سعيت الصفا والمروتين بها * يا خير ساع سعى فيها ومستلم لبيت فيها وأديت المناسك في * حمد وشكر فيا لله من نعم وعدت بالعفو والغفران مشتملا * برد السلامة في عز وفي كرم عود به عادت الأرواح وانتعشت * من بعد ما أشرفت وجدا على العدم وسر قلب الهدى والدين وانتشرت * صحف التهاني إلى العليا بكل فم أثلجت أفئدة كادت تذوب جوى * ورب أفئدة عادت على ضرم يا واحد الدهر يا من في فضائله * ساد البرية من عرب ومن عجم يا عمادا له ألقت أزمتها * العليا فأمسى ملاذ الناس كلهم أوصافك الغر لا تحصى وليس لها * حصر ويعجز عن تعدادها قلمي يهنيك حجك مبرورا وسعيك * مشكورا وفعلك مشهورا لدى الأمم وأنت مرجع أحكام الإله وقد * أصبحت أشهر من نار على علم مر وانه واحكم وجد بالبذل وانتقم * واصفح وطل وابق واسلم في الورى ودم وبالرضا (1) الماجد الفذ الكريم أخي * العلياء قرت عيون المجد والكرم فرد الكمال سما في عزم همته * فوق الضراح بسيما الزهد متسم ذو فكرة يدرك الامر الخفي بها * قد فاق أقرانه بالفضل والشيم واجهد النفس في كسب الكمال ولم * يعرف بنيل المعالي لذة الحلم هنئت يا قمر العليا بحجك إذ * رجعت بالخير فاسلم دائم النعم وقال أيضا وأرسلها من العراق إلى ابن عمنا السيد علي المذكور:
جاد ربع العلا وحيا رباه * ماطر ينعش القلوب حياه وسقى مربعا به حل قوم * بهم قد زكا وطاب شذاه يا له مربعا سمى بعلي * من سمت كل ذي علاء علاه لم يزل هاديا لنهج رشاد * نيرا تهتدي الورى بهداه هو للدين والشريعة قطب * وعليه أضحت تدور رحاه فعلي باب المدينة بالنص * سعيد بين الورى من أتاه لم يزل يقتفي مآثر خير الرسول * طه مذ الإله براه فعليه تحية وسلام * من محب ملازم لولاه هل سلاني حاشاه من غير ذنب * سال قلبي ان كان يوما سلاه انا أرعى عهود كل صديق * وأليف وان طال جفاه طبعت شيمتي عليه وفكري * في نفوس طباعها تأباه كم رمتني هذي الليالي بخطب * لو على يذبل لهد قواه جربتني فلم تجد غير عضب * قاطع الحد لا يفل شباه فاصنع الخير ما قدرت عليه * حمدت دون غيره عقباه كم قريب تراه عنك بعيدا * وبعيد تراه ما أدناه قل لقومي نصيحة من خبير * محكم الرأي لا يطيش حجاه قد قبلت الرجال ظهرا لبطن * لم أجد من تسرني رؤياه غير أن الهدى بنهج علي * فاسلكوه أطال ربي بقاه وقال يرثي السيد جواد ابن السيد حسن ابن السيد جواد صاحب مفتاح الكرامة ويعزي عنه ابن عمنا المذكور:
مصابك اهدى لجسمي * وبث بقلبي نار الأسف أذاب فؤادي ناع نعاك * اصم المسامع لما هتف عهدتك تدفع صعب الخطوب * عليك لواء المعالي يرف فكيف رمتك دواهي الردى * بسهم أصاب صميم الشرف فمن بعد فقدك للمكرمات * جواد المعالي وطاميك جف بمن يهتدي بعدك المدلجون * وكانت بنورك تجلى السدف مضيت كريما فريد الزمان * حميد الصفات نقي الطرف ولولا علي أبو المكرمات * عماد الشريعة محيي السلف فخار العشيرة كهف الأنام * امام سفير الامام الخلف لطارحت بالشجو ورق الحمام * وحاكيت بالدمع غيثا وكف عزاء وصبرا اسود الشري * يجازى الصبور بأسنى التحف فأنتم لنا سلوة بعده * ويسلى الفقيد بنعم الخلف وله أشعار اخر تأتي في ترجمة ابن عمنا السيد علي المذكور.
السيد حسين بن محمد رضي الدين بن حسين بن حسن بن مير مظفر بن محمد الحسيني اللاجوردي الكاشاني.
ولد سنة 1215 وتوفي سنة 1285 ودفن في مقبرة اللاجورديين خارج باب كاشان.
عالم فاضل فقيه مفسر بارع قرأ على السيد محمد تقي بشت مشهدي وعلى علماء النجف مدة سبع سنوات وكان مرجع الأمور الشرعية في كاشان وله مصنفات 1 الفقه الأصيل متن مع شرح مزجي كلاهما له خرج منه مجلد في الطهارة ومجلد في الصلاة إلى آخر صلاة الآيات وعلى آخر مجلد الصلاة تقريظان للشيخ زين العابدين المازندراني الحائري والملا محمد الإيرواني النجفي صرحا فيه باجتهاده 2 تفسير القرآن من سورة مريم إلى الآخر. في الذريعة ذكر فيه أنه لما رأى الجزء الأول من جوامع الجامع للطبرسي استحسنه فكتب تفسير النصف الثاني على منواله فيكون عنده تمام جوامع الجامع لكن هذا مزجي وجوامع الجامع غير مزجي اه وفيه غرابة فجوامع الجامع تفسير كامل ونسخة منتشرة فكان يمكنه تحصيل الجزء الثاني بدلا عن أن يؤلف عوضه مزجا وهو غير مزجي أو أن يؤلف تفسيرا مستقلا 3 كتاب في المواعظ 4 كتاب في المقتل 5 رسالة تقليدية 6 قصيدة شعر ملمع عربي وفارسي تقرب من أربعة آلاف بيت اسمها أخلاق السيد حسين كذا في الذريعة نقلا عن ولده السيد محمد الكاشاني الحائري أقول كأنها في الأخلاق وفائدتها ضئيلة وأبوه أيضا من العلماء وجده الاعلى مير مظفر وكان طبيبا ماهرا يلقب بالشفائي وهو صاحب قراباذين شفائي الموجود.
حسين بن جمال الدين محمد بن حسين الخوانساري الأصل الأصفهاني المسكن والمدفن.
والخوانساري نسبة إلى خوانسار في الروضات بلا اشباع الخاء المضمومة كما هو على السنة العامة أو يفتح الخاء المائلة كما هو المشهور بين الخواص وكما وجد بخطه وخط ولديه أو خانيسار كما يشهد بذلك الاعتبار في وجه التسمية ولم يذكر وجه الشهادة أو خانسار كما وجدناه بخط الشيخ علي المحقق في اجازته للمولى ميرك الخوانساري أو بخاء مضمومة بلا اشباع كما في بعض أربعينات قدماء أهل السنة وكما في السلافة اه وفي معجم البلدان خانسار بنون مكسورة أقول والعجم يكتبونها بالواو و الألف وينطقونها بالألف وتنطق بالألف.