بثنية جلق في سبعين ألفا قال فكتب عمرو بن العاص إلى أبي بكر يذكر له أمر الروم ويستمده وخرج خالد بن سعيد بن العاص وهو بمرج الصفر من ارض الشام في يوم مطير يستمطر (1) فتعاوى عليه أعلاج الروم فقتلوه اه. وهو يدل على أنه كان مع الجيش الموجه لحرب الروم وفتح الشام وقال أيضا كان شرحبيل على كردوس ومعه خالد بن سعيد وهو يدل أيضا على وجوده في فتح الشام لكن لم يسبق في كلامه ذكر لذلك. ثم قال ثم كانت مرج الصفر استشهد فيه خالد بن سعيد بن العاص أتاهم أربعة آلاف وهم غارون فاستشهد خالد وعدة من المسلمين فكلامه الأول يدل على أنه تعاون عليه أعلاج الروم فقتلوه وكلامه الثاني يدل على أنه استشهد بهجوم أربعة آلاف عليهم وهم غارون ثم قال وقيل إن المقتول في هذه الغزوة ابنه وان خالدا انحاز حين قتل ابنه وذكر نحوه ابن الأثير على عادته.
ومما مر يعلم وقوع التشويش في كلامهم في هذه القصة والذي ينبغي ان يكون هو الصواب ان أبا بكر امره في حرب الروم فمنعه عمر فعزله بعد ما امره وأمره في حروب الردة فمنعه عمر أيضا فبعثه في جيش إلى تيماء وأمره بالمقام هناك ليكون ردءا ويكون بمنزلة تبعيده ولذلك لم يعارض فيه عمر وتخاذل عنه من ذهبوا لنجدته فقتل ابنه ورجع هو إلى المدينة وفرق جيشه بين شرحبيل ومعاوية ثم ارسل إلى الجيش الموجه لغزو الروم تحت راية شرحبيل فقتل بعد ما قتل ابنه فلم يبق له نسل.
مقتله مر الخلاف في قتله انه كان بأجنادين أو بمرج الصفر وقال ابن عساكر هذا صحيح ما قيل في موضع شهادته وكان يقول وهو يقاتل:
هل فارس كره القتال يعيرني * رمحا إذا نزلوا بمرج الصفر وروى ابن سعد في الطبقات عن الواقدي بسنده: شهد خالد بن سعيد فتح أجنادين وفحل ومرج الصفر وقتل بأجنادين وكانت أم الحكيم بنت الحارث بن هشام تحت عكرمة بن أبي جهل فقتل عنها بأجنادين فاعتدت أربعة أشهر وعشرا وكان يزيد بن أبي سفيان يخطبها وكان خالد بن سعيد يرسل إليها في عدتها يتعرض للخطبة فحطت إلى خالد بن سعيد فتزوجها على أربعمائة دينار فلما نزل المسلمون مرج الصفر أراد خالد ان يعرس بأم حكيم فقالت لو أخرت حتى يفض الله هذه الجموع فقال إن نفسي تحدثني اني أصاب في جموعهم فأعرس بها عند القنطرة فيها سميت قنطرة أم حكيم وأولم عليها في صبح مدخله فدعا أصحابه على طعام فما فرغوا حتى صفت الروم صفوفها وبرز رجل منهم معلم فبرز إليه أبو جندل بن سهيل بن عمرو العامري فنهاه أبو عبيدة فبرز حبيب بن مسلمة فقتله حبيب وبرز خالد بن سعيد فقاتل فقتل وشدت أم حبيب بنت الحارث عليها ثيابها وعدت وان عليها الردع الخلوق في وجهها فقتلت سبعة بعمود الفسطاط الذي بات فيه خالد بن سعيد معرسا بها وكانت وقعة مرج الصفر في المحرم سنة 14 اه.
خالد بن سعيد الكوفي الأسدي مر بعنوان ابن سعيد الأسدي الكوفي.
خالد بن سفيان الطحان الكوفي يعرف بشاذان.
خالد بن سفيان بن عمرو أو عمير الفزاري البرجمي الكوفي.
خالد بن السميذع الكناني المدني.
ذكرهم الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق ع.
خالد بن سلمة أبو سلمة الجهني الكوفي.
ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق ع وقال أسند عنه.
خالد بن صبيح.
في الخلاصة صبيح بالصاد المهملة المفتوحة.
قال النجاشي كوفي ثقة له كتاب عن أبي عبد الله ع يرويه محمد بن أبي عمير اخبرني عدة من أصحابنا عن الحسن بن حمزة عن ابن بطة قال حدثنا محمد بن الحسن عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن أبي عمير عن خالد بن صبيح بكتابه وفي الفهرست خالد بن صبيح له أصل أخبرنا به عدة من أصحابنا عن أبي المفضل عن ابن بطة عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن أبي عمير عنه.
التمييز في مشتركات الطريحي والكاظمي يعرف خالد بن صبيح الثقة برواية محمد بن أبي عمير عنه.
خالد بن طهمان أبو العلاء الخفاف السلولي في حاشية تهذيب التهذيب عن المغني طهمان بمفتوحة وسكون هاء.
قال النجاشي قال البخاري روى عن عطية وحبيب بن أبي حبيب سمع منه وكيع ومحمد بن يوسف وقال مسلم بن الحجاج أبو العلاء الخفاف له نسخة أحاديث رواها عن أبي جعفر. كان من العامة. أخبرنا ابن نوح حدثنا أحمد بن محمد حدثنا سعد عن السندي بن الربيع عن العباس بن معروف عن الحسن بن علي بن فضال عن ظريف بن ناصح عنه بالأحاديث وذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر ع فقال خالد بن طهمان الكوفي وذكره العلامة في الخلاصة وابن داود في رجاله وقالا تبعا للنجاشي انه من العامة وفي التعليقة وهو والد الحسين بن أبي العلاء وعبد الحميد اه. ومر في خالد بن أبي العلاء وخالد بن بكار استظهار اتحادهما مع هذا فراجع وفي تهذيب التهذيب وضع عليه علامة ت إشارة إلى اخراج الترمذي حديثه: خالد بن طهمان السلولي أبو العلاء الخفاف الكوفي.
خالد الاسكاف عن الدوري عن ابن معين ضعيف. أبو حاتم هو من عتق الشيعة محله الصدق. أبو عبيد لم يذكره أبو داود الا بخير وذكره ابن حبان في الثقات وقال يخطئ ويهم. ابن الجارود ضعيف. ابن أبي مريم عن ابن معين ضعيف خلط قبل موته بعشر سنين وكان قبل ذلك ثقة وكان في تخليطه كلما جاءوا به يقربه كلما جاء به قرأه. ابن عدي لم أر له فيما يرويه حديثا منكرا. وعن قريب ابن حجر خالد بن طهمان الكوفي وهو أبو العلاء الخفاف مشهور بكنيته صدوق رمي بالتشيع وعن مختصر الذهبي صدوق شيعي ضعفه ابن معين اه. وبذلك يقوي كونه ليس من العامة ولعل حكم النجاشي بكونه من العامة ناشئ من روايته عنهم وروايتهم عنه والشيخ ذكره ولم ينسب إليه انه من العامة ويؤيد تشيعه رواية الكشي في ترجمة معروف بن خربوز بسنده عن أبي جعفر رواية ظاهرها الغلو وقد قال معروف ان لها تفسيرا غير ما يذهب إليه أهل الغلو ومر في خالد بن أبي العلاء ما يجب ان يلاحظ.