الدستجردي يوصف به الحسن بن علي بن الحسن وعلي بن الحسن.
الشيخ دخيل بن طاهر بن عبد علي بن عبد الرسول بن إسماعيل المالكي الحكامي ولد في سوق الشيوخ سنة 1245 وتوفي بها عقيما سنة 1287 وقيل 1285 وحمل إلى النجف الأشرف فدفن هناك.
والمالكي نسبة إلى آل مالك قبيلة عراقية يقال انها من نسل مالك الأشتر والحكامي بحاء مهملة مفتوحة فكاف مشدد وهم ينطقونها بجيم فارسية قريبة من الشين فميم نسبة إلى آل حكام فخذ من آل مالك منتشر في العراق.
عالم فاضل قرأ علوم العربية والمنطق والبيان على أبيه في سوق الشيوخ ثم هاجر إلى النجف الأشرف فقرأ على الشيخ مرتضى الأنصاري والسيد حسين الترك كما أفاده بعض الفضلاء المعاصرين.
له من المؤلفات 1 شرح منظومة والده في المنطق 2 مجموعة أدبية 3 جملة حواش ورسائل 4 تحفة اللبيب في شرح التهذيب للتفتازاني في المنطق وقد قرضه جملة من علماء عصره بتقاريض تجمع النثر والشعر نقتصر على الشعر منها والله أعلم بسبب اهتمامهم بتقريضه فقال الفقيه الشيخ محمد طه نجف النجفي:
لعمرك ان ذا حظ عظيم * بنا بشراك بالحظ العظيم بلغت به حدود ذرى المعاني * بتهذيب الدليل المستقيم فلا عجب إذا عجزت فحول * وقد بارتك بالنظر القويم وقال الشيخ مهدي ابن الشيخ علي بن الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء:
لا عجب ان فاق من قد مضى * في علمه نجل الفتى الظاهر وليس بدعا ان اتى آخرا * كم ترك الأول للآخر وقرضه أخوه الشيخ جعفر بن الشيخ علي بتقريض نثري تركناه اختصارا وقال الشيخ موسى شرارة العاملي:
لله ما أنشأت من غرر * زينت بهن صحائف الطرس ورقيت كرسي العلوم وما * قد جئت فيه لآية الكرسي وقال الشيخ عباس الأعسم النجفي:
لله درك من كتاب قد حوى * بنظام أسطره عقود جمان نسخت به صحف الأوائل قبله * فأعجب له إذا جاء كالفرقان وقال الميرزا جعفر بن السيد مهدي القزويني:
فلو قال إني للنبوة صالح * لكان محقا بالمقال وصادقا ولو لم يكن آي له غير تحفة * كفته دليل بالحقيقة ناطقا وقال والده الشيخ طاهر:
اتيت بميزان العقول حقائقا * قلائد عقيان أنيطت على نحر وجئت بما دانت له الشمس رفعة * منيرا بأفق الطرس كالكوكب الدري كثوب ابن يعقوب به عدت مبصرا * وفيه أتجلى ما كنت فيه من الضر وقرضه أيضا الشيخ محمد تقي نجل الشيخ أسد الله التستري والشيخ إبراهيم بن الشيخ حسن قفطان وأمين الدين المدرس المفتي الحنفي في لواء المنتفق والشيخ عبد الله حفيد الشيخ محمد آل سلوم من علماء السنة في سوق الشيوخ ومن شعره ما أرسله إلى الشيخ عباس بن الشيخ علي بن الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء وضمنه بعض أبيات عبد الباقي العمري:
سلام مثل أنفاس الخزامي * يضوع شذا بأذيال النعامي تنظم نثره أيدي محب * مشوق كاد ان يقضي غراما أذابت قلبه جذوات وجد * تؤجج بين جنبيه ضراما فلم يهنأ له أبدا طعام * ولا عرفت نواظره المناما إلى ملك يهاب الدهر منه * وندب عم نائله الأناما له عزم كأشفار المواضي * وكف يخجل الغيث انسجاما نتيجة معشر ضربوا فخارا * على هام الضراح لهم خياما أمائل قد توارثت المعالي * امام للهدى يقفو إماما لهم كشف الغطاء ولا عجيب * بان يجلو سنى الشمس الظلاما ومما كتبه جوابا على كتاب كتبه إليه الشيخ عباس المذكور:
من مغرم انحله فرط الجوى * وشيق أذاب قلبه النوى ارقه الحب وأضنى جسده * وأشمت الحب به من حسده فبات بين السقم والسهاد * يبكي بدمع رائح وغاد إلى ملك تهد الشم بأسا * عزائمه فيذريها رغاما وأذهب بأسه صرف الليالي * وقد اضحى الزمان له غلاما ونال من المسائل ما تمنى * فقام بهذه الدنيا إماما وبعد ان لاعج الفراق * أذال مهجتي من الآفاق لا عبرتي ترقى ولا حنيني * لولا تمني القرب حان حيني فقلت والقلب إليكم قد صبا * هذا الكتاب المنتقى والمجتنى دق وراق نظمه كأنه * في نعت أهل البيت أصحاب العبا بالقلم الاعلى بكف قدرة * تخاله خط بها وهذبا وتحسب النثر لحسن نظمه * في اللوح من مداد نور كتبا ريح الصبا تضخمت بطيبه * بطيبه تضخمت ريح الصبا ومنكب العلياء منه كم طوى * حقائبا تزري بأزهار الربى من طيبه يفوح قبل نشره * نشر العوالي ونوافح الكيا فعطرت أنفاسكم ونده * كل البرايا مشرقا ومغربا وضمن كتابا آخر إليه هذين البيتين : حتى إذا استنشقت من نشرك ما * تضمخت طيبا به ريح الصبا تحمله منك إلي أسطر * كأنها في الطرس أزهار الربى ومن شعره قوله:
المجد والفخر والعلياء من اربي * والحزم والعزم والاقدام من حسبي ولي مناقب فضل قد شهدن بها * بيض من القضب مع سود من الكتب وهمة قد سمت هام السماك على * بعزمة كذباب الصارم الذرب