____________________
الله تعالى الذي هو الموضوع في التعليل.
ولعل الجواب عنه واضح. أما أولا فلأن الآية المباركة ناظرة إلى قضية شخصية فلا تدل على أن النسيان من الشيطان دائما، وعلى سبيل الكبرى الكلية فإن مفادها قضية خارجية لا حقيقية.
وثانيا سلمنا ذلك لكن لا يلزم في صدق ما غلب الله أن يكون الفعل مستندا إليه تعالى مباشرة ومن غير وساطة أي مخلوق. فلو فرضنا أن شخصا ضرب الصائم فأمرضه، وبالنتيجة منعه عن التتابع أفلا يكون ذلك من غلبة الله وحبسه لمجرد استناد المرض إلى الضرب المستند إلى الضارب، بل كثيرا ما يستند المرض إلى نفس المريض من أجل عدم مبالاته في المأكل والملبس وعدم وقايته عن البرد أو الحر وإن لم يعلم بترتب المرض حينما يأكل ما يضره أو ينام في معرض الاستبراد مثلا.
وعلى الجملة فجميع الأفعال الصادرة من العباد من الشيطان أو الانسان مستندة إليه تعالى على نحو يسلم عن الجبر ويكون أمرا بين الأمرين على ما حققناه في الأصول في مبحث الطلب والإرادة وعليه فالمراد من غلبة الله الواردة في التعليل ما يقابل الافطار الاختياري ولو كان بتوسط المخلوقين كما هو ظاهر.
(1) لما عرفت من صدق غلبة الله الناشئ من وجوب الوفاء بالنذر المانع من إمكان التتابع فمثله لا يكون قادحا فيصوم نذرا، ثم يصوم بدله يوما آخر إلى أن تكمل الكفارة.
ولعل الجواب عنه واضح. أما أولا فلأن الآية المباركة ناظرة إلى قضية شخصية فلا تدل على أن النسيان من الشيطان دائما، وعلى سبيل الكبرى الكلية فإن مفادها قضية خارجية لا حقيقية.
وثانيا سلمنا ذلك لكن لا يلزم في صدق ما غلب الله أن يكون الفعل مستندا إليه تعالى مباشرة ومن غير وساطة أي مخلوق. فلو فرضنا أن شخصا ضرب الصائم فأمرضه، وبالنتيجة منعه عن التتابع أفلا يكون ذلك من غلبة الله وحبسه لمجرد استناد المرض إلى الضرب المستند إلى الضارب، بل كثيرا ما يستند المرض إلى نفس المريض من أجل عدم مبالاته في المأكل والملبس وعدم وقايته عن البرد أو الحر وإن لم يعلم بترتب المرض حينما يأكل ما يضره أو ينام في معرض الاستبراد مثلا.
وعلى الجملة فجميع الأفعال الصادرة من العباد من الشيطان أو الانسان مستندة إليه تعالى على نحو يسلم عن الجبر ويكون أمرا بين الأمرين على ما حققناه في الأصول في مبحث الطلب والإرادة وعليه فالمراد من غلبة الله الواردة في التعليل ما يقابل الافطار الاختياري ولو كان بتوسط المخلوقين كما هو ظاهر.
(1) لما عرفت من صدق غلبة الله الناشئ من وجوب الوفاء بالنذر المانع من إمكان التتابع فمثله لا يكون قادحا فيصوم نذرا، ثم يصوم بدله يوما آخر إلى أن تكمل الكفارة.