المؤمنين علي ع ولا في آل أبي رافع من اسمه رافع ولعله يريد رافعا أبو البهي ففي أسد الغابة ج 2 ص 50 رافع أبو البهي مولى رسول الله ص له ذكر في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص ان رافعا كان مملوكا لسعيد بن العاص بن أمية وغيره من شركائه واعتق كل رجل منهم نصيبه الا رجل فاتى النبي ص يستشفع به على الرجل فوهب الرجل نصيبه للنبي ص فاعتقه فكان يقول انا مولى رسول الله ص وهو أبو البهي أخرجه ابن منده وأبو نعيم اه. وفي الإصابة رافع مولى النبي ص يكنى أبا البهي بفتح الموحدة وكسر الهاء الخفيفة له ذكر في حديث أخرجه ابن ماجة والبلاذري وآخران غيرهما كلهم عن هشام بن عمار بالاسناد عن عبد الله بن عمرو قلت يا رسول الله من خير الناس فذكر وصفا فقلنا ما نعرف هذا فينا الا رافعا مولى النبي ص قال هشام بن عمار أخشى ان يكون غير محفوظ ولا أحسبه الا أبا رافع قال وله ذكر في حديث أخرجه الطبراني قال كان لسعيد بن العاص عبد فأعتق كل واحد من أولاده نصيبه الا واحدا فوهب نصيبه للنبي فأعتق نصيبه فكان يقول انا مولى للنبي ص وكان اسمه رافعا أبا البهي وروى هشام بن الكلبي هذه القصة وزاد دعاء عمرو بن سعيد بن العاص إياه وضربه لما قال انا مولى رسول الله ص كما فصلناه في إبراهيم أبو رافع فظهر من ذلك أن وجود من اسمه رافع في أولاد أبي رافع القبطي لم يتحقق وان الظن قوي بكون رافع أبي البهي ليس من أولاد أبي رافع القبطي وانه ان كان موجودا فهو رجل آخر ومع فرض وجوده فلم يعلم أنه في الرأي كأبي رافع وأولاده والله أعلم.
رافع بن أشرس الهمذاني الكوفي ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق ع.
رافع بن خديج بن رافع بن عدي بن يزيد بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الحارثي الأوسي توفي بالمدينة سنة 74 عن 86 سنة عن الواقدي وقيل أو سنة 73 عن يحيى بن بكير وقيل سنة 59 عن ابن قانع وعن البخاري مات زمن معاوية بين 50 60.
خديج في هامش تهذيب التهذيب عن المغني بفتح معجمة وكسر دال مهملة وبجيم وتزيد بفوقية مثناة وكسر زاي.
نسبه ما ذكرناه في نسبه هو الذي حكي في أسد الغابة عن ابن الكلبي وهو أتم ما ذكر في نسبه وفي الإصابة رافع بن خديج بن رافع بن عدي بن يزيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي الحارثي ومثله في تهذيب التهذيب الا انه لم يذكر الأوسي وذكر بدل يزيد تزيد ويمكن ان يكون ذلك من النساخ لان لفظ يزيد هو المعتاد على الألسن دون تزيد وفي الاستيعاب رافع بن خديج بن رافع بن عدي بن زيد بن عمرو بن يزيد بن جشم الأنصاري الحارثي الخزرجي وفي أسد الغابة عن أبي نعيم رافع بن خديج بن رافع بن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي الحارثي. في أسد الغابة فزاد ابن الكلبي زيدا الثاني وعمرا وهو يدل على أن الذي في كتاب ابن الكلبي زيد أولا وثانيا لا يزيد بن جشم كما في الإصابة والاستيعاب ولا تزيد كما في تهذيب التهذيب.
نسبته نسبه الجميع كما سمعت بالأوسي عدى الاستيعاب فنسبه بالخزرجي وابن حجر لم يذكرهما. وفي انساب السمعاني الأوسي نسبة إلى الأوس بطن من الأنصار وأنهاه إلى جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمر بن مالك بن أوس بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن ثعلبة بن مازن بن الأسد الأزد بن الغوث والخزرجي نسبة إلى الخزرج بطن من الأنصار وهو الخزرج بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث اه. وبذلك ظهر انه أوسي كما قاله الأكثر لا خزرجي كما في الاستيعاب وان الخزرج الذي في أجداده ليس هو الذي تنسب إليه القبيلة وان وصف الاستيعاب له بالخزرجي ليس جاريا على المصطلح.
كنيته في الاستيعاب وأسد الغابة يكنى أبا عبد الله وقيل أبا خديج وفي الإصابة أبو عبد الله أو أبو خديج وفي تهذيب الكمال أبو عبد الله ويقال أبو رافع وفي تهذيب التهذيب في قول المصنف ويقال في كنيته أبو رافع نظر لأنا لم نر من اكتنى باسم نفسه ولا رأينا من كناه أبا رافع وكانه سبق قلم.
أمه في الاستيعاب والإصابة أمه حليمة بنت مسعود بن سنان بن عامر بن عدي بن أمية بن بياضة الأنصاري وفي أسد الغابة أمه حليمة بنت عروة بن مسعود الخ.
صفته في أسد الغابة كان يخضب بالصفرة ويحفي شاربه أقوال العلماء فيه ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول ص وأصحاب علي ع.
وفي الاستيعاب وأسد الغابة شهد صفين مع علي بن أبي طالب وفي الثلاثة كان قد عرض نفسه يوم بدر فرده رسول الله ص لأنه استصغره واجازه يوم أحد فشهد أحدا والخندق وأكثر المشاهد وأصابه يوم أحد سهم في أسد الغابة في ترقوته وقيل في ثندوئته فنزع السهم وبقي النصل إلى أن مات وقال له رسول الله ص انا أشهد لك يوم القيامة وفي رواية الإصابة وشهدت لك يوم القيامة انك شهيد وانتقضت جراحته أيام عبد الملك بن مروان فمات سنة 74 وهو ابن 86 سنة وكان عريف قومه وله عقب كانوا بالمدينة وبغداد وفي الإصابة استوطن بالمدينة إلى أن انتقضت جراحته وفي تهذيب التهذيب شهد أحدا والخندق.
من روى عنهم في الإصابة روى عن النبي ص وعن عمه ظهير بن رافع وزاد في تهذيب التهذيب وعم آخر لم يسمه وعن أبي رافع ولعله عمه الآخر.