والجواب عنه.
أولا: ان كشف تلك الفتوحات عن رضا الإمام (ع) بها يقوم على أساس انها بشتى اشكالها وألوانها كانت على مصلحة الاسلام والدين ومن المعلوم ان اثبات ذلك في غاية الاشكال بل المنع لعدم الطريق إلى احراز انها بأجمعها كانت كذلك.
وثانيا: قد ورد في عدة من الروايات عدم مشروعية الجهاد الا مع امام معصوم (ع).
منها: رواية بشير عن أبي عبد الله (ع) قال: قلت: له اني رأيت في المنام اني قلت لك ان القتال مع غير الامام المفترض طاعته حرام مثل الميتة والدم ولحم الخنزير فقلت: لي نعم هو كذلك فقال: أبو عبد الله (ع) هو كذلك وهو كذلك (1) فإنها واضحة الدلالة على أن الجهاد مع غير الامام المفترض طاعته محرم وانما الكلام في سندها ولا اشكال فيه إلا من ناحية بشير حيث لم يرد توثيق فيه إلا وقوعه في اسناد كامل الزيارات فعندئذ ان اكتفينا بذلك فالرواية صحيحة وإلا فلا، وقد أشرنا إلى أن الاكتفاء به مشكل.
ومنها: صحيحة عبد الله بن المغيرة قال: محمد بن عبد الله:
للرضا (ع) - وانا اسمع - حدثني أبي عن أهل بيته عن آبائه أنه قال : له بعضهم: ان في بلادنا موضع رباط يقال له قزوين، وعدوا يقال: له الديلم فهل من جهاد أو هل من رباط فقال: (عليكم بهذا البيت فحجوه، فأعاد عليه الحديث فقال: عليكم بهذا البيت