برجل من بني ثعلبة، قد تنصر بعد اسلامه فشهدوا عليه، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام:
ما يقول هؤلاء الشهود؟ فقال: صدقوا وأنا أرجع إلى الاسلام فقال: أما أنك لو كذبت الشهود، لضربت عنقك، وقد قبلت منك فلا تعد، فإنك إن رجعت لم أقبل منك رجوعا بعده.
5 - وعن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن الحسن بن شمون، عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن مسمع بن عبد الملك، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: المرتد عن الاسلام تعزل عنه امرأته، ولا تؤكل ذبيحته، ويستتاب ثلاثة أيام، فان تاب، وإلا قتل يوم الرابع. ورواه الشيخ باسناده عن سهل بن زياد والذي قبله باسناده، عن أبي علي الأشعري، والذي قبلهما باسناده، عن أحمد بن محمد. ورواه الصدوق باسناده عن السكوني، عن جعفر، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام مثله. وزاد، إذا كان صحيح العقل. ورواه في (المقنع) مرسلا.
6 - محمد بن الحسن، باسناده عن الحسين بن سعيد، عن حماد، وصفوان عن معاوية بن عمار، عن أبيه، عن أبي الطفيل أن بني ناجية قوما كانوا يسكنون الأسياف وكانوا قوما يدعون في قريش نسبا، وكانوا نصارى، فأسلموا، ثم رجعوا عن الاسلام، فبعث أمير المؤمنين عليه السلام معقل بن قيس التميمي، فخرجنا معه، فلما انتهينا إلى القوم، جعل بيننا وبينه أمارة، فقال: إذا وضعت يدي على رأسي فضعوا فيهم السلاح، فأتاهم فقال: ما أنتم عليه؟ فخرجت طائفة فقالوا: نحن نصارى فأسلمنا لا نعلم دينا خيرا من ديننا، فنحن عليه، وقالت طائفة: نحن كنا نصارى ثم أسلمنا ثم عرفنا، أنه لا خير من الدين الذي كنا عليه، فرجعنا إليه فدعاهم إلى الاسلام ثلاث مرات فأبوا، فوضع يده على رأسه قال: فقتل مقاتليهم، وسبى