وهذه الصحيحة تدل بوضوح على أن كل ما غنم من الكفار من دون قتال فهو للإمام (ع) هذا. ولكن لا يبعد اختصاص هذه الصحيحة بغير الأرض بقرينة التقسيم فيها.
ومنها: موثقة سماعة بن مهران قال: سألته عن الأنفال فقال:
(كل راض خربة، أو شئ يكون للملوك فهو خالص للامام، وليس للناس فيها سهم، قال: ومنها البحرين لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب) (1).
ومنها: موثقة إسحاق بن عمار قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن الأنفال فقال: (هي القرى التي قد خربت وانجلى أهلها فهي لله وللرسول (ص)، وما كان للملوك فهو للإمام (ع)، وما كان من الأرض بخربة لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب، وكل ارض لا رب لها، والمعادن منها، ومن مات وليس له مولى فما له من الأنفال (2).
وهذه الموثقة: تتضمن مجموعة من العناوين وجعلت جميعها من الأنفال وسيأتي البحث عن كل واحد منها في ضمن الأبحاث الآتية.
ومنها: موثقة زرارة عن أبي عبد الله (ع) قال: قلت له:
ما يقول الله: (يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول) وهي كل ارض جلا أهلها من غير أن يحمل عليها بخيل، ولا رجال، ولا ركاب، فهي نفل لله وللرسول) (3).