خالد بن سعيد أبو سعيد القماط.
القماط بياع القمط أو صانعها جمع قماط ككتاب وكتب وهو حبل تشد به الأخصاص.
قال النجاشي كوفي ثقة روى عن أبي عبد الله ع له كتاب أخبرناه ابن شاذان عن أحمد بن محمد بن يحيى عن سعد قال حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن سنان عن أبي سعيد بكتابه.
وفي الخلاصة خالد بن سعيد أبو سعيد القماط كوفي ثقة روى عن الصادق ع في كتاب الكشي قال حمدويه اسم أبي خالد القماط يزيد وقال الشيخ الطوسي خالد بن يزيد يكنى أبا خالد القماط وقيل أنه ناظر زيديا فظهر عليه فأعجب الصادق ع وقال الشهيد الثاني في الحاشية في طريقه محمد بن جمهور وهو ضعيف جدا وفي منهج المقال لا يظهر لما نقله عن الكشي والطوسي فائدة يعتد بها لاحتمال تعدد خالد القماط يكنى واحد أبا خالد وأخر أبا سعيد وفي التعليقة الفائدة ثبت الاحتمالات احتياطا كما هو دأبهم بل وإن كان الاحتمال مرجوحا إلى آخر ما ذكره قال المؤلف لم يظهر لي فائدة لما نقله عنهما معتد بها أو غير معتد ولا إرتباط بالمقام وكانه من سبق القلم وقول صاحب المنهج لاحتمال تعدد خالد القماط غريب فخالد القماط المكنى أبا خالد هو خالد بن يزيد والمكنى أبا سعيد هو خالد بن سعيد فهما متعددان ومجرد وصف كل منهما بالقماط لا يوجب الاتحاد وعدم تعرض الشهيد الثاني لكون ما ذكره العلامة غير مرتبط بالمقام واقتصاره على المناقشة في سند الرواية أيضا غريب.
التمييز في مشتركات الطريحي والكاظمي يعرف خالد بن سعيد أبو سعيد القماط الثقة برواية محمد بن سنان عنه وزاد الكاظمي رواية إسماعيل بن مهران عنه.
خالد بن سعيد بن العاصي بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي أبو سعيد القرشي الأموي.
استشهد بأجنادين 28 جمادى الأول يوم السبت نصف النهار سنة 13 للهجرة وقيل بل قتل بمرج الصفر في المحرم سنة 13 أو 14 للهجرة وهو ابن خمسين أو أكثر على أن أهل التاريخ اختلفوا في وقعة أجنادين ومرج الصفر أيهما كان قبل قاله في أسد الغابة وغيره.
وأجنادين بفتح الهمزة وسكون الجيم وفتح النون وبعدها ألف وكسر الدال المهملة وسكون المثناة التحتية بعدها نون بلفظ الجمع وبلفظ المثنى موضع بفلسطين كانت فيه الوقعة ومرج الصفر بضم الصاد وتشديد الفاء المفتوحة بعدها راء بنواحي دمشق وحوران وقيل هو المعروف اليوم بأرض المرج بجهة مرج عذرا.
أبوه سعيد بن العاصي يكنى أبا أحيحة مات على كفره وكان أعز من بمكة وكان شديدا عليه وعلى المسلمين ولكن الله تعالى يخرج الحي من الميت.
أمه روى الحاكم في المستدرك بسنده عن خليفة بن خياط قال: أم خالد بن سعيد بن العاصي لبينة المعروفة بأم خالد بنت خباب أو حباب ابن عبد باليل بن ناشب بن غيرة بن معد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة. وقال ابن سعد أمه أم خالد بنت خباب بن عبد باليل إلى آخر ما مر إلا أنه قال ابن عبد مناة بن كنانة وساق ابن الأثير في أسد الغابة نسبها إلى غيره وقال من ثقيف.
إخوته روى الحاكم في المستدرك بسنده عن أحمد بن سيار ان خالد بن سعيد بن العاصي كان لأبيه عشرون ابنا وعشرون ابنة اه. والمعروف أن له ثمانية أولاد ذكور مات منهم ثلاثة على الكفر أحيحة قتل في الجاهلية والعاص وعبيدة قتلا ببدر كافرين واسلم خمسة خالد وعمرو وسعيد وابان والحكم. قتل سعيد مع رسول الله ص بالطائف وقتل خالد وعمرو وأبان بالشام ومرت ترجمة ابان في بابه وفي الاستيعاب: كان الحكم تعلم الحكمة اه.
أولاده قال ابن سعد في الطبقات كان لخالد بن سعيد من الولد سعيد ولد بأرض الحبشة درج أي لم يعقب وليس لخالد بن سعيد اليوم عقب اه. وسيأتي ان ابنه سعيدا هذا قتل في حرب الروم وقتله باهان من امراء الروم، ثم روى ابن سعد كما يأتي انه ولد له بالحبشة أم خالد واسمها أمة تزوجها الزبير بن العوام وولدت له.
أقوال العلماء فيه سيأتي عن ابن سعد في الطبقات عن الواقدي ان اسلامه كان قديما وانه أول إخوته أسلم.
وفي الاستيعاب: أسلم قديما يقال بعد أبي بكر فكان ثالثا أو رابعا وقيل كان خامسا وقال حمزة بن ربيعة أسلم مع أبي بكر. أقول وفي رواية للحاكم في المستدرك أنه أسلم قبل أبي بكر. وبسنده عن أم خالد بنته كان أبي خامسا في الاسلام تقدمه علي بن أبي طالب وابن أبي قحافة وزيد بن حارثة وسعد بن أبي وقاص هاجر إلى أرض الحبشة مع امرأته الخزاعية وولد بها ابنه سعيد وابنته أم خالد واسمها أمة وهاجر معه أخوه عمرو. وروى الواقدي بسنده عن أم خالد هاجر أبي إلى أرض الحبشة المرة الثانية وأقام بها بضع عشرة سنة وولدت أنا بها ثم قدم على النبي ص بخيبر فكلم المسلمين فأسهموا لنا ثم رجع مع رسول الله ص إلى المدينة وأقمنا بها وشهد أبي مع رسول الله ص عمرة القضية وفتح مكة وحنينا والطائف وتبوك وبعثه رسول الله ص على صدقات اليمن فتوفي رسول الله ص وأبي باليمن.
وفي الطبقات بسنده: أقام خالد بعد أن قدم من أرض الحبشة مع رسول الله ص بالمدينة وكان يكتب له وهو الذي كتب كتاب أهل الطائف لوفد ثقيف وهو الذي مشى في الصلح بينهم وبين رسول الله ص اه.