فقال له: جعلت فداك ضيعتها فقال: إذا لا تأخذ مالك مني، ليس مثلي من يستخف بذمته، فقال: فأخرج الرجل الحق فإذا فيه الهدبة، فأعطاها علي بن الحسين عليهما السلام الدراهم، فأخذ الهدبة فرمى بها ثم انصرف ".
وعن موسى بن بكر (1) " قال: ما أحصي ما سمعت أبا الحسن عليه السلام ينشد:
فإن يك يا أميم على دين فعمران بن موسى يستدين " قيل: المراد موسى بن عمران وإنما قلب محافظة على الوزن.
وعن موسى بن بكر (2) " قال: من طلب الرزق من حله فغلب فليستقرض على الله عز وجل وعلى رسوله صلى الله عليه وآله ".
وعن أيوب بن عطية الحذا (3) " قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: أنا أولى من كل مؤمن بنفسه، ومن ترك مالا فللوارث، ومن ترك دينا أو ضياعا فإلي وعلي " والضياع بالفتح العيال.
وعن أبي موسى (4) " قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك يستقرض الرجل ويحج؟ قال: نعم قلت: يستقرض ويتزوج؟ قال: نعم إنه ينتظر رزق الله غدوة وعشية ".
أقول: الوجه في الجمع بين هذه الأخبار هو جواز الاستدانة على كراهة، وروايتا سماعة المتقدمتان محمولتان على شدة الكراهة وتأكيدها، لما عرفت أولا من استدانة الأئمة عليهم السلام، وثانيا بما دلت عليه رواية موسى بن بكر ورواية أبي موسى من أنه يستقرض على الله وأنه ينتظر رزق الله.
ويؤكده ما رواه الشيخ عن صفوان بن يحيى عن علي بن إسماعيل عن رجل