الشك، فهو يأتي بالعمل في محله وظرفه لالتفاته إليه.
ولكن الوجه المذكور أجنبي عن مدلول الكلام، لان الشاك ملتفت إلى نفس الجزء في حال شكه، فليس هو في حال العمل أكثر التفاتا منه في حال الشك.
كما أنه ليس الملحوظ في حال الشك هو الاتيان فعلا بالجزء كي يقال بأنه في حال العمل اذكر منه فيأتي به دون حال الشك لعدم التفاته، بل متعلق الشك انما هو تحقق ايقاع العمل المشكوك في محله، وانه هل جاء به أو لا؟ فمورد التفضيل انما هو هذا الامر.
فيكون مفاد الرواية (1): ان المكلف في حال العمل تكون موجبات الالتفات إلى تحقق جزء العمل منه بالنسبة إليه أكثر منها في حال الشك، لقربه من محل الجزء حال العمل وبعده منه حال الشك، ولوجود بعض القرائن من حس أو حال قد يغفل عنها بعد عمله، فاستمراره في العمل وبناءه على الاتيان بالجزء، يكون كاشفا