وشهدها. فقد روى له أبو تمام في ديوان الحماسة: 1 / 39 شعرا قاله في القادسية، قال: (وتلقني يشتد بي أجرد * مستقدم البركة كالراكب. هو مالك بن الحارث أحد بني النخع والأشتر لقب له، كان شاعرا يمانيا من شعراء الصحابة، شهد حرب القادسية أيام عمر بن الخطاب التي كانت بين المسلمين والفرس، وكان لعلي في حروبه مثل ما كان علي لرسول الله صلى الله عليه وآله).
وفي طبقات ابن سعد: 6 / 405: (أخبرنا طلق بن غنام قال: شهد جدي مالك بن الحارث القادسية... ثم قال عن طلق بن غنام: وكان ثقة صدوقا).
وفي الأغاني: 15 / 208: (قال أبو عبيدة في رواية أبي زيد عمر بن شبة: شهد عمرو بن معدي كرب القادسية وهو ابن مائة وست سنين، وقال بعضهم: بل ابن مائة وعشر، قال: ولما قتله العلج (كان) عبر نهر القادسية هو وقيس بن مكشوح المرادي ومالك بن الحارث الأشتر). (ومعاهد التنصيص للعباسي: 2 / 244).
وفي مصنف ابن أبي شيبة: 7 / 718: (عن الأعمش عن مالك بن الحارث أو غيره قال: كنت لا تشاء أن تسمع يوم القادسية: أنا الغلام النخعي، إلا سمعته).
وفي ابن أبي شيبة: 8 / 14، (فقال عمر: ما شأن النخع، أصيبوا من بين سائر الناس أفر الناس عنهم؟ قالوا: لا، بل ولوا أعظم الأمر وحدهم). (ونحوه في الإصابة: 1 / 196).
وذكر ابن أبي شيبة: 8 / 15، أن النخع كانوا في القادسية ألفين وأربع مئة، أي ربع جيش المسلمين، وأن ثقل المعركة كان عليهم!
وفي تاريخ الطبري: 3 / 82، أنهم هاجروا من اليمن مع عوائلهم، وزوجوا سبع مائة بنت إلى المسلمين وخاصة الأنصار. (ونحوه في تاريخ دمشق: 65 / 100).
وتدل رواية الحافظ الأصبهاني في ذكر أخبار إصبهان: 2 / 318، على أن الأشتر وفرسان النخعيين توغلوا في فتح إيران وشاركوا في فتح أصفهان، قال: (مالك