____________________
الباعث عليه الالزام من قبل العقل أو الشرع بحيث لا يسعه التخلف عنه فهو لا جرم مقهور عليه في إرادته لا مفر منها ولا مخلص عنها، ومثله مصداق لغلبة الله بطبيعة الحال، أترى أن الصائم لو شاهد غريقا يمكنه استنقاذه المتوقف على الارتماس وهو حينئذ ملزم من قبل الشارع بهذا الارتماس مقهور عليه لا يكون ذلك مما غلب الله عليه كلا بل هو من أظهر مصاديق هذا العنوان في نظر العرف وإن كان الارتماس فعلا اختياريا له.
وعلى الجملة فالتعليل ينطبق على السفر أيضا فيما إذا كان اضطراريا كما ينطبق على الحيض والمرض بمناط واحد وبذلك يرتكب التقييد في اطلاق صحيح الحلبي المتقدم ويحمل على ما إذا كان العارض من سفر ونحوه أمرا اختياريا بحيث لا يكون مما غلب الله عليه جمعا بينه وبين التعليل المزبور.
فتحصل أن التفصيل المذكور في المتن بين السفر الاختياري والاضطراري هو المتعين، ويجري مثله في المرض والحيض بنفس المناط كما لا يخفى.
(1) لصدق ما غلب الله عليه المذكور في التعليل على ما فات نسيانا، سواء أكان المنسي أصل النية أم عنوان الصوم.
وناقش فيه في الحدائق بأن النسيان من الشيطان كما يفصح عنه قوله تعالى: (فأنساه الشيطان ذكر ربه) فهو من غلبته لا من غلبة
وعلى الجملة فالتعليل ينطبق على السفر أيضا فيما إذا كان اضطراريا كما ينطبق على الحيض والمرض بمناط واحد وبذلك يرتكب التقييد في اطلاق صحيح الحلبي المتقدم ويحمل على ما إذا كان العارض من سفر ونحوه أمرا اختياريا بحيث لا يكون مما غلب الله عليه جمعا بينه وبين التعليل المزبور.
فتحصل أن التفصيل المذكور في المتن بين السفر الاختياري والاضطراري هو المتعين، ويجري مثله في المرض والحيض بنفس المناط كما لا يخفى.
(1) لصدق ما غلب الله عليه المذكور في التعليل على ما فات نسيانا، سواء أكان المنسي أصل النية أم عنوان الصوم.
وناقش فيه في الحدائق بأن النسيان من الشيطان كما يفصح عنه قوله تعالى: (فأنساه الشيطان ذكر ربه) فهو من غلبته لا من غلبة