(١٦٩٠٣) ٥ علي بن إبراهيم في تفسيره: عن أبيه، عن سليمان الديلمي، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، في قوله تعالى: ﴿وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود مسومة﴾ (1) قال: " ما من عبد يخرج من الدنيا يستحل عمل قوم لوط، إلا رماه الله بحجر (2) تلك الحجارة تكون منيته فيها، ولكن الخلق لا يرونه ".
ورواه العياشي: عن (محمد بن) (3) ميمون اللبان، مثله (4).
(16904) 6 وفيه في خبر طويل قال: وكان إبراهيم (عليه السلام) كل من مر به يضيفه، وكان على سبعة فراسخ منه بلاد عامرة كثيرة الشجر والنبات والخير، وكان الطريق عليها، وكان كل من مر بتلك البلاد تناول من ثمارهم وزروعهم، فجزعوا من ذلك، فجاءهم إبليس في صورة شيخ فقال: أدلكم على ما إن فعلتموه لم يمر بكم أحد، فقالوا: ما هو؟ قال:
من مر بكم فأنكحوه في دبره، واسلبوا ثيابه، ثم تصور لهم إبليس في صورة أمرد حسن الوجه (1)، فجاءهم فوثبوا عليه ففجروا به كما أمروا به فاستطابوه، وكانوا يفعلونه بالرجال، واستغنى الرجال بالرجال والنساء بالنساء، فشكى الناس ذلك إلى إبراهيم (عليه السلام)، فبعث (2) إليهم لوطا يحذرهم وينذرهم، فلما نظروا إلى لوط (عليه السلام)، قالوا: من أنت؟ قال: أنا ابن خال إبراهيم الذي ألقاه الملك في النار فلم يحترق،