ابن الحارث وهو الراجح. قال ابن سعد ابن الحارث الأسدي له صحبة نزل حمص له حديث واحد وذكر حديث الفتنة والحق انهما اثنان فرق بينهما البخاري فذكر ابن الحر في التابعين وابن الحارث في الصحابة ثم ذكر في الإصابة خرشة بن الحر الفزاري وقال كان يتيما في حجر عمر عن أبي داود له صحبة وذكره ابن حبان والعجلي في ثقات التابعين قال خليفة مات سنة 74 اه. وقد اتضح من ذلك أن الذي قال الشيخ عنه انه يروي عنه سليمان بن مسهر ووصفه بالاستقامة هو هذا المذكور في كلمات القوم انه ابن الحارث أو ابن الحر وانه الفزاري أو الأزدي أو المحاربي وانه الذي وثقه ابن حبان وقال فيه العجلي من كبار التابعين اما ما تضمنه حديث الفتنة فان صح وجب حمله على الفتنة بين مبطلين ولكن جماعة سروه إلى الفتنة بين المحق والمبطل فخالفوا قوله تعالى فقاتلوا التي تبغي.
خرشة بن مالك بن جرير بن الحارث بن مالك بن ثعلبة بن ربيعة بن مالك بن أود الأودي.
في الإصابة قال ابن الكلبي وفد على النبي ص وشهد مع علي مشاهده ذكره الرشاطي.
الأمير أبو العباس خسرو فيروز بن ركن الدولة الحسن بن بويه الديلمي (1) الموجود في تاريخ ابن الأثير وغيره خره بالخاء المعجمة والراء والهاء وفي تتمة اليتيمة المطبوعة خسره بالخاء المعجمة والسين المهملة قبل الراء والهاء وهذا تصحيف وفي اليتيمة المطبوعة أبو العباس خسرو بن فيروز بن ركن الدولة رحمهم الله تعالى ثم انه جعله ابن فيروز وفي التتمة وغيرها لم يذكر لفظ ابن ويؤيد جعله لهم ثلاثة إعادة ضمير الجمع عليهم بقوله:
رحمهم ان لم يكن تحريفا من الناسخ وفي خالص الخاص للثعالبي سماه خسرو فيروز وفي تاريخ ابن الأثير في حوادث سنة 373 عند ذكر موت مؤيد الدولة بويه بن ركن الدولة ان الصاحب بن عباد أقام في الوقت خسرو فيروز بن ركن الدولة ليسكن الناس إلى قدوم فخر الدولة فسماه هنا خسرو فيروز وهناك خره فيروز. (2) في اليتيمة ج 2 ص 7 8 أنشدت له أبياتا تدل على فضل مستكثر من مثله ولم يحضرني الا هذه:
أدر الكاس علينا * أيها الساقي لنطرب من شمول مثل شمس * في فم الندمان تغرب فحكت حين تجلت * قمرا يلثم كوكب ورد خديه جني * لكن الناطور عقرب فإذا ما لدغت فالريق * ترياق مجرب وأورد له الثعالبي في خاص الخاص هذا البيت:
والصبح مستظهر بالليل تحسبه * قد بارز الليل في ترس من الذهب وفي تتمة اليتيمة لمؤلفها: كان أوحد أبناء الملوك فضلا وأدبا فأدركته حرفة الأدب وأصابته عين الكمال ولما خافه اخوه فخر الدولة على الملك بعده امر باغتياله نظرا لولده ولم يعلم أن المكر السئ لا يحيق الا باهله وان الملك لا يلبث أن ينتقل بعده إلى من قدره الله له. وقد كتبت لمعا من شعر أبي العباس يلوح عليها رواء الملك كقوله من قصيدة:
اني انا الأسد الهزبر لدى الوغى * خيسي القنا ومخالبي أسيافي والدهر عبدي والسماحة خادمي * والأرض داري والورى أضيافي وله في الشيب وذكر جارية له تسمى الثريا:
ولما ان تنفس صبح شيبي * طوى عني رداء الحسن طيا تولت منيتي عني فرارا * ترى وصلي لدى الفتيات غيا فقلت هجرت يا سؤلي فقالت * وهل تبقى مع الصبح الثريا وله أيضا في الشيب:
ولما رأت لمع المشيب بعارضي * وقد جردت من جانبيه قواضبه بكت ثم قالت للعذارى تجلدا * وما خير ليل لا تلوح كواكبه وله فيه ويروى لغيره:
وقالوا أفق عن رقدة اللهو والصبا * فقد لاح صبح في دجاك عجيب فقلت أخلائي دعوني ولذتي * فان الكرى عند الصباح يطيب أخذه من ابن طباطبا حيث يقول:
وقالوا لي استيقظ فصبحك لائح * فقلت لهم طيب الكرى ساعة الفجر ولأبي العباس:
انا ابن ركن الدولة المجتبى * لا تهمس الاقدار من خوفه عدوه أهلك من ماله * وعزمه انفذ من سيفه وله:
لئن ملك الدنيا على الجور قبلنا * ملوك فما للعالمين لها مثل فان سقاة الشرب لا عن كرامة * إذا دارت الصهباء تشرب من قبل وله:
سأصبر حتى يجمع الله بيننا * ولم أر حوتا فارق الماء يصبر وله من قصيدة:
تراهم تحت جنح النقع أسدا * تهمهم في معاركها غضابا تقول له العداة إذا تراءت * الا يا ليتنا كنا ترابا بعض ما اثر عنه في تتمة اليتيمة: حدثني أبو غانم معروف بن محمد القصري قال اشتط بعض المنجمين على أبي العباس في مشاهرته وقد أراد ارتباطه واستخلاصه لنفسه فلما أسرف ولج واحتج وأصر على أنه لا يقنع في الشهر بأقل من مائة دينار نكت أبو العباس بان قال إذا كان الظن يخطئ ويصيب والظن يخطئ ويصيب فاستعمال الظن أولى فهو أخف مؤونة من المنجم اه وصدق أبو العباس فما التنجيم الا مخرقة خطؤها أكثر من إصابتها والظن قد تكون إصابته أكثر من خطئه قال ولما بلغه ان فخر الدولة يتهمه