ففي مرسلة ابن أبي عمير عن الصادق (عليه السلام): أن القرآن نزل بالحزن فاقرأه بالحزن (1). وعن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن الله أوحى إلى موسى ابن عمران: إذا وقفت بين يدي فقف موقف الذليل الفقير، وإذا قرأت التوراة فأسمعنيها بصوت حزين (2).
وعن حفص قال: ما رأيت أحدا أشد خوفا على نفسه من موسى بن جعفر ولا أرجى للناس منه، وكانت قراءته حزنا، فإذا قرأ فكأنه يخاطب إنسانا (3).
وفي رواية عبد الله بن سنان: اقرأوا القرآن بألحان العرب وأصواتها (4).
وفي رواية النوفلي عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: ذكرت الصوت عنده فقال: إن علي بن الحسين (عليه السلام) كان يقرأ القرآن فربما يمر به المار فصعق من حسن صوته وإن الإمام لو أظهر من ذلك شيئا لما احتمله الناس من حسنه. قلت: ولم يكن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يصلي بالناس ويرفع صوته بالقرآن؟ فقال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يحمل الناس من خلفه ما يطيقون (5).
وفي رواية عبد الله بن سنان عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم يعط امتي أقل من ثلاث:
الجمال والصوت الحسن والحفظ (6).
وفي رواية أبي بصير عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن من أجمل الجمال الشعر الحسن ونغمة الصوت الحسن (7).
وفي رواية عبد الله بن سنان عن النبي (صلى الله عليه وآله): لكل شيء حلية، وحلية القرآن الصوت الحسن (8).