رجاء بن يحيى بن سلمان أبو الحسين العبرتائي الكاتب رجا بالجيم سامان بالسين المهملة كذا في الخلاصة العبرتائي بالعين المهملة والباء الموحدة المفتوحتين والراء الساكنة والتاء المثناة فوق نسبة إلى عبرتا قرية من اعمال بغداد.
قال النجاشي روى عن أبي الحسن علي بن محمد صاحب العسكر وقيل إن سبب وصلته كانت به ان يحيى بن سامان وكل برفع خبر أبي الحسن وكان اماميا فخصت فحظيت منزلته وروى رجاء رسالة تسمى المقنعة في أبواب الشريعة وروياها عنه أبو المفضل الشيباني اه وقوله وكل برفع خبر أبي الحسن اي جعل عينا عليه ليرفع اخباره إلى السلطان وبما انه كان اماميا كان ولده رجاء يتصل أيضا بخدمة الامام وخصت منزلة الابن عند الامام اي صار من خاصته أو حظيت منزلته عنده فصار ذا حظوة.
وذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي ع فقال رجاء العبرتائي بن يحيى يكنى أبا الحسين روى عنه أبو المفضل محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني أخبرنا عنه جماعة من أصحابنا اه وقال النجاشي في ترجمة محمد بن الحسن بن شمون في رواية رواها عنه أبو المفضل وهذا طريق مظلم.
الرجاني الحسين بن عبد الله ملا رجب في اليتيمة الصغرى من أفاضل طلبة كربلاء.
المولى رجب في الرياض من علماء الإمامية المتقدمين نقل الديلمي في أواخر المجلد الأول من الارشاد بعض الاشعار له في مدح أهل البيت ع.
الشيخ رجب بن أحمد بن رجب البغدادي كان حيا سنة 1208 عالم فاضل كأبيه وجد بخطه قطعة من المسالك تاريخ كتابتها سنة 1208 رجب البرسي يأتي بعنوان رجب بن محمد بن رجب البرسي.
المولى رجب علي التبريزي الأصفهاني من أهل أوائل المائة الثانية عشرة في مسودة الكتاب كان حكيما متكلما ماهرا فاضلا مدققا مبرزا مدرسا في أصفهان في عصر الشاه عباس الثاني المتوفى سنة 1077 معظما عنده وعند أمرائه بحيت يزورونه وأدرك عصر الشاه سليمان بن الشاه عباس الثاني المتوفى سنة 1105 اه لكن وصفه بالفقيه ينافي ما يأتي عن الرياض من أنه لم يكن له معرفة بالعلوم الدينية والأدبية. وذكره الشيخ عبد النبي القزويني اليزدي تلميذ بحر العلوم في تتمة أم الآمل فقال من أعيان الحكماء المتأخرين وفحولهم ومن عظماء الفلاسفة المبرزين كبرائهم والراسخين في الحكمة ماهر في الشفاء والإشارات ووجدت في مسودة الكتاب بعد هذه العبارة ما صورته وفي الأصل وكان الشفاء والإشارات في يده كالشمع في يد أحدنا ولست أدري من أين جاءت هذه العبارة ولا ما هو المراد بالأصل وليس المراد به أمل الآمل لأنه لا ذكر له فيه. ثم قال القزويني في تتمة الأمل: كان أستاذ الفن الا أن حكمه باشتراك لفظ الوجود بين الواجب وغيره حتى كتب رسالة فيه مما استنكره كل من اتى بعده كما استنكره من كان قبله وبالجملة هو تعطيل محض لا يمكن اثبات الواجب معه ولعل له تأويلا يمكن نفي التعطيل أقول الظاهر أن المراد به وحدة الوجود لكن ينفيه تسميته بالاشتراك اللفظي. قال ورأيت له رسالة يطبق فيها ما ورد في الشرع الأنور من أمر المعاد على صفات النفس وملكاتها وعلومها فان كان هذا بحيث لا يثبت معه حشر الأجساد فهو انكار لأصل من أصول الاسلام وهو المعاد الجسماني وان جمع بينه وبين ما ورد في الشرع بان حكم بوقوع كليهما كما ذهب إليه بعضهم فجمع بين المعاد الجسماني والروحاني فلا مانع منه.
وذكره تلميذه محمد رفيع الزاهدي الشهير ببيرزاده في مقدمة رسالته المعارف الآلهية في الحكمة فقال لما وفقني الله في عنفوان السن وغضاضة الغصن لخدمة السدة السنية للمولى المعظم والعتبة العلية للعالم المكرم شيخ أجلة الحكماء الإلهيين رئيس العرفاء المتبحرين قدوة العلماء الراسخين زبدة الأولياء المتأهلين عين الإنسان وانسان العين أستاذ البشر العقل الحادي عشر صاحب الملكات الملكية والصفات الرضية المرضية المتخلق بالأخلاق الآلهية ذي الرأي الصائب والفكر الثاقب الحكيم التقي النقي مقتدانا مولانا رجبعلي التبريزي قدس سره فصرفت برهة من العمر في ملازمته واخذت عنه فنون الحكمة من الطبيعة والإلهية وسمعت منه درر فوائد كلامية واقتبست من مشكاته أضواء أسرار خفية وطريق حل مشكلات مسائل معضلة لأني كنت ملازما له ليلا ونهارا وكان بي في غاية الشفقة والرحمة ويجتهد في تربيتي غاية السعي والطاقة إلى آخر ما ذكره.
وفي الرياض المولى رجبعلي التبريزي ثم الأصفهاني كان يسكن أصفهان زاهد فاضل حكيم ماهر صوفي ولم يكن له معرفة بالعلوم الدينية بل ولا بالعلوم الأدبية والعربية أيضا مات حوالي عصرنا وكان معظما عند الشاه عباس الثاني الصفوي واعتلى أمره وبعد صيته وكان السلطان يزوره ويعتني به ومالت إليه قلوب الأكابر والعلماء وله آراء ومقالات في المسائل الحكمية تفرد بها كالقول بالاشتراك اللفظي في الوجود وسائر صفاته تعالى وله تلاميذ فضلاء ولكن في العلوم المنطقية والطبيعية والإلهية خاصة ولم يكن له قدرة على تحرير العبارة العربية فكان بعض تلاميذه يحررها بالعربية في رسائله اه قال المؤلف العجيب من هؤلاء الذين يصرفون أعمارهم فيما لا يعود عليهم ولا على المجتمع الإنساني بفائدة من العلوم العقلية ان لم يعد عليهم بالضرر من الاعتقادات الفاسدة كوحدة الوجود وكون المعاد روحانيا لا جسمانيا ويجرهم إلى سخافات التصوف وأشباه ذلك فالعقيدة الاسلامية جاءت ليفهمها كل أحد من العامة والخاصة والمخدرات في خدورهن لا لتبنى على فلسفة أفلاطون وفيثاغورس والفارابي وابن سينا وما دخل الفساد إلى الاسلام الا من هذا الباب فنشأ من ذلك اختلاف المسلمين في الجبر والاختيار لما بنوه على مسالة حكمية هي أن الفعل إذا كان في سلسلة علله علة غير اختيارية فهو غير اختياري فخالفوا بذلك بديهة العقول لشبهة جاءت من علم الحكمة وتسربت من ذلك شطحات الصوفية والقول بوحدة