ويستحب التكبير بمنى على الأشهر، وقيل بالوجوب (1) وصورته المشهورة:
الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر على ما هدانا والحمد لله على ما أبلانا ورزقنا من بهيمة الأنعام. وفي صحيحة منصور «الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر على ما هدانا، الله أكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام» (2) وفي حسنة معاوية بن عمار: الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر على ما هدانا، الله أكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام، والحمد لله على ما أبلانا (3) والأولى العمل بما تضمنته إحدى الروايتين المذكورتين، وهذا التكبير عقيب خمس عشر صلوات أولها ظهر العيد إذا لم يتعجل في يومين.
ويستحب للمقيم بمنى أن يوقع صلواته كلها في مسجد الخيف، وأفضله في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وهو من المنارة إلى نحو من ثلاثين ذراعا إلى جهة القبلة وعن يمينها ويسارها وخلفها كذلك. وبعد الفراغ من المناسك يمضي حيث شاء.
ولو بقي عليه شيء من المناسك بمكة عاد إليها واجبا وإلا مستحبا بعد صلاة ست ركعات بمسجد الخيف.
ويستحب طواف الوداع ودخول الكعبة خصوصا للصرورة والصلاة بين الأسطوانتين على الرخامة الحمراء ركعتين بالحمد و «حم السجدة» وفي الثانية بعددها من الآيات، وفي الزوايا، والدعاء، واستلام الأركان خصوصا اليماني والمستجار، والشرب من زمزم، والدعاء خارجا، ويستحب السجود مستقبل القبلة داعيا. ويستحب شراء التمر بدرهم يتصدق به. ويستحب العزم على العود.
ويستحب النزول بالمعرس على طريق المدينة وصلاة ركعتين به. والحائض تودع من باب المسجد.