ثابت بن أبي صفية، عن سعيد بن علاقة، عن أبي سعيد عقيصا، عن الحسين، عن أبيه عليهما السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي أنت أخي وأنا أخوك، وأنا المصطفى للنبوة وأنت المجتبى للإمامة، وأنا صاحب التنزيل وأنت صاحب التأويل، الحديث.
33 - وعن محمد بن موسى بن المتوكل، عن محمد بن يحيى العطار عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن عمرو بن مفلس، عن خلف، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وآله عن قوله تعالى: (وقال الذي عنده علم من الكتاب) قال: ذاك وصى أخي سليمان بن داود، فقلت: يا رسول الله فقول الله عز وجل: (قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب) قال: ذاك أخي علي بن أبي طالب.
34 - وفي (الأمالي) و (عيون الأخبار) عن علي بن الحسين بن شاذويه المؤدب، وجعفر بن محمد بن مسرور جميعا، عن محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري عن أبيه، عن الريان بن الصلت، عن الرضا عليه السلام في حديث أن المأمون سأل علماء العراق وخراسان عن قوله تعالى: (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) فقالت العلماء: أراد الله بذلك الأمة كلها فقال المأمون: ما تقول يا أبا الحسن؟ فقال الرضا عليه السلام: إنه لو أراد الأمة لكانت بأجمعها في الجنة - إلى أن قال: فصارت وراثة الكتاب للعترة الطاهرة لا لغيرهم، قال المأمون: ومن العترة الطاهرة؟ فقال الرضا عليه السلام؟: الذين وصفهم الله في كتابه فقال: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) وهم الذين قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي وأنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض انظروا كيف تخلفوني فيهما، أيها الناس لا تعلموهم فإنهم أعلم منكم - إلى أن قال: فصارت وراثة الكتاب للمهتدين، دون الفاسقين.