القرآن، وهم أئمة ربانيون، مفروضة طاعتهم من الله تعالى، ولا يقاس بهم أحد! ويليهم أتباعهم من الصحابة الأبرار، والتابعين لهم بإحسان. فهؤلاء حيز وحلف ودائرة بحكم الله تعالى، وبقية الناس حلف وحيز ودائرة.
أما موقع معاوية وبني أمية وكل قريش المشركة، أو مسلمة الفتح (الطلقاء) وكل ذرياتهم فهو خارج هذا الحلف، بل جعلهم الله تعالى حلفا مع عتقاء الطائف! وهو حلف لازم بحكم الله تعالى للطلقاء والعتقاء ولأمة رسول الله صلى الله عليه وآله جميعا من وجد منهم في ذلك العصر ومن يولد من ذرياتهم إلى يوم القيامة! وهذا هو مذهب أهل البيت عليهم السلام الذين صرحوا مرارا بأن الطلقاء والعتقاء ما أسلموا ولكن استسلموا حتى وجدوا لكفرهم أتباعا!
(عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وآله قال: المهاجرون والأنصار بعضهم أولياء بعض في الدنيا والآخرة، والطلقاء من قريش والعتقاء من ثقيف بعضهم أولياء بعض في الدنيا والآخرة)! وروته بلفظه أو بنحوه نحوه مصادر السنيين بأسانيد عديدة فيها الصحيح على شرط الشيخين! (مسند أحمد: 4 / 363 بروايتين، ومجمع الزوائد: 10 / 15، بعدة روايات وقال في بعضها: (رواه أحمد والطبراني بأسانيد وأحد أسانيد الطبراني رجاله رجال الصحيح، وقد جوده فإنه رواه عن الأعمش عن موسى بن عبد الله). وأبو يعلى: 8 / 446، وابن حبان: 16 / 250، ومعجم الطبراني الكبير: 2 / 309، و 313، و 214، و 316، و 343، و 347، و: 10 / 187، وموارد الظمآن: 7 / 271، والدر المنثور: 3 / 206، وفتح القدير: 2 / 330، وعلل الدارقطني: 5 / 102، وتاريخ بغداد: 13 / 46، وتعجيل المنفعة / 414، والأنساب للسمعاني: 4 / 152، وأخبار إصبهان: 1 / 146، وأمالي الطوسي / 268).
فماذا تراهم يصنعون بهذا الحديث الصحيح، الذي يحرم على الأمة أن يقودها هؤلاء لأنهم ليسوا منها؟! وأين يقع بنو أمية وأتباعهم ومن ينظر لهم؟!
إن على محبي هؤلاء الطلقاء الذين يزعمون لهم الصحبة والفضائل والخلافة،