ثم جاءوا يطلبون ثاره ممن هو برئ ولم يكن قتالهم طلبا لامره ولا لشئ من عرض الدنيا بل خالصا لوجهه تعالى ولئن صح هذا فالخوارج اعذر فإنه ليس من طلب الحق فأخطأه كمن طلب الباطل فأصابه كما قاله علي ع بعد قوله لا تقاتلوا الخوارج بعدي وبعض الجامدين في عصرنا بدمشق كان يقول عن ابن ملجم اجتهد فأخطأ فهو معذور. ثم انه يظهر ان هؤلاء سلسلة شيعية من الربيع بن ركين وآبائه إلى الربيع بن عميلة. وفي لسان الميزان الربيع بن الركين هو الربيع بن سهل بن الركين الربيع بن صبيح توفي سنة 160 بأرض السند خرج غازيا إلى السند فمات في البحر فدفن في جزيرة ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر ع والظاهر أنه هو المذكور في الميزان بعنوان الربيع بن صبيح البصري ووضع عليه رمز ت ق ونقل بعض الذموم وحكى عن أبي الوليد انه لا باس به وعن ابن المديني انه صالح وليس بالقوي وعن شعبة انه من سادات المسلمين وفي تهذيب التهذيب ذكره بعنوان الربيع بن صبيح السعدي أبو بكر ويقال أبو حفص البصري مولى بني سعد بن زيد مناة ووضع عليه رمز خت ت ق إشارة إلى أنه اخرج حديثه البخاري في التاريخ والترمذي وابن ماجة القزويني وذكر فيه بعض الذموم وحكى عن أحمد انه رجل صالح لا باس به وعن أبي زرعة شيخ صالح صدوق وعن أبي حاتم رجل صالح وعن يعقوب بن شيبة رجل صالح صدوق ثقة ضعيف جدا اي انه يهم فلا ينافي صدقه ووثاقته وعن ابن عدي له أحاديث صالحة مستقيمة ولم أر له حديثا منكرا جدا وأرجو انه لا باس به وبرواياته وعن خالد بن خداش هو في هديه رجل صالح وعن الساجي ضعيف الحديث أحسبه كان يهم وكان عبدا صالحا وعن العقيلي سيد من سادات المسلمين وعن ابن حبان كان من عباد أهل البصرة وزهادهم وكان يشبه بيته بالليل ببيت النحل من كثرة التهجد الا ان الحديث لم يكن من صناعته فكان يهم فيما يروي كثيرا حتى وقع في حديثه المناكير من حيث لا يشعر وذكر الرامهرمزي انه أول من صنف بالبصرة اه. ومن ذلك يعلم أن القدح فيه يرجع إلى ضعفه في الحديث بدعوى الوهم منه وانه ثقة في نفسه ولعل نسبته إلى الوهم لروايته ما لم تعتده نفوسهم مع اعتراف بعضهم بان أحاديثه مستقيمة وليس له حديث منكر.
مشايخه في الميزان روى عن الحسن ومجاهد وزاد في تهذيب التهذيب حميد الطويل ويزيد الرقاشي وأبا الزبير وأبا غالب صاحب أبي امامة وثابت البناني تلاميذه في الميزان عنه ابن مهدي وآدم وعلي بن الجعد وزاد في تهذيب التهذيب الثوري وابن المبارك ووكيع وأبا داود وأبا الوليد الطيالسيين الربيع بن عاصم أبو حماد الأزدي الكوفي ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر والصادق ع كذا في منهج المقال وقيل إن عده من أصحاب الباقر ع غلط كما يشهد بذلك نسخ رجال الشيخ والنسخة المصححة من منهج المقال الربيع بن عبد الرحمن الأسدي مولاهم الكوفي ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق ع الربيع العبسي الكوفي وأخوه عائذ ذكرهما الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر ع وقال عربيان والربيع هو ابن حبيب كما مر الربيع بن عميلة الفزاري الكوفي مر في أثناء ترجمة الربيع بن الركين.
الربيع بن محمد بن عمر بن حسان الأصم المسلي المسلي مر في إسماعيل بن علي قال النجاشي ومسلية قبيلة من مذحج وهي مسلية بن عامر بن عمرو بن علة بن خالد بن مالك بن أدد روى عن أبي عبد الله ع ذكره أصحاب الرجال في كتبهم له كتاب يرويه جماعة أخبرنا أحمد بن عبد الواحد حدثنا علي بن محمد بن الزبير حدثنا علي بن الحسن بن فضال حدثنا عباس بن عامر عنه به وقال الشيخ في رجاله في رجال الصادق ع الربيع بن محمد المسلي الكوفي وفي الفهرست ربيع بن محمد المسلي له كتاب أخبرنا به ابن أبي جيد القمي عن محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار عن أيوب بن نوح عن العباس بن عامر القصباني عن الربيع بن محمد المسلي. واتحاده مع الربيع الأصم المتقدم محتمل باعتبار وصفهما بالأصم ويبعده اختلاف طريقي الشيخ إلى كتابيهما ويمكن ان يكون للشيخ طريقان إلى كتابه لكن الظاهر خلافه. وفي التعليقة رواية جماعة من الأصحاب مثل العباس بن عامر وغيره كتابه تشير إلى الاعتماد عليه ويؤيده رواية ابن الوليد وعلي بن الحسن عنه كما لا يخفى على المطلع بحالهما اه.
الربيع بنت معوذ ذكرها الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول ص.
ربيع النباطي العاملي نزيل مكة المكرمة توفي سنة 1002 ذكره المحبي في خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر فقال:
ربيع النباطي نزيل مكة كان من عظماء العلماء السالكين منهج الرشاد وهو من المشاهير في ذلك العصر بعلو القدر في العلم والعبادة ومدحه كبار الفضلاء وأثنوا عليه واخذ عنه جماعة كثيرون وكان موصوفا بالسخاء والمكارم ولما توفي رثاه جماعة منهم الشهاب احمد الخفاجي فإنه رثاه مؤرخا وفاته بقوله:
صاح هل نافع وهل عاصم من * نشر وجد مني بطي الضلوع غير صبر قد مر إذ مر من كان * ربيعا لكل غيث مريع كامل وافر رمانا زمان * فيه بالبعد بعد فقد سريع هو بر وفي المكارم بحر * من أصول تزهو بخلق بديع قد فقدنا فيه اصطبار فأرخ * كل صبر محرم في ربيع