____________________
والركع السجود) فإن أمر الله تعالى نبيه بتطهير البيت لا يكون إلا لأن يتعبد فيه من طواف واعتكاف وركوع وسجود لا لمجرد اللبث والمكث ولو لغير العبادة من سكنى أو بيتوتة أو بيع ونحو ذلك. فالآية بنفسها ظاهرة الدلالة بمقتضى مناسبة الحكم والموضوع في العبادية واعتبار قصد التقرب من غير حاجة إلى التشبث بالاجماع والارتكاز، وإن كانا حاصلين أيضا كما عرفت.
(1) تقدم في مطاوي بعض الأبحاث السابقة أن اشتغال الذمة بعملين أو أكثر مشاركين في الصورة ومسانخين في الظاهر ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
فتارة لا يترتب أثر على شئ منهما بخصوصه ولم يكن بينهما أي امتياز حتى واقعا ما عدا الاثنينية. وهذا كمن فات عنه يومان أو أيام من شهر رمضان، أو صلاتان من صلاة الآيات. ونظيره في الماليات من كان مدينا لزيد بدرهم، ثم صار مدينا له بدرهم آخر، فإن الذمة في هذه الفروض مشغولة بمجرد صوم يومين أو قضاء صلاتين، أو أداء درهمين من غير خصوصية للسابق ولا للاحق، إذ لا يلزمه قصد خصوصية ما فاته أو استدانه أولا أو ثانيا بالضرورة. ففي مثل ذلك لا يجب عليه قصد التعيين لدي التصدي للقضاء أو الوفاء فإنه فرع التعين، والمفروض أنه لا تعين في البين حتى واقعا، ولا امتياز لأحدهما حتى في علم الله. فلو أتى بواحد منهما برئت ذمته عن واحد لا بعينه وبقيت مشغولة بواحد آخر مثله إلى أن يتحقق امتثاله خارجا وهذا ظاهر.
(1) تقدم في مطاوي بعض الأبحاث السابقة أن اشتغال الذمة بعملين أو أكثر مشاركين في الصورة ومسانخين في الظاهر ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
فتارة لا يترتب أثر على شئ منهما بخصوصه ولم يكن بينهما أي امتياز حتى واقعا ما عدا الاثنينية. وهذا كمن فات عنه يومان أو أيام من شهر رمضان، أو صلاتان من صلاة الآيات. ونظيره في الماليات من كان مدينا لزيد بدرهم، ثم صار مدينا له بدرهم آخر، فإن الذمة في هذه الفروض مشغولة بمجرد صوم يومين أو قضاء صلاتين، أو أداء درهمين من غير خصوصية للسابق ولا للاحق، إذ لا يلزمه قصد خصوصية ما فاته أو استدانه أولا أو ثانيا بالضرورة. ففي مثل ذلك لا يجب عليه قصد التعيين لدي التصدي للقضاء أو الوفاء فإنه فرع التعين، والمفروض أنه لا تعين في البين حتى واقعا، ولا امتياز لأحدهما حتى في علم الله. فلو أتى بواحد منهما برئت ذمته عن واحد لا بعينه وبقيت مشغولة بواحد آخر مثله إلى أن يتحقق امتثاله خارجا وهذا ظاهر.