وأبيك اني لا اعلم إذ اقبل صعصعة بن صوحان وشرك أبا أيوب في قتله ضربه ضربة بالسيف ابان بها رجله وأدركه بأخرى في بطنه ثم احتزا رأسه وأتيا به عليا ثم قال لهما اطلبا لي ذا الثدية الحديث.
روايته حديث الغدير قال ابن أبي الحديد في شرح النهج في كتاب صفين باسناد ذكره عن رباح ج 1 ص 289 روى إبراهيم بن ديزيل بن الحارث النخعي: كنت جالسا عند علي ع إذ قدم عليه قوم متلثمون فقالوا السلام عليك يا مولانا فقال لهم أولستم قوما عربا قالوا بلى ولكنا سمعنا رسول الله ص يقول يوم غدير خم من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله فلقد رأيت عليا ع ضحك حتى بدت نواجده ثم قال اشهدوا ثم إن القوم مضوا إلى رحالهم فتبعتهم فقلت لرجل منهم من القوم؟ قالوا نحن رهط من الأنصار وذاك يعنون رجلا منهم أبو أيوب صاحب منزل رسول الله ص فاتيته فصافحته.
ما رواه عن النبي ص من الدعاء روى الحاكم في المستدرك بسنده عن أبي أيوب الأنصاري انه قال ما صليت وراء نبيكم ص الا وسمعته حين ينصرف من صلاته يقول:
اللهم اغفر لي خطائي وذنوبي كلها اللهم أنعمني وأحيني وارزقني واهدني لصالح الأعمال والأخلاق فإنه لا يهدي لصالحها الا أنت ولا يصرف عن سيئها الا أنت.
سؤال ابن عباس والمسور إياه عن بعض الأحكام روى الحاكم في المستدرك بسنده ان عبد الله بن عباس والمسور بن مخرمة اختلفا في المحرم يغسل رأسه بالماء من غير جنابة فأرسلا إلى أبي أيوب الأنصاري وهو في بعض مياه مكة يسألانه عن ذلك فذكر الحديث بطوله ثم قال هذه فضيلة لأبي أيوب ابن عباس والمسور بن مخرمة رجعا إليه في السؤال.
الراوي عنهم والراوون عنه في تهذيب التهذيب روى عن النبي ص وعن أبي بن كعب وفي أسد الغابة روى عنه من الصحابة ابن عباس وابن عمر والبراء ابن عازب وأبو امامة وزيد بن خالد الجهني والمقدام بن معديكرب وأنس بن مالك وجابر بن سمرة وعبد الله بن يزيد الخطمي ومن التابعين سعيد بن المسيب وعروة وسالم بن عبد الله وأبو سلمة وعطاء بن يسار وعطاء بن يزيد الليثي وغيرهم. وزاد ابن حجر في من روى عنه من غير الصحابة موسى بن طلحة وعبد الله بن حنين وعبد الرحمن بن أبي ليلى وعروة بن الزبير وأبو عبد الرحمن الجبلي وعمر بن ثابت وجماعة.
خالد بن سدير بن الحكيم بن صهيب الصيرفي ذكره النجاشي ولم يزد على ذلك شيئا ومعلوم ان النجاشي لا يذكر غير المصنفين فكأنه كان يريد ان يذكر له كتابا وتوقف عن ذلك لما يأتي في خالد بن عبد الله بن سدير من القول بان كتابه موضوع فبقي العنوان في كتابه بدون ذكر مصنف له ويمكن كونه خالد بن عبد الله بن سدير الآتي خالد بن السري العبدي الكوفي.
ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق ع.
خالد بن سعد بن نفيل الأزدي أزد شنوءة.
استشهد سنة 65 بعين الوردة.
كان من التوابين الذين طلبوا بثار الحسين ع وهو أخو عبد الله بن سعد بن نفيل أحد رؤساء الشيعة بالكوفة قتل هو وأخوه في وقعة عين الوردة. قال ابن الأثير في حوادث سنة 64 لما قتل الحسين اجتمع الشيعة بالكوفة إلى خمسة نفر من رؤسائهم: سليمان بن صرد الخزاعي والمسيب بن نجبة الفزازي وعبد الله بن سعد بن نفيل الأزدي وعبد الله بن وال التيمي ورفاعة بن شداد البجلي فخطبهم المسيب ثم تكلم الباقون وحثوا على الجهاد والطلب بثار الحسين ع وقال سليمان في آخر خطبته وكونوا كبني إسرائيل إذ قال لهم نبيهم انكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ففعلوا فكيف بكم لو دعيتم إلى ما دعوا أحدوا السيوف وركبوا الأسنة واعدوا لهم ما استطعتم من القوة ومن رباط الخيل فقال خالد بن سعد بن نفيل اما انا فوالله لو اعلم أنه ينجيني من ذنبي ويرضى ربي عني قتلي نفسي لقتلها وانا أشهد كل من حضر ان كل ما أصبحت أملكه سوى سلاحي الذي أقاتل به عدوي صدقة على المسلمين أقويهم به على قتال الفاسقين ثم ولوا أمرهم سليمان بن صرد.
وقال في حوادث سنة 65 ان الذين ساروا مع سليمان كانوا أربعة آلاف ثم جاءه نحو من ألف فلما سار تخلف عنه كثير منهم وكان قد بايعه ستة عشر ألفا فساروا حتى انتهوا إلى عين الوردة واقبل أهل الشام حتى صاروا من عين الوردة على مسيرة يوم وليلة فبعث المسيب في أربعمائة فارس فسار يومه وليلته ثم أشرف عليهم وهم غارون فانهزم عسكر أهل الشام وانصرف المسيب إلى سليمان ثم التفوا واقتتلوا فانهزم أهل الشام فلما كان الغد جاء أهل الشام المدد بثمانية آلاف فقاتلهم أصحاب سليمان أشد القتال فلما كان اليوم الثالث جاء أهل الشام عشرة آلاف مددا فاقتتلوا قتالا شديدا إلى ارتفاع الضحى ثم إن أهل الشام كثروهم وتعطفوا عليهم من كل جانب فقتل سليمان بن صرد والمسيب بن نجبة وعبد الله بن سعد بن نفيل وحمل خالد بن سعد بن نفيل على قاتل أخيه فطعنه بالسيف واعتنقه الآخر فحمل أصحابه عليه فخلصوه بكثرتهم وقتلوا خالدا ثم قاتل عبد الله بن وال حتى قتل فلما أمسوا رجع رفاعة بن شداد بالناس ليلا وقد ذكر أعشى همدان خالدا هذا في قصيدته الخالدة التي رثي بها التوابين فقال:
وعمرو بن بشر والوليد وخالد * وزيد بن بكر والحليس بن غالب خالد بن سعيد الأسدي الكوفي ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق ع.
خالد بن سعيد الأموي يأتي بعنوان خالد بن سعيد بن العاص.