علي أموية في ليلة 16 ربيع الثاني وأرسل إلى نادر وسلمه البلد وتسلم طهماسب دار الحكومة وبعد يومين لبس محمود أثواب الدراويش واعتكف في إحدى حجرات الصحن المقدس وبعد أيام أساء الظن نادر بالملك محمود وظن أن التشويش الذي يقع في البلد هو بتحريكه فقتله مع اتباعه الذين كانوا مقيمين بالصحن المقدس وفي سنة 1135 في الزمان الذي استولى خان الأفغان على هرات وقندهار حاصر المشهد المقدس أربعة أشهر ثم يئس من فتح خراسان ورجع اه.
وفي روضات الجنات في ذيل ترجمة محمد بن الحسن الأصفهاني الملقب بالفاضل الهندي نقلا عن بعض المعتمدين الحاضرين في تلك المعارك ان الأفغانيين بعد محاصرتهم أصفهان مدة طويلة اضطر أهل البلد إلى فتح أبوابها لهم فدخلها أميرهم المسمى بالسلطان محمود بجيشه وذلك في حدود سنة 1133 وقيل سنة 1136 وحبس الشاه حسين ابن الشاه سليمان وقتل اخوته الأربعة وقتل أربعة وعشرين شخصا من أولاده وأحفاده وذلك في أواخر جمادي الأولى سنة 1137 وفي اليوم السابع والعشرين من شهر رمضان من تلك السنة امر بقتل ستة من أركان الدولة وبقي السلطان حسين محبوسا إلى زمن جلوس أشرف سلطان الذي كان أولا ملازما لركاب السلطان محمود المقدم ذكره ثم إن محمودا عرض له شبه الجنون فحبسه أشرف إلى أن مات في الحبس فجلس أشرف مكانه على سرير الملك وذلك عصير يوم الأحد 8 شعبان سنة 1137 وبني في أصفهان قلعة عظيمة خرب لأجلها نحو خمسمائة ما بين حمام ومدرسة ومسجد وذلك في أقل من ستة شهور وتوجه لمحاربته جيش من قبل السلطان العثماني فخاف على نفسه بعد تكرر مقابلته لقائد الجيش من بقاء السلطان حسين حيا فامر بقتله في الحبس وسبى أهله ونهب أمواله وذلك يوم الثلاثاء 22 المحرم سنة 1140 ثم نقل بعد مدة إلى قم فدفن في جوار آبائه تحت جناح عتبة أخت الرضا ع.
الشيخ حسين المشهور بأبي خليل ابن الحاج سليمان ابن الشيخ علي ابن الحاج زين بن حسن بن خليل العاملي الشحوري الصيداوي الجبشيثي.
ولد سنة 1252 بصيدا وتوفي في الدجيل راجعا من زيارة سامراء سنة 1313 ونقله ولده الشيخ عبد الكريم إلى النجف بعد ثلاثة أشهر فدفنه في وادي السلام قريبا من قبر هود وصالح.
أصل أبيه من قرية شحور تنازع مع امراء البلاد فرحل إلى صيدا وتوطنها وولد بها ولده المذكور ثم سكن مع ولديه الشيخ محمد والمترجم قرية جبع وقرأ المترجم مع أخيه في مدرسة الفقيه الشيخ عبد الله نعمة في جبع فقرأ المترجم فيها النحو والصرف والمعاني والبيان والمعالم والعضدي في أصول الفقه وقرأ على الشيخ عبد الله الشرائع وشرح اللمعة في الفقه وكان يقال له سيبويه الثاني لشدة اتقانه علم العربية وبقي مع أخيه في جبع نحوا من عشرين سنة واشتريا بها دارا وبستانا ولكن مدرسة جبع التي كان والده الحاج سليمان يقوم بقسط وافر من نفقاتها كان ينقصها حسن الإدارة فكان يقضي الطلبة فيها عشر سنوات فأكثر في تعلم النحو والصرف لذلك لم يكن انتاجها متناسبا مع مدة الإقامة فيها والا فعشرون سنة يقضيها الطالب في مدرسة يجب ان تخرجه من فحول العلماء في فنون كثيرة ثم رحل المترجم إلى جبشيث من عمل الشقيف فتوطنها باقي حياته وكان من أهل العلم والفضل والتقوى والصلاح والأخلاق الحسنة عابدا زاهدا متنسكا كريما سخيا حسن الخلق متواضعا محمود السيرة طيب السريرة متجنبا الترف لا يبالي بأمور الدنيا كيف كانت ولا بيد من حصلت محبا للفقراء لا سيما الأتقياء متجنبا مجالس الأغنياء ومخالطتهم حج وزار مرارا عاصرناه وعاشرناه سفرا وحضرا فوجدناه خليقا بهذه الصفات. 74:
الحسين بن سليمان الكناني كوفي أبو عبد الله ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق ع وفي بعض النسخ ابن سلمان بدون ياء وفي لسان الميزان الحسين بن سليمان الكناني ذكره الطوسي في رجال الشيعة الرواة عن جعفر الصادق رحمه الله تعالى. 75:
الحسين بن سهل بن نوح ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الجواد ع وفي لسان الميزان الحسين بن سهل أبو علي البرمكي روى عن أبيه عن يحيى بن أكثم حديثا موضوعا في قصة فيها مجون فأعرضنا عن نقلها وفيها دلالة على أنه كان قاضيا قال ابن حجر بعد نقلها: الآفة فيه من الراوي عنه جعفر بن علي بن سهل الدقاق فقد تقدم انه كذاب واما الحسين فلا يعرف هو ولا أبوه ووجدت في رجال الشيعة للطوسي الحسين بن سهل بن نوح فكأنه هذا وقد وصفه علي بن الحكم بالحفظ والدين اه. وعلي بن الحكم من أصحابنا له كتاب في الرجال كان عند ابن حجر وينقل عنه في لسان الميزان كثيرا ويقرب ما احتمله ابن حجر كونه من أصحاب الجواد ع المعاصر للمأمون وليحيى بن أكثم. 76:
الحسين بن سيف بن عميرة أبو عبد الله النخعي البغدادي قال النجاشي الحسين بن سيف بن عميرة أبو عبد الله النخعي له كتابان كتاب يرويه عن أخيه علي بن سيف وآخر يرويه عن الرجال أخبرنا علي بن أحمد القمي حدثنا محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار حدثنا أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن الحسين بن سيف وفي الفهرست الحسين بن سيف له كتاب أخبرنا به عدة من أصحابنا عن أبي المفضل عن ابن ابطة عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن الحسين بن سيف البغدادي وأحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عنه وفي المعالم الحسين بن سيف البغدادي له كتاب. وفي لسان الميزان الحسين بن سيف بن عميرة النخعي البغدادي ذكره الطوسي في رجال الشيعة قال وهو أخو علي بن سيف وكان أبصر من أخيه وأكثر مشايخ رحل إلى البصرة والكوفة وكان يعرف الفقه والحديث يروي عنه علي بن الحكم وغيره اه ولا يخفى ان بعض ما ذكره ليس له اثر في كلام الطوسي ولعله كان في كلام علي بن الحكم الذي له كتاب في الرجال فوقع بعض التغيير في النقل.
التمييز في مشتركات الطريحي يعرف الحسين بن سيف بن عميرة برواية علي بن الحكم عنه وزاد الكاظمي رواية أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عنه اه. وأحمد بن أبي عبد الله هو أحمد بن محمد بن خالد البرقي وعن جامع الرواة انه زاد رواية أبي بكر بن محمد والحسن بن علي الكوفي ومحمد بن عبد الله الرازي وسلمة بن الخطاب وعلي بن الحسن بن فضال وإبراهيم بن هاشم عنه وروايته عن محمد بن سليمان وعن أخيه علي عن أبيه أبي أسامة.