال الشطرنج كلمة فارسية أصلها هشت رنك ثمانية ألوان مر أمير المؤمنين بقوم يلعبون به فقال ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون.
قال وكان أهل المدينة إذا خطب إليهم من يلعب بالشطرنج لم يزوجوه.
بين الجاثليق والموبذ قال جلس المأمون يوما وبحضرته المتكلمون والجاثليق وهو عالم النصارى فاقبل الموبذ وهو عالم المجوس قال الجاثليق أ تحب يا أمير المؤمنين ان أضحكك من الموبذ فقل نعم، فلما جلس اقبل عليه الجاثليق فقال يا أمير المؤمنين هذا يزعم أن الجنة بباب حرأمة فكلما أكثر من جماعها كان أقرب إلى الجنة، قال الموبذ ما كنا نفعل ذلك حتى أخبرنا ان إلهكم خرج من ثم فأخجله وضحك المأمون حتى فحص برجله.
المتنبئون تنبأ رجل في زمن المأمون فقال أنا إبراهيم الخليل فأحضره المأمون فقال إن إبراهيم القي في النار فصارت بردا وسلاما فنلقيك فيها لنعرف معجزتك قال هات أخف من هذا فقال براهين موسى وعيسى قال جئتني بالطامة الكبرى، فقال ما لك معجزة، فقال سألتهم وقلت لهم انكم توجهونني إلى شياطين فاعطوني حجة والا لم اذهب فقال جبرائيل اخذت في الشؤم من الآن اذهب وانظر ما يقولون فضحك المأمون وخلى سبيله اه.
ما انتخبناه من محاضراته.
الحسين بن محمد بن الفضل بن يعقوب بن سعيد بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب أبو محمد.
قال النجاشي شيخ من الهاشمين ثقة روى أبوه عن أبي عبد الله وأبي الحسن ع ذكره أبو العباس وعمومته كذلك إسحاق ويعقوب وإسماعيل وكان ثقة صنف مجالس الرضا ع مع أهل الأديان قوله كان ثقة الظاهر رجوعه إلى الأب وقال المفيد في الارشاد الحسين بن محمد ابن الفضل بن يعقوب من خاصة الكاظم ع وثقاته وأهل الورع والعلم والفضل من شيعته وفي التعليقة الذي يظهر من العيون والاحتجاج ان مصنف مجالس الرضا مع أهل الملل هو الحسن مكبرا اه. أقول ذكر النجاشي في كتابه ترجمتين إحداهما للحسن مكبرا ومرت في بابه وثانيتهما للحسين بالياء وهي ما سمعت واتفقت الترجمتان في الأب والأجداد والكنية واختلفتا في قوله في الأولى ثقة جليل القدر روى عن الرضا ع نسخة وعن أبيه عن أبي عبد الله وأبي الحسن موسى ع له كتاب كبير قال ابن عياش ثنا عبد الله بن أبي زيد ثنا الحسن بن محمد بن جمهور عنه به وقوله في الثانية شيخ من الهاشميين إلى آخر ما مر وكلام النجاشي هذا صريح في أن مصنف مجالس الرضا هو الحسين بالياء لا الحسن وما في العيون والاحتجاج يظهر انه تحريف لتقارب حروف الكلمتين وهو كثير في مثله وظاهر هذا انهما اثنان لاختلافهما في الخصوصيات فالحسن روى عن الرضا عن أبيه وله كتاب كبير والحسين لم يرو عن الرضا ولا عن أبيه وله كتاب مجالس الرضا فإذا هما اخوان ولكن العلامة وجماعة غيره عدوهما رجلا واحدا وهو في غير محله وان كان ممكنا بان يكون النجاشي ترجمه في موضع ثم ذهل عن ذلك فترجمه في موضع آخر فاختلفت الترجمتان في بعض الخصوصيات والله أعلم والعلامة ترجمه الحسن مكبرا وجمع في ترجمته بين ما ذكره النجاشي في الترجمتين ومر اعتراض الشهيد الثاني عليه وجوابه.
الشيخ بهاء الدين حسين بن محمد قاسم العاملي.
عالم فاضل رأى صاحب الذريعة بخطه منظومة صاحب الوسائل الشيخ محمد بن الحسن بن الحر العاملي في تاريخ المعصومين الأربعة عشر كتبها في المشهد الرضوي سنة 1113 بالتماس العلامة الشيخ محمد باقر النيسابوري المكي.
أبو عبد الله الحسين بن محمد بن القاسم بن علي بن محمد بن أحمد بن إبراهيم طباطبا البغدادي النسابة.
توفي يوم الخميس 23 صفر سنة 449 كذا في تاريخ بغداد.
وصفه صاحب الذريعة الإمام الزاهد وكان نسابة إماما مرجوعا إليه في علم الأنساب له تهذب الأنساب ينقل عنه السيد أحمد بن محمد بن مهنى العبيدلي في كتابه تذكرة النسب وله جريدة نيسابور وينقل عنها العبيدلي أيضا في تذكرته وفي عمدة الطالب قال أبو الحسن العمري كتبت من الموصل إلى أبي عبد الله الحسين بن محمد بن القاسم بن طباطبا المقيم ببغداد أسأله عن أشياء في النسب من جملتها نسب علي بن أحمد الكوفي فجاء الجواب بخطه الذي لا أشك فيه ان هذا الرجل كاذب مبطل وانه ادعي إلى بيوت عدة لم يثبت له نسب في جميعها وان قبره بالري يزار على غير أصل اه. وفي تاريخ بغداد: الحسين بن محمد بن القاسم أبو عبد الله العلوي الحسني