سخط الله عليها ومقتها وغضب عليها وملائكته.
يا حولاء، والذي بعثني بالحق نبيا ورسولا وهاديا مهديا، إن المرأة إذا غضب عليها زوجها فقد غضب عليها ربها، وحشرت يوم القيامة منكوسة متعوسة في أصل جهنم يعني قعرها مع المنافقين في الدرك الأسفل من النار، وسلط الله عليها الحيات والعقارب والأفاعي والثعابين تنهش لحمها، كل ثعبان مثل الشجر والجبال الراسيات.
يا حولاء، ما من امرأة صلت صلاتها، ولزمت بيتها، وأطاعت زوجها (13)، إلا غفر الله لها ذنوبها ما قدمت وما أخرت.
يا حولاء، لا يحل للمرأة أن تكلف زوجها فوق طاقته، ولا تشكوه إلى أحد من خلق الله عز وجل، لا قريب ولا بعيد.
يا حولاء، يجب على المرأة أن تصبر على زوجها على الضر والنفع، وتصبر على الشدة والرخاء، كما صبرت زوجة أيوب المبتلى، صبرت على خدمته ثماني عشرة سنة تحمله على عاتقها مع الحاملين، وتطحن مع الطاحنين، وتغسل مع الغاسلين، وتأتيه بكسرة يأكلها ويحمد الله عز وجل، وكانت تلقيه في الكساء وتحمله على عاتقها، شفقة وإحسانا إلى الله وتقربا إليه عز وجل.
يا حولاء، والذي بعثني بالحق نبيا ورسولا، كل امرأة صبرت على زوجها في الشدة والرخاء، وكانت مطيعة له ولأمره، حشرها الله تعالى مع امرأة أيوب (عليه السلام) يا حولاء، لا تبدي زينتك لغير زوجك، يا حولاء لا يحل لامرأة أن تظهر معصمها وقدمها لرجل غير بعلها، وإذا فعلت ذلك لم تزل في لعنة الله وسخطه، وغضب الله عليها ولعنتها ملائكة الله، وأعد لها عذابا أليما.