وروى عبد الرحمان بن الحجاج (1) في الصحيح عن أبي عبد الله عليه السلام " قال:
تعوذوا بالله من غلبة الدين، وغلبة الرجال وبوار الأيم " أقول الأيم التي لا زوج لها وبوارها كسادها، وفي التهذيب " نعوذ بالله ".
وفي كتاب معاني الأخبار روى عن الكاهلي " أنه سأل أبا عبد الله عليه السلام أكان علي عليه السلام يتعوذ من بوار الأيم؟ فقال: نعم، وليس حيث تذهب إنما كان يتعوذ من العاهات، والعامة يقولون بوار الأيم وليس كما يقولون " قيل: لعل المراد أن التعوذ منه إنما هو البوار الذي يكون من جهة العاهة بها لا مطلق البوار، وإن كانت صحيحة ليس بها بأس.
وعن مسعدة بن صدقة (2) عن أبي عبد الله عليه السلام " قال: رسول الله صلى الله عليه وآله: لا وجع إلا وجع العين، ولا هم إلا هم الدين.
وبهذا الاسناد (3) " قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الدين ربقة الله عز وجل في الأرض، فإذا أراد الله جل اسمه أن يذل عبدا وضعه في عنقه.
وعن عبد الله بن ميمون القداح (4) عن أبي عبد الله عليه السلام، عن آبائه عن علي عليهما السلام " قال: إياكم والدين فإنه مذلة بالنهار مهمة بالليل، وقضاء في الدنيا وقضاء في الآخرة ".
وروى ابن إدريس في مستطرفات السرائر من كتاب المشيخة لابن محبوب عن أبي أيوب عن سماعة (5) " قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام، عن الرجل منا يكون عنده الشئ يتبلغ به وعليه دين، أيطعمه عياله حتى يأتي الله بميسرة فيقضي دينه؟ أو يستقر ض على ظهره في جدب الزمان وشدة المكاسب أو يقضي بما عنده دينه ويقبل