ألفا لتشييد قبتين على قبر مسلم بن عقيل وهاني بن عروة وثلاثين ألفا لتذهيب الإيوان وتفضيض الباب في مشهد الحسين ع وخمسين ألفا لتطهير نهر الحسينية، أرسلهما إلى صاحب الضوابط، وألف كتبا في الفقه والكلام وغيرهما لم يتيسر لنا معرفة أسمائها حين التحرير.
الشيخ خليل الطالقاني معاصر للمجلسيين كان من أفاضل أهل عصره ذكره الشيخ علي المعروف بالحزين في تذكرته على ما قيل وقال كان من الزهاد والعباد كان بأصبهان قرأت عليه في المقدمات العلمية كان جامعا للعلوم الظاهرية والباطنية ساطعة على وجهه الأنوار الإلاهية اكتفى بلقمتين من جريش أربعين سنة من عمره كان حسن الخط كتب عدة مجلدات من الكتب النافعة وأوقفها على الطلاب بأصفهان وتوفي بها اه.
الشيخ الخليل بن ظفر بن الخليل الكوفي الأسدي من طبقة شيخ الطائفة لأنه يروي عنه جد الشيخ أبي الفتوح الرازي الذي هو من تلاميذ الشيخ الطوسي ويروي عنه أبو الفتوح بواسطة أبيه وجده في فهرست منتجب الدين الشيخ الخليل بن ظفر بن الخليل الأسدي ثقة ورع له تصانيف منها 1 كتاب الإنصاف والانتصاف 2 كتاب الدلائل 3 كتاب النور 4 كتاب البها 5 جواب الزيدية 6 جوابات الإسماعيلية 7 جوابات القرامطة أخبرنا بها شيخنا السعيد جمال الدين أبو الفتوح الحسين بن علي بن محمد الخزاعي عن والده عن جده عنه. ومثله في مجموعة الشهيد سوى السند على عادته في اتباع فهرست منتجب الدين بغير السند: ولفظ الكوفي ليس موجودا فيهما بل في الذريعة. ومن موضوع مؤلفاته المذكورة يظهر انه كان متصديا لرد جل الفرق المخالفة لمذهبه.
خليل العبدي قال النجاشي كوفي روى عن أبي عبد الله ع ثقة له كتاب يرويه جماعة منهم عبيس بن هشام أخبرنا الحسين بن عبيد الله حدثنا أحمد بن جعفر بن سفيان حدثنا حميد بن زياد حدثنا أحمد بن الحسن البصري عن عبيس بن هشام عنه بكتابه وفي الفهرست خليل العبدي له كتاب أخبرنا به جماعة عن التلعكبري عن ابن همام عن القاسم بن إسماعيل عن عبيس بن هشام عن خليل العبدي.
التمييز في مشتركات الطريحي والكاظمي يعرف خليل المشترك بين ثقة وغيره أنه العبدي الثقة برواية عبيس بن هشام عنه.
المولى خليل بن الغازي القزويني ولد سنة 1001 في 3 شهر رمضان في قزوين وتوفي فيها سنة 1089 ودفن في مدرسته المعروفة بها.
أقوال العلماء فيه في أمل الآمل المولى الجليل خليل بن الغازي القزويني فاضل علامة حكيم متكلم محقق مدقق فقيه محدث ثقة جامع للفضائل ماهر معاصر رأيته بمكة في الحجة الأولى وكان مجاورا بها مشغولا بتأليف حاشية مجمع البيان توفي سنة 1089 وذكره صاحب السلافة وأثنى عليه ثناء بليغا اه.
واعترضه صاحب الرياض بان في جعله حكيما نظرا لأنه كما ستعرف كان ينكر الحكمة والاجتهاد وبمجرد معرفة أقوالهما لا يسمى أحد بالحكيم والفقيه مع أن المعرفة الكاملة بأقوالهما غير معروفة عنه وفي رياض العلماء:
المولى الكبير الجليل مولانا خليل بن الغازي القزويني فاضل متكلم أصولي جامع دقيق النظر قوي الفكر من أجلة مشاهير علماء عصرنا وأكمل أكابر فضلاء دهرنا وكان معظما مبجلا عند السلاطين الصفوية لا سيما سلطان عصرنا وكذلك عند الأمراء والوزراء وسائر الناس وكان في زمن الوزير خليفة سلطان المذكور وهو السيد حسين الحسيني المعروف بخليفة سلطان وبسلطان العلماء متوليا التدريس بمدرسة عبد العظيم الحسيني بالري ثم عزل عنها لقصة طويلة وأعطي التدريس فيها لمولانا نظام الدين تلميذ البهائي وسافر إلى مكة ثم رجع وسكن قزوين وله مع حكام طهران وقزوين أقاصيص وهو أحد القائلين بعدم مشروعية صلاة الجمعة في زمن الغيبة ومن جملة الأخباريين القائلين بعدم الاجتهاد المبالغين المفرطين في ذلك والقائلين بعدم جواز العمل بالظن في الفروع زمن الغيبة والمنكرين للتصوف والحكمة القادحين فيهم بما لا مزيد عليه والمنكرين لأقوال المنجمين بل والأطباء وله أقوال في المسائل الأصولية والفروعية إنفرد بها وأكثرها لا يخلو من عجب وغرابة وفي بعضها تابع المعتزلة ومن ذلك القول بثبوت المعدومات ومن أغرب أقواله ان الكافي بأجمعه رآه صاحب الزمان واستحسنه وإن كلما فيه بلفظ روي فهو مروي عنه بلا واسطة وانه لا تقية في أخباره وان الروضة ليس من تأليف الكليني بل من تأليف ابن إدريس وإن ساعده بعض الأصحاب. ومن خواصه تصحيفاته وتحريفاته المضحكة المعجبة في العبارات والأخبار والآثار غفر الله له ولنا ولم أوفق لملاقاته في حياته وكان له قوة فكر وتسلط على تحرير العبارات في العلوم وتقريرها وكان أخو العلامة لعله أخو المجلسي قد لاقاه في قزوين وكان يصف وفور فضله وغزارة علمه كثيرا بل يرجحه على علماء العصر وكف بصره في آخر عمره. ولا شك أن الكافي من أحسن كتب الحديث وأوثقها قال الشيخ المفيد في حاشية الاعتقادات للصدوق في أثناء الكلام على جواز إقامة الحجج والاستدلال في المسائل الدينية والعقائد الاسلامية ما هذا لفظه: وكان الأئمة ع يحملونهم على ذلك ويمدحونهم ويثنون عليهم وقد ذكر الكليني قدس سره في كتاب الكافي وهو من أجل كتب الشيعة وأكثرها فائدة حديث يونس بن يعقوب ثم أورد الحديث ثم قال وأما الكلام في توحيده ونفي الشبه عنه والتنزيه له والتقديس فمأمور به ومرغب فيه وقد جاءت بذلك آثار كثيرة وأخبار متظافرة اه وكانه يريد بهذا الكلام الرد عليه في إنكاره الحكمة ويمكن الجواب بأنه ينكر آراء الحكماء في الطبيعيات لا الإلهيات فلا ينكر إقامة الحجج فيها والله أعلم ومما مر تعلم أن في ترجمته ما يستلفت النظر فمع كونه أخباريا متصلبا ينكر مشروعية الجمعة زمن الغيبة التي يوجبها الأخباريون وينكر أقوال الأطباء وفيه شذوذ ولعله ينكر بعض أقوالهم في الطب لا جميعها ومن شذوذه انفراده بأقوال عجيبة في الأصول والفروع وإن كنا لم نطلع عليها ومتابعته في بعضها المعتزلة وقوله في الكافي والروضة.
وتصحيفاته وتحريفاته العجيبة المضحكة تنافي الصفات التي وصفه بها صاحب الأمل والرياض ووصف صاحب الأمل له حكيم ينافي إنكاره الحكمة وجوابه عن مسائل في الحكمة كما يأتي.