ذبحت فأرسل ولا تكتف (1) ولا تقلب السكين لتدخلها تحت الحلقوم وتقطعه إلى فوق والارسال للطير خاصة فإن تردى في جب أو وهدة من الأرض فلا تأكله ولا تطعمه فإنك لا تدري التردي قتله أو الذبح، وإن كان شئ من الغنم فأمسك صوفه أو شعره ولا تمسكن يدا أو رجلا وأما البقرة فأعقلها وأطلق الذنب وأما البعير فشد أخفافه إلى إباطه وأطلق رجليه، وإن أفلت شئ من الطير وأنت تريد ذبحه أو ند عليك فارمه بسهمك فإذا هو سقط فذكه بمنزلة الصيد " (2).
وفي المسالك بعد أن ذكر أن مستند الحكم روايات منها حسنة حمران - الخ قال: والمراد بقوله ولا تمسك - الخ - أنه يربط يديه وإحدى رجليه من غير أن يمسكها بيده وما ذكره - قدس سره - يحتاج إلى دليل ولعله عثر به.
وأما إمساك صوفه أو شعره فهذا الخبر يدل عليه وإن لم يدل على الغاية المذكورة في المتن وظهر منه عقل البقرة وإطلاق الذنب.
وأما ربط الإبل بالنحو المذكور فقد دل عليه الخبر المذكور وفسر بجمع خفي يديه معا وربطهما مما بين الخفين إلى الإبطين وفي صحيح ابن سنان " يربط يديها ما بين الخف إلى الركبة " (3).
والمحكي عن المسالك أنه ليس المراد في الأول أي حسن حمران أنه يعقل خف يديه معا إلى إباطه لأنه لا يستطيع القيام حينئذ والمستحب في الإبل أن تكون قائمة.
وأورد عليه أنه خلاف ظاهر الاخفاف فيه واليدين في الصحيح نعم روى ابن أبي خديجة أنه رأى الصادق عليه السلام " أنه ينحر بدنة معقولة يدها اليسرى " (4) وفي كشف اللثام عن بعض الكتب أنه " سئل كيف ينحر فقال: يقام قائما حيال القبلة وتعقل