مجمع الفائدة - المحقق الأردبيلي - ج ٥ - الصفحة ٢٠٥

____________________
والظاهر أنه لو أخبره، ولكن لا ليمن عليه، يحصل له هذا الثواب.
ويمكن كون الترك (1) أولى لئلا يشعر به، ولحسن كتم العبادة خصوصا الصوم للرواية (2) ورواية علي بن حديد (3) قال: قلت لأبي الحسن الماضي عليه السلام: أدخل على القوم وهو يأكلون وقد صليت العصر وأنا صائم فيقولون:
افطر، فقال عليه السلام افطر فإنه أفضل (4).
ورواية داود الرقي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: لافطارك في منزل أخيك المسلم أفضل من صيامك سبعين ضعفا وتسعين ضعفا (5).
الظاهر منها، الافطار نهارا، ويحتمل العموم في الأكثر وأنه لا يضر عدم صحة السند في أمثالها.
وأنه يتحقق الاستحباب بمجرد الطلب إلى الافطار في المنزل والأكل عنده أي وقت كان، وسواء كان طعاما أو فاكهة أو غيرهما، وسواء كان مقصودا بالضيافة أم لا ويحصل لصاحبه انزجار بعدمه والسرور بفعله أم لا، وسواء كان الداعي قريبا أم بعيدا والظاهر اشتراط الايمان، ولعله المراد بالمسلم لقرينة (أخيك) مع احتمال العموم لغرض ما.

1) يعني ترك الاعلام بأنه صائم 2) راجع الوسائل باب 1 من أبواب آداب الصائم ففي خبر السكوني المروي في الكافي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من كتم صوما قال الله عز وجل: عبدي استجار من عذابي فأجيروه ووكل الله عز وجل ملائكته بالدعاء للصائمين ولم يأمر هم بالدعاء لأحد إلا استحباب لهم فيه - عن التهذيب نقلا من الكافي (من كثر صوما) بدل (من كتم صوما) 3) هكذا في الكافي ولكن في الوسائل نقلا من علي بن حديد، عن عبد الله بن جندب 4) الوسائل باب 8 حديث 7 من أبواب آداب الصائم 5) الوسائل باب 8 حديث 6 من أبواب آداب الصائم
(٢٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 ... » »»
الفهرست