ربوع فضل تباهي التبر تربتها * ودار انس تحاكي الدر حصباها عدا على جيرة حلوا بساحتها * صرف الزمان فأبلاهم وأبلاها بدور تم علم غمام الموت جللها * شموس فضل سحاب القرب غشاها فالمجد يبكي عليها جازعا أسفا * والدين يندبها والفضل ينعاها يا حبذا أزمنا في ظلهم سلفت * ما كان أقصرها عمرا وأحلاها أوقات انس قضيناها فما ذكرت * الا وقطع قلب الصب ذكراها يا جيرة هجروا واستوطنوا هجرا * واها لقلبي المعنى بعدكم واها رعيا لليلات وصل بالحمى سلفت * سقيا لأيامنا بالخيف سقياها لفقدكم شق جيب المجد وانصدعت * أركانه وبكم ما كان أقواها وخر من شامخات العلم ارفعها * وهد من باذخات الحلم أرساها يا ثاويا بالمصلى من قرى هجر * كسيت من حلل الرضوان أرضاها أقمت يا بحر بالبحرين فاجتمعت * ثلاثة كن أندادا وأشباها ثلاثة أنت أنداها وأغزرها * جودا وأعذبها طبعا وأصفاها حويت من درر العلياء ما حويا * لكن درك أعلاها وأغلاها يا أعظما وطئت هام السهى شرفا * سقاك من ديم الوسمي أسماها ويا ضريحا سما فوق السماك على * عليك من صلوات الله أزكاها فيك انطوى من شموس الفضل أضوؤها * ومن معالم دين أسناها ومن شوامخ أطواد الفتوة * أرساها وأرفعها يدرا وأبهاها فاسحب على الفلك الاعلى ذيول على * فقد حويت من العلياء أعلاها عليك منا سلام الله ما صدحت * على غصون أراك الدوح ورقاها الشيخ عز الدين حسين بن عبد العالي العاملي الكركي والد المحقق الشيخ علي الكركي المشهور.
في الرياض كان من أكابر العلماء وصفه الشيخ نعمة الله بن خاتون في بعض إجازاته بالفقيه العارف يروي عنه علي بن هلال الجزائري أستاذ ولده الشيخ علي المذكور وهو يروي عن أحد ولدي الشهيد اه وهو والد الشيخ علي بن عبد العالي الكركي المعروف بالمحقق الثاني لا جده فالمحقق الثاني هو علي بن الحسين بن عبد العالي وكثيرا ما يقال علي بن عبد العالي نسبة إلى الجد وما يتوهم من أنه جده لا صحة له كما حكاه في الرياض انه يحتمل من لفظ بعض الإجازات وقال هو الحق خلافه.
الشيخ حسين بن الشيخ عبد علي الخمايسي النجفي.
آل الخمايسي بيت علم في النجف ولا تعرف هذه النسبة إلى أي شئ هي وفي النجف نوع من الكاغد القوي يسمى الخمايسي.
كان عالما فاضلا محققا زاهدا من مشايخ الشيخ أحمد بن إسماعيل الجزائري النجفي صاحب آيات الاحكام إجازة وقراءة من أهل المائة الثانية بعد الألف ذكره الشيخ السيد عبد الله سبط السيد نعمة الله الجزائري في اجازته الكبيرة فقال عند ذكر الشيخ احمد الجزائري انه يروي عن أستاذه العلامة الفهامة المحقق الزاهد الشيخ حسين الخمايسي عن أبيه وذكره تلميذه الشيخ احمد الجزائري في اجازته لولده محمد طاهر بن أحمد الجزائري فقال فمنها ما رويته قراءة وسماعا عن شيخنا الاجل الفاضل الأكمل الشيخ حسين ولد العالم العلامة الشيخ عبد العلي الخمايسي النجفي.
المولى أمين الدين حسين حسن خ بن عبد الغني الفتوحي الأصبهاني المشتهر بشاه ملا.
في الرياض: فاضل عالم متكلم فقيه كامل من علماء دولة الشاه طهماسب الصفوي بل والشاه عباس الأول ورأيت في بلدة أردبيل بعض الكتب بخطه ومنها رسالة المعضلات تأليف السيد الأمير عبد الحي بن عبد الوهاب بن علي الحسيني الجرجاني والظاهر أنه من تلاميذ المترجم وكتب المؤلف على ظهر تلك النسخة ما صورته بعد اصلاح ما وقع فيه من الخطأ الراجع للقواعد العربية: قد وفقنا الله لتأليف هذه الرسالة المباركة المسماة بالمعضلات وأعانني بفضله وكرمه على اتمامها الفاضل العامل الكامل الصمداني المدعو بمولانا امين الدين حسن حسين الأصفهاني المشهور بين العلماء بشاه ملا أبقاه الله تعالى إلى يوم الدين (1) وأفاض عليه أنوار اليقين ثم انه اتفق معه المقابلة من الأول إلى الآخر في أوائل جمادي الثانية المنتظم في شهور سنة 960 ولعمري ما قصر (2) في ادراك مقاصده وتحقيق مطالبه وتنقيح دقائقه وتفصيل حقائقه لعل الله يغفر له ولنا ويرحم الله عبدا قال آمينا ثم اني التمست منه ان يذكرني في خلواته وان لا ينساني في مظان دعواته وكتبت هذه الأسطر في التاريخ المذكور تأكيدا لما رجوت منه من الاحسان والاكرام وتحصيلا لما قصدته من وجوه الافضال والاحترام وانا العبد المذنب المحتاج إلى الشهود العيني عبد الحي بن عبد الوهاب بن علي الحسيني الجرجاني خصمهم الله بمزيد اليقين وأتاهم كتابهم باليمين آمين يا رب العالمين اه.
الحسين بن عبد الكريم الزعفراني.
مر في بكار بن أحمد ان كتبه رواها الحسين بن عبد الكريم الزعفراني عنه وهو يدل على معروفيته وفضله. وفي لسان الميزان الحسين بن عبد الكريم الزعفراني روى عن إبراهيم بن محمد الثقفي وبكار بن أحمد روى عنه علي بن محمد الكاتب ذكره الطوسي في رجال الشيعة اه والطوسي لم يذكره في رجال الشيعة وانما ذكره في الفهرست روايته عن بكار بن أحمد.
الأمير أبو الفتح الحسين بن عبد الله بن أحمد بن عبد الجبار المعروف بابن أبي حصينة المعري.
توفي بسروج منتصف شعبان سنة 457 ذكره ياقوت في معجم الأدباء ووصفه بالأديب الشاعر ويدل ما أورده من شعره انه كان شاعرا مجيدا. وذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق فقال:
الحسين بن عبد الله ابن أبي حصينة المعري شاعر مشهور قدم دمشق وحضر وفاة القاضي أبي يعلى حمزة بن الحسين بن العباس الحسيني ورثاه بقصيدة وذكر منها أبياتا تأتي ويمكن ان يستدل على تشيعه بالأبيات الآتية وان قالها في الخلفاء الفاطميين مع اتصاله بأمراء الشيعة من آل منقذ وغيرهم واحسانهم الجزيل إليه. وفي معجم الأدباء: كان سبب تقدمه ونواله الامارة ان الأمير تاج الدولة ابن مرداس أوفده إلى حضرة المستنصر العبيدي رسولا سنة 437 فمدح المستنصر بقصيدة قال فيها: (3) ظهر الهدى وتجمل الاسلام) وابن الرسول خليفة وامام مستنصر بالله ليس يفوته * طلب ولا يعتاص عنه مرام حاط العباد وبات يسهر عينه * وعيون سكان البلاد نيام قصر الامام أبي تميم كعبة * ويمينه ركن لها ومقام لولا بنو الزهراء ما عرف التقى * فينا ولا تبع الهدى الأقوام يا آل احمد ثبتت أقدامكم * وتزلزلت بعداكم الاقدام