فارتجل عليها قوله:
الله يعلم انني * التذ فيكم باشتياقي وأكاد من انس التذكر * لا أذم يد الفراق وأغض طرفي بعد ما * ملأته غزلان العراق وأفر من خجل العتاب * إلى مغالطة العناق وقوله:
صلى عليك الله يا من دنا * من قاب قوسين مقام النبيه أخوك قد خولفت فيه كما * خولف في هارون موسى أخيه هل برسول الله من أسوة * لم يقتد القوم بما هن فيه وهي أطول من هذا وقوله:
أيا غامصين المزايا الجليلة * من المرتضى والسجايا الجميلة ويا غامضين عن الواضحات * كان العيون لديها كليلة إذا كان لا يعرف الفاضلين * الا شبيههم في الفضيلة فمن أين للأمة الاختيار * عفا لعقولكم المستحيلة عرفنا عليا بطيب النجار * وفصل الخطاب وحسن المخيلة تطلع كالشمسي رأد الضحى * بفضل عميم وأيد جزيلة فكان المقدم بعد النبي * على كل نفس بكل قبيلة وكتب إلى المعري وأخيه:
أتعاطى نزح البكاء وقد قصر * عن أن ينال ماء رشاء ولعهدي بفكرتي وهي تنجاب * لها عن صباحها الظلماء غير اني وان تعاورني الهم * وشاء الزمان ما لا أشاء ورماني مستيقنا ان قلبا * بين جنبي صخرة صماء لا أبالي باليوم طال أم الليل * كلا الترتيبين عندي سواء المغادي هو المرواح من هم * فهذا الصباح ذاك المساء وإذا العين لم تعاين سوى السوء * فسيان ظلمة أو ضياء وابني الهم لا ابنه انا إذ قيل * ابن هم بلية عمياء (1) نثره في مختصر دمية القصر: قرأت من رسائل أبي العلاء المعري إليه ما نبهني عليه وعرفني درجته في البلاغة واختصاصه من صناعة النثر والنظم بحسن الصياغة وفي تتمة اليتيمة: من لطيف كلامه ما كتب به إلى بعض الرؤساء: ثقتي بكرمك تمنع من اقتضائك وعلمي باشغالك يبعث على أذكارك وهذه قصيرة من طويلة وكان يقول: لا تعتذر إلى من لا يحب ان يجد لك عذرا ولا تستعن الا بمن يحب ان تظفر بحاجتك. ومر بمكتب والمعلم يضرب صبيا ضربا مبرحا فالتفت إلى من معه وقال إن الله تعالى أعان على عرامة الصبيان برقاعة المعلمين. ومن كلامه: العمر علق نفيس لا ينفقه العاقل الا فيما هو أنفس منه.
ابن أخيه في حاشية الرياض: للوزير المغربي هذا ابن أخ كان وزيرا أيضا في دولة المنتصر الخليفة العلوي بمصر وهو الوزير أبو الفرج ابن أخي الوزير المغربي قبض عليه بمصر سنة 455.
الشيخ حسين بن علي بن حسين بن أبي سروال محمد الأوالي الهجري البحراني.
كان حيا سنة 956.
هكذا ذكر نسبه صاحب الرياض ما عدى كلمة البحراني وقال إنه وجده بخطه في اجازته لتلميذه الشيخ شمس الدين محمد بن إبراهيم النجار ووقع في الذريعة التعبير عنه بالسيد في موضعين وهو سهو لأنه ليس من الاشراف.
والأوالي نسبة إلى أول بفتحتين والهجري نسبة إلى هجر كمطر كلاهما من قرى البحرين.
في أمل الآمل: الشيخ حسين بن علي بن حسين بن أبي سروال الأوالي الهجري من تلامذة الشيخ علي بن عبد العالي العاملي الكركي كان فاضلا فقيها وفي الرياض الشيخ الجليل من أجلة تلامذة الشيخ علي الكركي ويروي عنه وله منه إجازة وقد جمع فوائد أستاذه المذكور على ألفية الشهيد وضم معها فوائد اخر وجعلها شرحا على الألفية المزبورة سماه الاعلام الجلية في شرح الرسالة الألفية.
مؤلفاته 1 الاعلام الجلية في شرح الألفية للشهيد 2 الكواكب الدرية في شرح الرسالة النجمية للشيخ علي بن عبد العالي في أمل الآمل رأيت هذين الكتابين في خزينة الكتب الموقوفة في مشهد الرضا ع بخط مؤلفهما. قال المؤلف: وانا قد رأيت نسخة الاعلام الجلية في شرح الألفية في الخزانة الرضوية بخط مؤلفها فرع منها سنة 950 وهي التي رآها صاحب الرياض في الخزانة المذكورة ورأيت نسخة أخرى منها في الخزانة المذكورة من موقوفات الشيخ أسد الله بن محمد مؤمن بن خاتون تاريخ كتابتها سنة 951 عند تشرفي بزيارة الرضا ع عام 1353 3 شرح واجب الاعتقاد للعلامة الحلي رأيت منه نسخة في كرمانشاه في مكتبة آقا فخر الدين ابن آقا أكبر من أحفاد الوحيد البهبهاني عام 1353.
أبو عبد الله الحسين بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي أخو الصدوق.
كان حيا سنة 378.
أقوال العلماء فيه قال النجاشي: الحسين بن علي بن موسى بن بابويه القمي أبو عبد الله ثقة روى عن أبيه إجازة له كتب منها كتاب التوحيد ونفي التشبيه وكتاب عمله للصاحب أبي القاسم بن عباد أخبرنا عنه بها الحسين بن عبيد الله اه والظاهر أن المراد به ابن الغضائري وقال الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم ع الحسين بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه كثير الرواية روى عن جماعة وعن أبيه وعن أخيه محمد بن علي ثقة ومثله في الخلاصة وفي أمل الآمل ثقة جليل عظيم الشأن روى عن أبيه وأخيه له كتب منها كتاب الرد على الواقفة وكتاب عمله للصاحب بن عباد وغير ذلك روى النجاشي عن الحسين بن عبيد الله عنه ووثقه النجاشي والشيخ والعلامة وذكره منتجب الدين وذكر ابنه الحسن وابنه الحسين وقال فقهاء صلحاء وفي الروضات ذكره حفيده الشيخ منتجب