____________________
المشهور هو الثاني واختاره في المتن.
إنما الكلام في مستنده. أما الآية المباركة فهي قاصرة الدلالة على ذلك نظرا إلى توجيه الخطاب فيها إلى المتمكنين خاصة إما بلا مشقة أو عن المشقة كما هو معنى الإطاقة على ما مر وأنه يجب الصوم على الأول إما أداءا كما في الصحيح الحاضر، أو قضاءا كما في المريض أو المسافر، والفداء على الثاني فهي ناظرة إلى بيان الوظيفة الفعلية لجميع المكلفين المتمكنين بشتى أنحائهم، وأما من لم يكن متمكنا من الصيام فهو خارج عن موضوع الآية المباركة رأسا. ومقتضى ذلك عدم توجيه تكليف إليه بتاتا لا أداءا ولا قضاءا ولا فداءا كما لا يخفى.
وأما الروايات فهي على طائفتين: إحداهما ما يدعى اطلاقها المعذور، والأخرى ما وردت في خصوص العاجز.
أما الطائفة الأولى: فالظاهر عدم صحة الاستدلال بها لأنها بين ما لا اطلاق لها وبين ما هو شرح للآية المباركة - التي عرفت عدم الاطلاق فيها - من غير أن يتضمن حكما جديدا.
فمن القسم الأول صحيحة عبد الله بن سنان (عن رجل كبير ضعف عن صوم شهر رمضان، قال: يتصدق كل يوم بما يجزئ من طعام مسكين (1)، فإنها في نفسها غير شاملة للعاجز، إذ الضعف في مقابل القوة لا في مقابل القدرة، وإنما المقابل لها العجز دون الضعف.
وبالجملة الضعف غير العجز ولذا يقال ضعيف في كتابته أو في مشيه، ولا يقال عاجز بل هو قادر ولكن عن مشقة.
على أن التعبير فيها ب (طعام مسكين) المطابق للآية الشريفة لا ب (المد) فيه إشارة إلى أنها في مقام بيان ما ورد في الآية الكريمة
إنما الكلام في مستنده. أما الآية المباركة فهي قاصرة الدلالة على ذلك نظرا إلى توجيه الخطاب فيها إلى المتمكنين خاصة إما بلا مشقة أو عن المشقة كما هو معنى الإطاقة على ما مر وأنه يجب الصوم على الأول إما أداءا كما في الصحيح الحاضر، أو قضاءا كما في المريض أو المسافر، والفداء على الثاني فهي ناظرة إلى بيان الوظيفة الفعلية لجميع المكلفين المتمكنين بشتى أنحائهم، وأما من لم يكن متمكنا من الصيام فهو خارج عن موضوع الآية المباركة رأسا. ومقتضى ذلك عدم توجيه تكليف إليه بتاتا لا أداءا ولا قضاءا ولا فداءا كما لا يخفى.
وأما الروايات فهي على طائفتين: إحداهما ما يدعى اطلاقها المعذور، والأخرى ما وردت في خصوص العاجز.
أما الطائفة الأولى: فالظاهر عدم صحة الاستدلال بها لأنها بين ما لا اطلاق لها وبين ما هو شرح للآية المباركة - التي عرفت عدم الاطلاق فيها - من غير أن يتضمن حكما جديدا.
فمن القسم الأول صحيحة عبد الله بن سنان (عن رجل كبير ضعف عن صوم شهر رمضان، قال: يتصدق كل يوم بما يجزئ من طعام مسكين (1)، فإنها في نفسها غير شاملة للعاجز، إذ الضعف في مقابل القوة لا في مقابل القدرة، وإنما المقابل لها العجز دون الضعف.
وبالجملة الضعف غير العجز ولذا يقال ضعيف في كتابته أو في مشيه، ولا يقال عاجز بل هو قادر ولكن عن مشقة.
على أن التعبير فيها ب (طعام مسكين) المطابق للآية الشريفة لا ب (المد) فيه إشارة إلى أنها في مقام بيان ما ورد في الآية الكريمة