الله روحه وقال في الفصل الثاني وكتاب الغرر مشتمل على اخبار جيدة قليلة مع شرحها ومؤلفه من السادة الأفاضل يروي فيه عن ابن شهرآشوب وعلي بن سعيد بن هبة الله الراوندي وعبد الله بن جعفر الدوريستي وغيرهم من الأفاضل الاعلام ثم ذكر ترجمة أخرى فقال المرتضى النقيب كمال الدين حيدر بن محمد بن زيد بن محمد بن عبد الله الحسيني كان نقيب الموصل من أجلاء تلاميذ ابن شهرآشوب ثم نقل ما مر عن الأمل وانتظهر أم المذكور في الأولى والترجمة الثانية شخص واحد بدليل رواية كل منهما عن ابن شهرآشوب ثم حكى عن الشهيد في اجازته للشيخ زين الدين علي بن الخازن الحائري انه قال واروي كتاب نهج البلاغة عن جماعة كثيرة منهم السيد تاج الدين بن معية بسنده إلى ابن بلوجي (1) عن السيد العلامة المرتضى قدس الله روحه بسنده المشهور ومراده بالسيد كمال الدين المذكور هو هذا السيد المترجم وبابن بلوجي أو بلدجي أو الراجي هو القاضي عبد الله بن محمد بن بلوجي أو بلدجي أو الراجي يدل على ذلك قول الشيخ حسين بن علي بن حماد الليثي الواسطي في اجازته للشيخ نجم الدين خضر بن محمد بن نعي المطارابادي: ومن ذلك كتاب نهج البلاغة تأليف السيد الرضي فإنه أجاز لي والدي بقراءتي عليه الكتاب من أوله إلى آخره عن الشيخ السعيد العلامة كمال الدين ميثم بن علي البحراني وذلك بحق قراءته على الشيخ القاضي عبد الله بن محمود بن بلوجي عن السيد كمال الدين حيدر بن محمد بن زيد عن شيخه محمد بن علي بن شهرآشوب السروي عن المنتهى بن أبي زيد عن أبيه عن السيد الرضي.
المولى ناصر الدين حيدر بن محمد الشيرازي.
كان حيا سنة 697.
في رياض العلماء فاضل عالم من أئمة العلم الرياضي له رسالة في علم الأسطرلاب فارسية سماها الارشاد رأيتها في آمل من بلاد مازندران حسنة الفوائد مشتملة على خمسين بابا وهي غير خمسين بابا في الأسطرلاب للشيخ ركن الدين ابن أشرف الدين حسين الآملي ولم اعلم عصر ناصر الدين حيدر ولا مذهبه وظاهر الديباجة انه من غيرنا اه.
وقال صاحب الذريعة ظاهر كلامه هذا انه لم يسبر الرسالة فلذلك لم يعلم عصره ولا عقيدته ولو سبرها لعرفهما فقد قال في الباب الثاني عشر الأسطرلاب الذي عمله الأستاذ نادرة الزمان بهاء الدين عمر بن دولة شاه بن محمد الكرماني سلمه الله في سنة 677 فعرف من الدعاء له بالسلامة انه كان حيا حينئذ وقال في آخر الباب التاسع والأربعين بعد ذكره معرفات عشرين كوكبا مما لا بد من معرفته لمن عنده الأسطرلاب ما تعريبه: ونحن قد أثبتنا كل عشرين جدول في أول سنة 697 هجرية الموافق سنة 673 يزدجرية فيظهر ان تأليفه كان قرب هذا التاريخ وبذلك علم عصره واما مذهبه فقد أشار إليه بقوله عند بيان معرفة وقت صلاة المغرب عند غروب الشمس وعلامته ذهاب الحمرة المشرقية. ثم قال صاحب الذريعة ان كتاب الارشاد هذا الذي هو الأسطرلاب نسخه مختلفة في اسم المؤلف ففي نسخة الخزانة الرضوية قد سمي المؤلف في أولها بالسلطان ناصر الدين أحمد بن حيدر بن محمد الشيرازي كما مر في بابه وفي نسخة مكتبة مدرسة سبهسالار الجديدة المكتوبة سنة 772 سماه ناصر الدين أحمد بن محمد الشيرازي وفي نسخة عتيقة عندنا انه جمع مولانا الأعظم جاسوس الأفلاك ناصر الدين حيدر بن محمد الشيرازي فالمظنون ان اسم المؤلف ناصر الدين حيدر بن محمد الشيرازي كما في نسختنا الموافقة للنسخة التي رآها صاحب الرياض في بلدة آمل اما ترجمة ناصر الدين أحمد بن حيدر بن محمد أو أحمد بن محمد فلم أعثر عليها حتى الآن اه.
أبو أحمد حيدر بن محمد بن نعيم السمرقندي.
ذكره الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم ع فقال حيدر ابن محمد بن نعيم السمرقندي عالم جليل يكنى أبا محمد يروي جميع مصنفات الشيعة وأصولهم عن محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد القمي وعن أبي عبد الله الحسين بن أحمد بن إدريس القمي عن أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه القمي وعن أبيه روى عن الكشي عن العياشي جميع مصنفاته روى عنه التلعكبري وسمع منه سنة 340 وله منه إجازة وله كتب ذكرناها في الفهرست وقال في الفهرست حيدر بن محمد بن نعيم السمرقندي جليل القدر فاضل من غلمان محمد بن مسعود العياشي وقد روى جميع مصنفاته وقرأها عليه وروى ألف كتاب من كتب الشيعة بقراءة وإجازة وهو يشارك محمد بن مسعود في روايات كثيرة يتساويان فيها وروى عن أبي القاسم العلوي وأبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه وعن محمد بن عبد العزيز الكشي وعن زيد بن محمد الحلقي وله مصنفات منها تنبيه عالم قتله علمه الذي معه والنوادر والنور لمن تدبره لمن يتدبر أخبرنا جماعة من أصحابنا عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري عن حيدر وفي الذريعة يظهر من رواية التلعكبري عن العياشي وسماعه منه سنة 340 ان العياشي كان في أوائل المائة الرابعة وحكى ابن النديم في الفهرست فهرس كتب محمد بن مسعود العياشي السمرقندي عن خط أبي أحمد بن محمد بن نعيم السمرقندي وفي الخلاصة حيدر بن نعيم بن محمد السمرقندي عالم جليل القدر ثقة فاضل من غلمان محمد بن مسعود العياشي يكنى أبا احمد يروي جميع مصنفات الشيعة وأصولهم روى عنه التلعكبري وسمع منه سنة 340 وله منه إجازة وقال الشهيد الثاني في حاشية الخلاصة الموجود حتى في ايضاح الاشتباه حيدر بن محمد بن نعيم بتقديم محمد على نعيم وهنا عكس الترتيب وهو سهو اه. والعجب من قول المجلسي في الوجيزة حيدر بن محمد بن نعيم وثقه العلامة ولعله سهو وابن نعيم بن محمد ممدوح فالعلامة وثق ابن نعيم ولم يذكر ابن محمد وليس في كلامه الا واحد وليس هناك الا واحد وهو جعلهما اثنين وجعل السهو في التوثيق ولا سهو فيه فالحق انه ثقة فان وصفه بالعلم والفضل وجلالة القدر وسعة الرواية بحيث روى جميع مصنفات الشيعة لا ينقص عن التوثيق بل يزيد وكذا ما يحكى عن البلغة من قوله حيدر بن محمد بن نعيم وثقه العلامة وابن نعيم بن محمد ممدوح فجعلهما اثنين وهما واحد ولو فرض التعدد فالعلامة وثق الثاني لا الأول.
التمييز في مشتركات الطريحي والكاظمي باب حيدر المشترك بين ابن شعيب وبين ابن محمد بن نعيم الثقة الجليل ويمكن انه هو برواية التلعكبري عنه وكذا الآخر أيضا يعني ان التلعكبري حيث إنه يروي عن كل من ابن شعيب وابن محمد بن نعيم فإذا روى التلعكبري عن حيدر يمكن كونه ابن شعيب وكونه ابن محمد بن نعيم لرواية التلعكبري عنهما قالا لكن ربما ميز