اللاكودي الجشعمي هو وأخوه علي من العراق من شط الهندية إلى حوران وسكنا مدة في السويدا وكثر فيها نسلهما فنسل علي يقال لهم بنو فريح نسبة إلى ولده فريح بن علي ثم انتقل نسل علي إلى الجيدور ويقال لهم للآن بنو فريح وانتقل نسل حسين إلى الحارة بتشديد الراء من حوران وبقوا فيها اسم لاكود وكان فيها طائفة يقال لهم السردية فوقعت معركة بين السردية واللكايدة قتل فيها رجل من اللكايدة اسمه طالب وله أخ اسمه إبراهيم من الشجعان ولإبراهيم سبعة أولاد وعبدان ولطالب المقتول ولدان ولطالب وإبراهيم عم اسمه داود هو شيخ اللكايدة فأرسل شيخ السردية إلى داود يطلب الصلح وأخذ الدية فقبل وأخذ الدية فاستاء من ذلك إبراهيم وفارق عمه وحلف ليقتلن شيخ السردية فقصد منزله ليلا فوجده نائما مع زوجته في خيمة على سطح فأنف من قتله بتلك الحالة فوضع خنجره عند رأسه علامة على دخوله الخيمة ثم خرج باهله وأولاده إلى دمشق فبعلبك حتى وصل يونين فخيم على عقبة في جنوبها تسمى إلى اليوم عقبة الخيمة وهي مقبرة آل زغيب وعزم على سكنى يونين لطيب هوائها وعذوبة مائها فأبى ذلك عليه أهل القرية فسكنها رغما عنهم وذلك سنة 1140 ه وكان عرب كبادية يومئذ يغيرون على بلاد بعلبك الشمالية فيستنجدون بالحرافشة فيبعثون لمكافحتهم أهل الباس والنجدة ولما شاع اسم إبراهيم واتباعه صار الحرافشة يبعثونهم لمثل ذلك وكانت آخر وقعة لهم في سهل البقاع قتل فيها لإبراهيم ثلاثة أولاد وبقي اثنان وتخلف علي بزغيب وزغيب بأحمد وأحمد بمحمد ومحمد بحسين وحسين بمحمد ومحمد بالشيخ حسين المترجم.
أما الذين بقوا في الحارة مع داود فلا يزالون إلى الآن مشايخ وأهل سيادة وتاريخ دار إبراهيم في الحارة باق إلى الآن والكايدة يفتخرون به ويقولون انهم سادة أشراف والحقيقة ان شرفهم لأنهم نزارية لا انهم علوية.
أما التشيع في آل زغيب فأول من تشيع منهم علي بن أحمد بن زغيب لأن أباه تزوج امرأة من آل محفوظ في الهرمل ثم مات فربي علي يتيما عند أخواله وفيهم أهل علم فقرأ عليهم وعاد إلى يونين وشيع أقاربه بالتدريج والذين بقوا خارج يونين تسننوا قال جامع الترجمة: ولما كنت في العراق تشرفت بخدمة السيد الجليل السيد هادي ابن العالم الكبير الشهير السيد مهدي القزويني في طويريج فأخبره صاحبي انني حفيد الشيخ حسين زغيب الذي قرأ مع والده فالتفت إلي وقال الشيخ ابن جشعم فسألته عن المراد به فقال العادة في العراق إذا دخل أمير على آخر يقول له مرحبا بالشيخ فيقول الداخل استغفر الله الشيخ ابن جشعم ثم قال هم بنو خثعم فصحف اسمهم إلى جشعم وليسوا باشراف علوية انما شرفهم لأنهم نزارية ولهم عندنا قصة هي انه لما دخل السلطان سليمان القانوني العراق لم يجسر على مقابلته أحد من رؤساء العشائر سوى رئيس جشعم وكانت له الرياسة العامة على اعراب العراق فلما تشرف بزيارة العتبات المقدسة بنى منارتين في صحن الكاظمين وهما المنارتان الأولتان وكان رئيس جشعم يصرف الأموال الطائلة في سبيل استقبال السلطان والاحتفاء به فاقطعه السلطان أقطاعا في السواد عامرا فسموه السليمانية وأعطاهم سواد كربلاء بأسره ومكانا يسمى الحسينية يقطنونه إلى الآن وكان عددهم ثلاثمائة ألف بيت ولهم السيادة على جميع عرب العراق إلى أن دهمت قبيلة من الاعراب أهل الحلة وجلهم سادة أشراف فهربوا واستجاروا بجشعم فلم يحموهم وخانوا بهم فقرضهم الله انتقاما للأشراف وذهبت السليمانية منهم والجانب الكبير من كربلاء ولم يبق لهم سوى القليل من كربلاء والحسينية التي تبعد ثلاث ساعات عن كربلاء فجشعم الباقية في الحسينية يقارب عددهم المائة والعشرين بيتا والقسم الكبير ساكن في الأهواز بنواحي البصرة وأبو جشعم الطميح الأيادي القائد عند كسرى انوشروان فأنتم يادية وجدكم نزار لان أيادا هو ابن عزار وعمكم كعب بن مامة الذي ضرب المثل بوجوده اه.
الحسين المحترق وقيل اسمه الحسن بن أبي جعفر محمد الأمير ابن الحسين الأمير بن محمد الثائر بن موسى الثاني بن عبد الله الشيخ الصالح بن موسى الجون بن عبد الله المحض بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ع.
هو من بيت الامارة الذين كانت لهم امارة مكة المكرمة لكنه لم يل الامارة وأول من وليها منهم اخوه الأمير جعفر بعد سنة 340 كما في عمدة الطالب.
الشيخ حسين بن محمد بن حسين بن محمد بن يوسف بن جعفر بن علي بن حسين بن محيي الدين بن عبد اللطيف ابن أبي جامع العاملي النجفي.
توفي في أوائل القرن الرابع عشر قال الشيخ جواد آل محيي الدين في كتيبه: فاضل محقق محصل له المكانة العليا في الصلاح والايمان اه.
السيد حسين ابن السيد محمد بن حسين ابن السيد ناصر الملقب كمونة.
أحد نقباء النجف وحكامها سنة 950 ورث ذلك عن أسلافه خصوصا والده النقيب المستشهد سنة 921 وهو الذي نجى الشيخ علي ابن الشيخ أحمد بن أبي جامع العاملي النجفي لما طلبه عمال العثمانيين، مات عن ولد اسمه ناصر كانت له رياسة ونقابة.
السيد الأمير حسين بن محمد الحسيني النيسابوري المعروف بالمعمائي والمتخلص بشفيعي.
توفي سنة 912 كما عن الرياض أو حدود 904 كما عن التاريخ المسمى أخبار البشر وكانت وفاته بهراة.
والمعمائي نسبة إلى المعمى اي اللغز لتعاطيه ذلك في شعره الفارسي كثيرا كما يأتي.
ذكره صاحب روضات الجنات في ذيل ترجمة حسين بن معين الدين الميبدي فقال الفاضل المولى الأمير حسين بن محمد الحسيني النيسابوري المعمائي من الشعراء الماهرين والعرفاء الكبراء وكان من تلاميذ مولانا عبد الرحمن الجامي أيام اقامته بهراة ومن المستفيدين من بركات أنفاسه له كتاب طريق في فن المعمى جامع لمقاصده وشقوقه ومصطلحاته ومقدار وافر من الأشعار الواردة على الأسماء المعميات كتبه بإشارة السلطان الأمير شير علي الهروي المشهور وذكر اسمه في مفتتح الكتاب بطريق التنمية شعرا بالفارسية وأورد له أيضا أشعارا كثيرة فارسية في المعمى باسم جامي وغيره ثم قال وقد ظهر من هذه الاشعار انه كان من أعاظم الشعراء وان تخلصه الشفيعي وذلك على قواعد علماء وشعراء العجم في أن كلا منهم يختار لنفسه لقبا يذكره في شعره وغيره فيشتهر به ويسمونه تخلصا مثل المجلسي والشفيعي وغيرهما وذكر له أيضا معميات باسم الله والرحمن والملك والقدوس والسلام. وفي مسودة الكتاب ان له رسالة في المعمى في أسماء