____________________
ذلك العنوان الواقعي الذي هو المناط في الاتصاف بالحسن مجهول لدينا فلا مناص من قصد عنوان آخر به نشير إليه وليس هو إلا الوجوب أو الندب.
وهذه الشبهة وإن كانت واهية تعرضنا لدفعها في محلها، إلا أنه يظهر منها أن مورد كلامهم إنما هو العبادات المستقلة المتأصلة دون الضمنية التي هي من أجزاء العمل وتابعة للمركب كما في المقام، حيث إن الاعتكاف في مجموع الثلاثة أيام عمل وحداني محكوم بالندب لدى الشروع وإن وجب التكميل بعد يومين فإنه حكم ثانوي عارضي نظير وجوب الاتمام في الحج بعد الاحرام مع كون الشروع فيه مستحبا، وكذا الحال في النافلة على القول بوجوب تكميلها بعد الشروع فيها. ففي أمثال هذه الموارد لا يجب قصد الوجه قطعا، ولم يقل به أحد حتى القائلين بالاعتبار فيجزئ الاتيان حينئذ بعنوان الاكمال والاتمام حسبما عرفت.
(1) لا اشكال فيه قطعا فيما إذا كانت النية التي حقيقتها الداعي باقية في أفق النفس إلى طلوع الفجر ولو ارتكازا وبصورتها الاجمالية التي لا تنافيها الغفلة الفعلية بحيث لو سئل عن سبب اللبث لم يحر في
وهذه الشبهة وإن كانت واهية تعرضنا لدفعها في محلها، إلا أنه يظهر منها أن مورد كلامهم إنما هو العبادات المستقلة المتأصلة دون الضمنية التي هي من أجزاء العمل وتابعة للمركب كما في المقام، حيث إن الاعتكاف في مجموع الثلاثة أيام عمل وحداني محكوم بالندب لدى الشروع وإن وجب التكميل بعد يومين فإنه حكم ثانوي عارضي نظير وجوب الاتمام في الحج بعد الاحرام مع كون الشروع فيه مستحبا، وكذا الحال في النافلة على القول بوجوب تكميلها بعد الشروع فيها. ففي أمثال هذه الموارد لا يجب قصد الوجه قطعا، ولم يقل به أحد حتى القائلين بالاعتبار فيجزئ الاتيان حينئذ بعنوان الاكمال والاتمام حسبما عرفت.
(1) لا اشكال فيه قطعا فيما إذا كانت النية التي حقيقتها الداعي باقية في أفق النفس إلى طلوع الفجر ولو ارتكازا وبصورتها الاجمالية التي لا تنافيها الغفلة الفعلية بحيث لو سئل عن سبب اللبث لم يحر في