الحسن علي بن عبد الله اه. وقال المسعودي أيضا ان الحرب لما طالت بين أبي محمد الحسن بن عبد الله بن حمدان وكان في الجانب الشرقي ومعه الأتراك وابن عمه الحسين بن سعيد بن حمدان وبين أحمد بن بويه الديلمي في الجانب الغربي والمستكفي معهم اتهم الديلمي المستكفي بمسالمة بني حمدان إلى آخر ما ذكره. وقال ابن الأثير في حوادث سنة 333 كان المتقي قد كتب إلى الأخشيد محمد بن طغج متولي مصر يشكو حاله ويستقدمه إليه فاتاه من مصر فلما وصل إلى حلب سار عنها أبو عبد الله الحسين بن سعيد ابن حمدان اه. ويعلم مما مر ان المترجم كان شجاعا حازما قوي السياسة ولذلك كان ابن عمه ناصر الدولة يعده لمهام الأمور ويوليه جلائل الأعمال.
مدايحه في ديوان السري الرفا: قال يمدح الأمير الحسين بن سعيد بن حمدان وذكر قصيدة من جملتها:
سهادي فيك أعذب من رقادي * وغبي فيك أحسن من رشادي وان حل الفراق عقود دمعي * وبينت النوى ما في فادي فما زالت غوادي الدمع تبدي * خفي الوجد للظعن الغوادي وكم للبين من شوق طريف * أضفناه إلى شوق تلاد ويوم لو ملكت قياد صبري * به ألفيتني صعب القياد نصرت على الهوى بالدمع فيه * كما نصر الأمير على الأعادي سديد الرأي والرمح استقامت * طرائقه على طرق السداد تفرع من عدي بين ماضي * غرار العزم أو واري زناد فلاح سناه في زمن بهيم * وذاب نداه في سنة جماد ثم وصف شجاعته وحروبه ودفاعه عن بني العباس وظفره في الحروب وسخاءه وجوده فقال:
رميت ذوي العناد وقد تمادوا * سفاها في العداوة والعناد بجيش للمنايا فيه جيش * شديد الباس في النوب الشداد إذا ماج الحديد ضحى عليه * حسبت البر بحرا ذا اطراد فألبست الخلافة ثوب عز * غداة لبست قسطلة الجياد وأنت مظفر في يوم سعد * محا إشراقه ظلم البلاد رأيت الليث في غاب العوالي * به والشمس في ظل الأيادي بقيت لنشر عارفة رفات * تعم ودفع نائبة ناد فكم حلت بساحتك الأماني * فلم يقنع نوالك باقتصاد خلال كلها روض أريض * قريب العهد من صوب العهاد يفوز بها كريم عن كريم * ويحويها جواد عن جواد زففت إليه من مدحي عروسا * معرسة الهوى في كل ناد سواد في بياض لاح حتى * حسبناه بياضا في سواد (1) وختمها بما يكنه الشاعر في نفسه قاصدا ابداء النكتة فقال:
وان بدأت مواهبه وعادت * فمدحي عائد فيه وباد باد وكان له جار عليه فقطعه فقال يمدحه ويتنجز عود جاريه:
آثار جودك في الخطوب تؤثر * وجميل بشرك بالنجاح يبشر كان ابتداؤك شيمة عدوية * تنبي عن الكرم التليد وتخبر وصنيعة سمع الملوك بفضلها * والجود يسمع والصنائع تشهر فعلا م كف المنع منك أناملي * وسماء كفك بالمواهب تمطر لي من نوالك كل شهر عادة * مضت الليالي دونها والأشهر فابسط بها باعا يطول إلى الندى * فيضيق باع الخطب فيه ويقصر ان كان لي امل سواك أعده * فكفرت أنعمك التي لا تكفر الحسين بن سعيد بن المهند بن مسلمة بن أبي علي الطائي الشيزري توفي في 27 رمضان سنة 415.
والشيزري نسبة إلى شيزر بزاي فراء بوزن قنبر في معجم البلدان قلعة تشتمل على كورة قرب المعرة بينها وبين حماة يوم.
في لسان الميزان الحسين بن سعيد بن المنهد أبو علي الشيزري حدث عن يوسف الميانخي وابن خالويه وغيرهما حدث عنه عبد العزيز الكناني وكان يتهم بالتشيع ولم أر في صلاحه وعبادته وورعه مثله مات في سابع عشري رمضان سنة 415 اه. وفي معجم البلدان ينسب إلى شيزر جماعة منهم الحسين بن سعيد بن المهند بن مسلمة بن أبي علي الطائي الشيزري حدث عن أبي بكر يوسف الميانجي وأبي عبد الله ابن خالويه النحوي أبي الحسين أحمد بن علي بن إبراهيم الأنصاري وغيرهم روى عنه أبو سعيد السمعاني وأبو الحسن الجنابي وعلي بن الخضر السلمي وغيرهم كان صالحا مات في سابع عشري رمضان سنة 415 وفي تاريخ دمشق لابن عساكر:
الحسين بن سعيد بن المهند بن مسلمة أبو علي الطائي الشيزري حدث عن ابن خالويه النحوي والشريف يحيى بن علي الزيدي وغيرهما وروى عنه جماعة أسند ابن عساكر من طريقه إلى أبي سعيد الخدري عن النبي ص: اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله عز جل ثم قرأ ان في ذلك لآيات للمتوسمين توفي في رمضان سنة 415 قال عبد العزيز الكناني وكان يتهم بالتشيع ولم أر في صلاحه وعبادته وورعه مثله اه. وعلى ذكر قولهم كان يتهم بالتشيع ينبغي ان يقال:
وعيرها الواشون اني أحبها * وتلك شكاة ظاهر عنك عارها الشيخ نصر الدين أبو عبد الله الحسين بن سعيد بن هبة الله بن الحسن الراوندي ذكره صاحب رياض العلماء في ذيل ترجمة والده سعيد بن هبة الله فقال وله أولاد فضلاء داخلون في الإجازات عد منهم المترجم وفي الروضات له أولاد فضلاء متخللون في طرق الإجازات وعد منهم الشيخ الامام الشهيد نصر الدين أبو عبد الله الحسين. وفي فهرست منتجب الدين الشيخ نصير الدين أبو عبد الله الحسين ابن الشيخ الامام قطب الدين أبي الحسين سعيد بن هبة الله بن الحسن الراوندي عالم صالح شهيد.
أبو عبد الله الحسين بن سفيان البزوفري في الرياض كان من مشايخ المفيد وابن الغضائري وابن عبدون وأمثالهم ويروي عن حميد بن زياد وكان أحد العلماء المعروفين بالبزوفري لكن لم أجد له ترجمة في كتب الرجال نعم وجدته كما نقلته في آخر الاستبصار للشيخ الطوسي اه.