هزارسب إليهما ليحلفهما فأمره السلطان بذلك ففعل وأشار عليهما بالحضور عند السلطان فخافا وامتنعا وأرسل قريش عنه نائبا وأرسل دبيس ابنه بهاء الدولة منصورا فأنزلهما السلطان وأكرمهما وكتب لهما بأعمالهما. وسار السلطان إلى ديار بكر ووصل إبراهيم ينال أخو السلطان فأرسل هزارسب إلى نور الدولة ابن مزيد وقريش يعرفهما وصوله ويحذرهما منه فسارا من جبل سنجار إلى الرحبة فلم يلتفت السباسيري إليهما فانحدر نور الدولة إلى بلده بالعراق بعد ما أصلح حاله مع السلطان وأقام قريش عند البساسيري بالرحبة فوجد دبيس بلاده خرابا لكثرة من مات من الوباء الجارف ليس بها أحد.
وفي حوادث سنة 450 فيها فارق إبراهيم ينال أخاه طغرل وكان بنواحي الموصل وسار إبراهيم إلى همذان فسار طغرل خلفه ورد وزيره عميد الملك الكندري إلى بغداد وسار عميد الملك إلى دبيس بن مزيد فاحترمه وعظمه ثم سار من عنده فأرسل الخليفة إلى دبيس يأمره بالوصول إلى بغداد فوردها في مائة فارس في النجمي ثم عبر إلى الأتانين وقوي الارجاف بوصول البساسيري فأرسل دبيس إلى الخليفة والى رئيس الرؤساء الرأي عندي خروجكما من البلد معي فإنني اجتمع انا وهزارسب فإنه بواسط على دفع عدوكما من فأجيب بان يقيم حتى يقع الفكر في ذلك فقال العرب لا تطيعني على المقام وانا أتقدم إلى ديالى فإذا انحدرتم سرت في خدمتكم وسار وأقام بديالى ينتظرهما فلم ير لذلك اثرا فسار إلى بلاده ودخل البساسيري بغداد وملكها وسار إلى واسط والبصرة فملكها وأراد قصد الأهواز فانفذ صاحبها هزارسب بن بنكير إلى دبيس بن مزيد يطلب منه ان يصلح الامر على مال يحمله إليه فلم يجب البساسيري إلى ذلك. ثم إن طغرل تغلب على أخيه إبراهيم وقتله وعاد إلى بغداد وأرسل جيشا نحو الكوفة لحرب البساسيري وسار في أثرهم فلم يشعر دبيس بن مزيد والبساسيري الا والسرية قد وصلت إليهم من طريق الكوفة بعد أن نهبوها واخذ نور الدولة دبيس رحله جميعه وأحدره إلى البطيحة وجعل أصحابه يرحلون بأهليهم ويتبعهم الأتراك فتقدم نور الدولة ليرد العرب إلى القتال فلم يرجعوا فمضى إلى البطيحة وقتل البساسيري.
وفي حوادث سنة 451 فيها انحدر طغرلبك إلى واسط وحضر عنده هزارسب وأصلح معه حال دبيس بن مزيد واحضره معه إلى خدمة السلطان واصعد في صحبته إلى بغداد.
وفي حوادث سنة 455 فيها توفي السلطان طغرلبك فكتب من ديوان الخلافة إلى جماعة فيهم نور الدولة دبيس بن مزيد بالاستدعاء إلى بغداد فقدم إليها دبيس وخرج الوزير بن جهير لاستقباله وفارق شرف الدولة مسلم بن قريش بغداد ونهب النواحي فسار نور الدولة والأكراد وبنو خفاجة إلى قتاله ثم ارسل إليه من ديوان الخليفة رسولا معه خلعة وكوتب بالرضا عنه وانحدر إليه نور الدولة دبيس فعمل له شرف الدولة سماطا كثيرا وخلع على دبيس وولده منصور وعاد إلى حلته.
وفي حوادث سنة 460 فيها عزل فخر الدولة بن جهير من وزارة الخليفة فخرج من بغداد إلى نور الدولة دبيس بن مزيد بالفلوجة ثم شفع فيه نور الدولة فأعيد إلى الوزارة.
وفي حوادث سنة 462 فيها توفي تاج الملوك هزارسب بن بنكير بن عياض وكان قد علا امره وتزوج بأخت السلطان وبغى على نور الدولة دبيس بن مزيد وأغرى السلطان به ليأخذ بلاده فلما مات سار دبيس إلى السلطان ومعه شرف الدولة مسلم ابن قريش صاحب الموصل فخرج نظام الملك وزير السلطان فلقيهما وتزوج شرف الدولة بأخت السلطان التي كانت امرأة هزارسب وعادا إلى بلادهما من همذان.
وفي حوادث سنة 468 فيها انفجر البثوق بالفلوجة وانقطع الماء من النيل وغيره من تلك الأعمال من بلاد دبيس بن مزيد إلى أن سده عميد الدولة بن جهير سنة 472.
دبيس بن يونس البزاز الكرابيسي الكوفي ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق ع.
الدبيسي يوصف به جعفر بن علي بن عبد الله.
الدجاجي يوصف به داود بن أبي داود الكوفي.
الدرازي يوصف به الشيخ يوسف بن أحمد صاحب الحدائق.
الدبيلي اسمه محمد بن وهبان دحمان اسمه عبد الرحمن بن أحمد بن نهيك.
أبو الصبح دراج بن عبد الله والد جميل بن دراج في التعليقة مضى في ترجمة ولده جميل ما يظهر منه حسن حاله في الجملة اه أقول لم يمر هناك الا أن دراجا مات في أيام الرضا ع وهذا لا ظهور له في حسن حاله بوجه.
الدربندي أو الفاضل الدربندي اسمه آقا بن عابدين.
دربيس بن عكبر الكردي من امراء الشيعة بالعراق وهم أهل بيت امارة وتشيع كما ذكرناه في هارون بن موسى التلعكبري واسكندر بن دربيس بن عكبر.
درست هو درست بن أبي منصور الواسطي.
الدرقي يوصف به جبير بن اياس الدرمكي اسمه سالم بن محمد